يوسف سيف: مواجهة الهلال والغرافة «آسيويا» ستكون عاصفة وتمنيتها في النهائي

الخبير القطري طالب بضرورة احترام أندية الشرق وأكد أن قلبه يخفق لعام 2022

TT

* كيف ترى مواجهة الهلال السعودي والغرافة القطري وهما يستعدان لخوض مباراة الذهاب دور الثمانية في بطولة الأندية الأسيوية؟

- في الحقيقة لم أتمن مواجهة الفريقين الهلال والغرافة وجها لوجه في هذا الدور كونهما عزيزين على قلبي وللأسف ستخسر البطولة أحدهما، ويعتبر الهلال والغرافة من الفرق المحببة مشاهدتها في النهائيات، وإذا تحدثنا عن فريق الغرافة فالعطاءات التي يقدمها ونتائجه واستقراره الفني والإداري ومستوى اللاعبين وقوة الفريق التي يتمتع بها سواء في اللاعبين المحليين أو الأجانب تؤكد جاهزيته واستعداده بشكل جيد لهذه المباراة والوضع هذا ينطبق على الهلال بكل تأكيد نتيجة لخبرته التي يتمتع بها والتي تعتبر أفضل من الغرافة في التعامل مع البطولات الأسيوية وبالتحديد الدوري الآسيوي كونه سبق له الحصول على لقبها وبالتالي ستكون المباراة كبيرة بين الفريقين وممتعة للجماهير سواء مباراة الذهاب أو الإياب وأتمنى أن تليق بقيمتهما سواء بالهلال أو الغرافة وهذا هو اللقب المفضل لفريق الغرافة وأعتقد أن الاهتمام المنقطع النظير من إدارة الناديين في الأيام الماضية سيمنح المواجهة الإثارة والمتعة خلاف الجمهور الكبير المتوقع حضوره.

* معظم المتابعين يتوقعون أن الفائز في لقاء الهلال والغرافة سيكون قريبا من تحقيق اللقب الآسيوي؟

- ربما أتفق معك في هذا الجانب، ولكن يجب علينا عدم غض النظر عن فرق شرق آسيا وعلينا مشاهدتهم أكثر ولا نود استباق الأحداث في مثل هذه البطولات والأمثلة كثيرة منها ما حدث لفريق الاتحاد السعودي وهذا سيجعل المتأهل سواء الغرافة أو الهلال يعمل ألف حساب لفرق شرق آسيا وأنا لست مع هذا الاتجاه وفي تصوري أن كل مدرب يجب أن يعمل على كل مباراة وعلى حسب الظروف التي يعيشها فريقه وفي نفس الوقت يجب أن لا ننتقص من قيمة فرق شرق القارة.

* وكيف ترى الحضور السعودي القطري على مستوى الأندية آسيويا؟

- في قطر وعلى وجه التحديد تجد المطالبة من الأندية التي تشارك في الدوري الآسيوي واضحة وصريحة وهي المنافسة على تحقيق اللقب وأعتقد أن جمهور الغرافة والجمهور القطري بشكل عام لن يرضى إلا بالتتويج وكذلك الحال في السعودية ففريق الهلال ليس بغريب على أجواء البطولات الآسيوية ككل وبالتالي لن ترضى جماهيره إلا بتحقيق لقب البطولة ولن ترضى بأي مركز آخر، وكما هو معروف فإن فريق الغرافة يعتبر من أقوى وأفضل الفرق القطرية وفي العام الماضي كان متوقعا أن يستمر في مشواره نحو اللقب نتيجة لحضوره ومنافسته على البطولات وبالتالي الفريقان سواء الهلال أو الغرافة هدفهما الأول والأخير المنافسة على التتويج الأسيوي والحصول على اللقب.

* المنافسات بين قطر والسعودية لاحظنا أنها في السنوات الأخيرة هي الأقوى والأوفر حضورا عن بقية دول الخليج ما تعليقك؟

- السر واضح ومعروف فالاهتمام الكبير والمتابعة والحضور المستمر من قبل القيادة الرياضية في المحافل الدولية سواء في السعودية أو في قطر جعلهما الأفضل والأقوى ومن خلال متابعتي للرياضة السعودية فهنالك اهتمام منقطع النظير خاصة في لعبة كرة القدم التي تعتبر ولادة للنجوم والمواهب من اللاعبين المحليين ويدعمها وجود اللاعبين الأجانب المؤثرين والمدربين أصحاب الخبرات العالمية مما جعل الكرة السعودية حاضرة في كل مناسبة والحقيقة حزنت كثيرا لعدم تأهل المنتخب السعودي لنهائيات المونديال الأخير لأننا تعودنا حضوره منذ عام 94 حينما لعب في مونديال أميركا.

وإذا تحدثنا عن قطر فهي الأخرى تواصل حضورها وهي تستعد للترشيح لاستضافة نهائيات كاس العالم 2022 حيث ننتظر حضور وفد من الفيفا لمشاهدة المنشآت القطرية والإطلاع على كل ما هو جديد لذا فالمنتخب القطري والأندية والرياضة بشكل عام تنتظر الأمل لتحقيق هذا الحلم وأعتقد أن الاهتمام المتواصل والأندية الكبيرة والعريقة والمتوجة هو السبب الرئيسي في التألق القطري السعودي سواء على مستوى الأندية أو على البطولات التي يشاركون فيها.

* إلى أين وصل الملف القطري وكيف ترى حظوظ الدوحة في استضافة كاس العالم؟

- في الحقيقة أنا كقطري وخليجي وعربي ومسلم قلبي يخفق ويتمنى اليوم الذي نتطلع له جميعا في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل لاختيار الدولة المنظمة للمونديال 2022 وكل قطري يخفق قلبه والكثيرون سواء في السعودية أو في بقية العالم العربي والإسلامي أيضا مؤازرون ومرحبون ومتمنون في نفس الوقت أن يكون لقطر نصيب في الاستضافة وقطر عملت على المستوى الرسمي والقيادة العليا والقائمين على الملف وأيضا عملت كل ما يمكن عمله حتى يكون الملف القطري منافسا قويا وحقيقيا ومرشحا للتنظيم.

* كيف ترى حضورك وأنت تكلف بالتعليق على الدوري السعودي وبالتحديد على الديربيات الكبيرة؟

- بكل تأكيد سأكون سعيدا للغاية وأعتبره شرفا لي التعليق على أي مباراة تجمع الهلال أو النصر أو الأهلي أو الاتحاد أو أي مباريات كبيرة وأنا لست بغريب عنها كونها تنقل من قناة «الجزيرة» وسبق لي شرف التعليق على مثل هذه المباريات الممتعة والقوية التي تخدم المعلق، فالدوري السعودي بلا شك بنجومه وإثارته وقوته يخدم أي معلق وكرة القدم في السعودية على وجه التحديد كانت وما زالت وستظل بقلبي أنا شخصيا. وأتذكر أنه وجهت لي الكثير من الانتقادات في أيام تعليقي على كرة القدم أيام كأس الأمم الأسيوية في الثمانينات ويومها تألقت الأندية السعودية وافتخر أني علقت للهلال في مباراته مع الاستقلال الإيراني في الدوحة وتوج الهلال بالفوز في تلك المباراة وأيضا قمت بالتعليق على بطولة كأس الأمم الأسيوية للمنتخبات عام 1988 بالدوحة وللأمانة في مثل هذه المباريات خاصة عندما يكون المنتخب السعودي طرفا فيها فإنه يجعلك تقدم نفسك للجمهور فهو الذي منحني الفرصة والشهرة والمعرفة ومنحني الشيء الأهم وهو الحب المتبادل للجمهور السعودي الذي أحببته وعشقته واحترمته حتى بادلني الاحترام وسيظل في المستقبل هو الجمهور الأقرب لي والسعودية كبلد تعلمت فيها الشيء الكثير ولن أنسى عملي على مدى 10 سنوات في قناة «أوربت».