تعرض فريق روما لهزيمة من العيار الثقيل بـ5 أهداف مقابل هدف أمام فريق كالياري في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأخير ضمن مباريات الجولة الثانية لدوري الدرجة الأولى الإيطالي.
تقدم فريق كالياري في الدقيقة 8 من الشوط الأول بهدف سجله كونتي ثم تعادل دي روسي لفريق روما في الدقيقة 18 من الشوط ذاته، وواصل أصحاب الأرض التهديف، حيث شهدت الدقيقة 23 ضربة جزاء لفريق كالياري إثر خطأ ارتكبه بورديسو مدافع فريق روما ضد كونتي قائد الفريق ونجح ماتري في إسكان الكرة داخل شباك فريق روما، ثم تمكن أكوفريسكا من هز شباك سيرجيو في الدقيقة 38 لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق المضيف 3 - 1. ومع بداية الشوط الثاني وفي الدقيقة 2 تحديدا أضاف ماتري هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه، وقبل انتهاء الوقت الأصلي للقاء أهدى لاتزاري فريقه الهدف الخامس.
وشهد اللقاء أيضا حالة طرد وحيدة تعرض لها بورديسو مدافع روما في الدقيقة 22 من الشوط الأول نتيجة تدخله العنيف مع لاعب الخصم.
وصرح رانييري مدرب روما من قبل بصدد هذا اللقاء وكأنه نبوءة محذرة حيث قال: «إذا لم نكن متيقظين في مباراة كالياري فقد نتعرض لمفاجآت سيئة». ولكن الواقع المرير قد فاق الخيال. فقد تعرض الفريق للهزيمة بـ5 أهداف، ما لم يحدث منذ 3 مايو (أيار) 1999 عندما كان زيمان هو مدرب الفريق في اللقاء الذي كان يجمع بين فريقي الإنتر وروما ولكن ذلك اللقاء كان أشبه بمباراة كرة المضرب حيث انتهى بفوز الإنتر 5 - 4. وكان آخر مباراة شهد هزيمة الفريق 5 - 1 منذ 61 عاما، ولم يكن رانييري ذاته يتوقع أن يتلقى إحدى هذه النتائج. ويبدو أن الفريق بعد عام من تولي رانييري القيادة سيعيش من جديد في الفيلم ذاته حيث أزمة النتائج والفريق الذي يتسم بالفوضى ومدرب يحمل أفكارا قليلة وملتبسة.
ويعقب مدرب الفريق على نتيجة اللقاء قائلا: «تلقت شباكنا 4 أهداف من كرات ثابتة الأمر الذي يحتاج منا إلى تركيز زائد. هذا الموسم سيكون صعبا وهذا ما قلته من قبل. إن المشكلة ليست مشكلة استعداد للمباريات ولا مشكلة الملاعب في تريغوريا ولكن علينا أن نتحسن في جميع الجبهات». وأخيرا، تحدث توتي بصدد التغيير العجيب الذي أجراه مدرب الفريق في الدقيقة 25 وحاول اللاعب أن يخفف من هذا الموقف قائلا: «عندما قام رانييري بتغييري كان يفكر في لقاء دوري الأبطال. هل هناك أزمة؟ على الأقل هذا الموسم لدينا حتى الآن نقطة إضافية مقارنة بالجولة ذاتها من الموسم المنصرم. من المؤكد أن الهزيمة كانت ثقيلة ولكنني غير قلق. فنحن لا نزال في البداية بيد أننا سنشعل الجهود مرة أخرى». وتوجه بورديسو بالاعتذار إلى دانييلي كونتي على تدخله العنيف ضده خلال اللقاء وقال: «يؤسفني هذا الأمر، لقد توجهت إلى غرف خلع الملابس حتى أجده وأعتذر إليه. وأتمنى أن يعود قبلي إلى الملاعب. إنني المسؤول الأول عن هذه الهزيمة». والآن من المفترض أن يقوم نادي روما بتغريم اللاعب.
وعلى جانب آخر، غمرت السعادة والاحتفالات نادي كالياري. فقد استطاع الفريق تحت قيادة المدرب بيزولي من حصد الفوز الذي غاب عن الفريق منذ 21 فبراير (شباط) الماضي. ولكن هذه السعادة ترجع أيضا إلى أن إصابة كونتي قائد الفريق ليست بالخطورة التي بدأت بها خلال المباراة. وقد صرح ماركو سكوركو المسؤول الطبي في نادي كالياري بصدد إصابة هذا اللاعب قائلا: «لقد تعرض كونتي لقطع مزدوج في الساق اليمنى واستلزم ذلك خياطة 30 غرزة بين الفخذ والركبة».
وهكذا، وبحصوله على 4 نقاط خلال مباريتين تمكن فريق كالياري من التأكيد على امتلاكه الشخصية والمهارة. وعقب بييرباولو بيزولي مدرب الفريق بعد انتهاء المباراة قائلا: «لقد كنا رائعين في الضغط على الخصم وفرض إيقاعنا على مجريات اللعب. إنني سعيد بالخمسة أهداف التي أحرزها الفريق وبالأداء الرائع للفريق. ولم نسمح سوى بكرة واحدة لمينيز». وقال ديفيدي أستوري مدافع الفريق عقب اللقاء: «لقد كنا مفعمين بالطاقة وكنا رائعين عندما لم نفتقد توازنا بعد هدف التعادل الذي أحرزه فريق روما. ثم إن الزيادة العددية لفريقنا مكنتنا من الحفاظ على تركيزنا». وتحدث أستوري بصدد بوريللو مهاجم فريق روما قائلا: «لقد كنا قلقين قبل اللقاء من بوريللو وهجوم فريق روما كله ولكننا تمكنا من الدفاع الجيد كفريق واحد». وأكد ديفيدي أيضا أن إصابة كونتي ليست بالخطيرة قائلا: «ولكن دانييلي استطاع أن يحسم اللقاء. لقد أحرز هدفا وتسبب في ضربة جزاء. أجل، سيعود كونتي قريبا إلى صفوف الفريق». وأعرب لاتزاري لاعب فريق كالياري وصاحب الهدف الأخير لفريقه عن سعادته بالفوز وعن قلقه أيضا على إصابة كونتي قائلا: «لم يكن ممكنا تمني أفضل من هذه النتيجة، ولكن ما يشغلنا الآن هو إصابة كونتي. إنه فوز كبير، وسيطرنا على مباراتنا».