يوفنتوس يسعى لاستعادة توازنه على حساب سمبدوريا اليوم

صراع بين أكويلاني وماركيزيو على قيادة خط وسط اليوفي

TT

يعقد جيجي ديل نيري، المدير الفني في يوفنتوس آماله على ميلوس كراسيتش وألبرتو أكويلاني وفينشينزو ياكوينتا للنهوض بمستوى الفريق وإضفاء المزيد من السرعة والكفاءة على أداء الفريق في مواجهة سمبدوريا اليوم. ومن المنتظر أن يتم الدفع بياكوينتا أثناء المباراة، بينما سيلعب كراسيتش وأكويلاني ضمن التشكيل الأساسي للفريق. وبهذا الشكل، لن يشهد فريق السيدة العجوز سوى تغيير فني وحيد مقارنة بمباراة باري، وهو الدفع باكويلاني بدلا من ماركيزيو. إذن لماذا يتعين علينا أن نتوقع رؤية فريق مختلف وأكثر إقناعا رغم هذا التغيير الوحيد؟ والإجابة هي أن الصفعة القوية التي تلقاها لاعبو السيدة العجوز في مواجهة باري، ستزيد من عزيمتهم لتجنب الوقوع في فخ الهزيمة مرة أخرى أمام كاسانو ورفاقه، كما أن الصربي كراسيتش ورفيقيه الإيطاليين لديهم الكثير ليقدماه للفريق في هذه المرحلة الحرجة.

لقد افتقد فريق اليوفي إلى السرعة في مواجهة باري، وبالتالي تعرض الفريق لاختراق عنيف من الأجناب من قبل لاعبي الفريق المنافس. وفي خلال الربع ساعة الأولى من المباراة، نجح كراسيتش في خلق فرصة صغيرة لاختراق شباك باري من خلال تحركاته الفردية المميزة. وبعدها تعرض اليوفي للانهيار المفاجئ بعد أن أفاق اللاعبون على توقف الصربي الذي أصابه الإرهاق بعد مشاركته مع منتخب بلاده. غير أن الأمر يختلف تماما هذه المرة حيث يخوض الفريق سلسلة من التدريبات المتواصلة استعدادا لمواجهة سمبدوريا، حيث يتعين على الصربي تعلم التحركات التي يريدها ديل نيري، ولكنه في حاجة إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع طبيعة الكرة الإيطالية. ومن بين المشكلات التي كشفت عنها مباراة يوفنتوس - باري، كانت مشكلة افتقاد الفريق للكفاءة في الأداء ظاهرة للغاية، حيث خسر لاعبو ديل نيري التحدي في وسط الملعب بعد سيطرة لاعبي الفريق المنافس، ولكن الجانب الإيجابي في الأمر هو مشاركة أكويلاني الذي أظهر كفاءة كبيرة في الملعب، حيث تحرك اللاعب بسهولة كبيرة بين أرجاء الملعب، كما أنه ينجح في قراءة اللعب جيدا والتدخل في الوقت المناسب.

وفي الوقت الذي يحتاج فيه ياكوينتا إلى المزيد من الراحة لاستكمال مرحلة التعافي من الإصابة، يواجه اليوفي مشكلة أخرى وهي قلة تسجيل الأهداف خاصة مع غياب أماوري، الأمر الذي دفع الطاقم الفني في الفريق إلى الاستعانة بياكوينتا في المباراة المقبلة والإبقاء عليه على مقعد البدلاء إلى حين الدفع به في الشوط الثاني من المباراة ثم الدفع به ضمن التشكيل الأساسي في مباراة الجمعة المقبلة في الدوري الأوروبي.

وعودة إلى الدفع بأكويلاني بدلا من ماركيزيو حيث سيستهل اليوم ألبرتو صاحب الـ26 عاما مشواره بقميص فريق اليوفي، الذي لم يمنعه من ارتدائه قبل ذلك إلا سوء الحظ فحسب. حيث سيواجه فريق اليوفي فريق سمبدوريا غدا وعليها سيعود أكويلاني من جديد إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي بعد غياب دام 19 شهرا، حيث كانت آخر مبارياته في إيطاليا في 8 فبراير (شباط) عام 2009 أمام فريق جنوا عندما كان لاعبا في صفوف فريق روما وانتهى اللقاء بفوز نادي روما 3 - 0. وبعد ذلك تعرض اللاعب لإصابة طويلة ومنها إلى تجربته الاحترافية في إنجلترا مع فريق ليفربول. إنه لاعب سخي، فقد شارك مع كافة المنتخبات الإيطالية للشباب. وفي بطولة يورو 2004 للشباب تحت 21 عاما التي فاز بها المنتخب الإيطالي كان ناشئا احتياطيا تحت قيادة كلاوديو جنتيلي، كما لعب أكويلاني إلى جانب دي روسي وبالومبو قائد منتصف الملعب. وبعدها، في سن 22 عاما كان استدعاء دونادوني للاعب من أجل الانضمام إلى صفوف المنتخب الأول ليبدأ أولى مبارياته مع الأزوري أمام منتخب تركيا، وكان الأداء الرائع في يورو 2008، واستمراره في بداية العامين التاليين مع مارشيللو ليبي المدرب الأسبق للمنتخب الإيطالي. وتوقف هذا التاريخ بعد 11 مشاركة مع صفوف المنتخب سجل خلالها هدفين (كان آخرهما في المباراة الودية التي جمعت منتخبي إيطاليا والبرازيل في مدينة لندن وانتهت بفوز الأزوري 2 - 0). لكن الفصول المهمة لم تدون في تاريخ أكويلاني بعد، فأكويلاني لاعب موهوب يتسم بالذكاء الكروي غير العادي بيد أنه في حاجة فقط إلى هدنة طويلة مع سوء الحظ، وفي إيطاليا هناك عدد قليل من لاعبي خط وسط يتمتعون بمستوى دولي مثله. ويراهن بيبي ماروتا مدير السيدة العجوز دون شك على ألبرتو أكويلاني، كما أن برانديللي المدرب الجديد للأزوري ينتظره فاتحا ذراعيه لا سيما أن المركز الذي سيشارك أكويلاني فيه هو الأنسب بالنسبة إليه.

مبارزة في الفريق ربما يجد لاعب روما السابق في فريق اليوفي أول «عقبة» نحو عودته إلى صفوف المنتخب، فالفريق يمتلك أيضا كلاوديو ماركيزيو وهو لاعب صاحب موهبة خالصة في وسط الملعب ويبحث هو الآخر عن عودة الانتصارات بعد موسم لم تكن نهايته سعيدة سواء على مستوى النادي أو المنتخب. وقد تحدث ديل نيري مدرب يوفنتوس كثيرا بشأن هذين اللاعبين قائلا: «بإمكانهما الوجود معا داخل الملعب». ولكن حتى هذه اللحظة هناك شخص واحد في قلب الملعب يضمن مشاركته الأساسية بين صفوف الفريق وهو اللاعب البرازيلي فيليب ميلو.

إذن، سيكون هناك أسبوع من المتابعة والاختيار. إنه إجهاد مضاعف يرغب ماركيزيو بشكل خاص في مواجهته بقدر أكبر من صفاء الذهن، أيضا من ناحية عقده مع النادي، ذلك لأنه حتى الآن ليست هناك علامات مشجعة بصدد تجديد العقد وتعديله. فلقد توقف الحديث بين الطرفين بهذا الصدد منذ فترة. ويرغب ماركيزيو في عقد لمدة خمس سنوات مقابل 3 ملايين يورو سنويا بينما لا يريد النادي دفع أكثر من مليوني يورو سنويا. من المؤكد أن الأمر لا يزال بعيدا إلى حد ما عن انفصال اللاعب عن ناديه، ولكن لا يمكن أيضا استبعاد أن هناك بعض الإنذارات الخارجية التي بدأت تداعب لاعب خط وسط اليوفي. فهناك في إيطاليا نادي الإنتر ولكن يوجد كذلك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة الإيطالي روبرتو مانشيني.