«ليكيب» الفرنسية: البحرين واليمن لعبا أمام منتخب توغولي «مزيف» ولاعبوه مجهولو الهوية

الصحيفة أكدت أن الفضيحة هزت الاتحاد التوغولي وأضحكت العالم على المنتخبات المستضيفة

TT

اهتزت أركان الاتحاد التوغولي لكرة القدم ومنتخبه الكروي الأول بعد الفضيحة المدوية التي قامت صحيفة «ليكيب» الفرنسية مؤخرا بكشفها وذلك بنشر تفاصيل هامة تتعلق بعملية خداع ونصب قام بها أحد المتعهدين الدوليين بتوفير اللقاءات الودية للمنتخبات التي واجهها المنتخب التوغولي وهو ما تسبب في إيقاع تلك المنتخبات ضحية لعملية النصب المنظمة تلك. وأشارت الصحيفة الفرنسية في تقرير قامت بنشره مؤخرا إلى أن المنتخب التوغولي لم يكن سوى منتخب مزيف ولا يحمل لاعبوه الذين مثلوه آنذاك صفة الدولية التي تؤهلهم للدفاع عن ألوان المنتخب الأفريقي وأفصحت الصحيفة في ذات التقرير أن الفضيحة تسربت معالمها بعد اللقاء الودي الأخير الذي لعبه المنتخب التوغولي مع نظيره المنتخب البحريني في المنامة والذي كسبه الأحمر البحريني بثلاثية نظيفة وهو ما دفع مسيرو المنتخب الخليجي للشك بهوية المنتخب الأفريقي الذي قابلوه بعد أن صدمهم الأداء الضعيف الذي ظهر به لاعبو التوغولي ليكتشفوا لاحقا بأنهم قد تعرضوا لعملية احتيال على يد أحد الوكلاء الذي قام بالترتيب للقاء الودي وبأن اللاعبين الذي لعبوا لصالح المنتخب التوغولي لم يكونوا سوى مجموعة من اللاعبين مجهولي الهوية وما عزز من صحة الأمر ما ذكره وزير الرياضة التوغولي كريستوف تشاوي الذي أوضح لمجلة «جون أفريك» الرياضية التي تصدر من العاصمة الفرنسية باريس بأنه لا أحد في توغو كان يعرف أي معلومة تتعلق بتلك اللقاءات الودية التي خاضها المنتخب التوغولي مؤخرا.

وتابع: لم يخبرنا أحد أي شيء على الإطلاق عن هذه اللقاءات، علمنا بالموضوع حديثا وسنقوم بالتحقيق في الأمر وسنعرف من وراءه.

وأردف: لاعبونا الحقيقيون لعبوا في تصفيات كأس أفريقيا مؤخرا وخسروا أمام بوتسوانا والتحقوا مباشرة بفرقهم بعد اللقاء ولم يلعبوا مباريات أخرى بقميص المنتخب، ما حدث هو أمر مخز بالفعل. في حين تحدث أحد مسؤولي الاتحاد البحريني لصالح إذاعة «يورب ون» عن الواقعة الصدمة قائلا: الأداء السيئ للغاية لمنتخب توغو كان مفاجأة بالنسبة لنا، وعرفنا فيما بعد أننا لم نكن نواجه منتخب توغو. إنه شيء لا يصدق.

يذكر بأن المنتخب التوغولي كان قد خاض مؤخرا ثلاثة لقاءات ودية افتتحها بمواجهة المنتخب السعودي في الرياض وخسرها آنذاك بهدف نظيف حمل توقيع سعود كريري يوم الحادي عشر من شهر أغسطس (آب) الفائت وهو اللقاء الذي أحدث تشويشا لدى الجانبين السعودي والمصري بعد أن كان اتفق مسيرو المنتخب السعودي والمصري للعب وديا مع التوغوليين في ذات التوقيت وهو ما تسبب حينها في تضارب الموعد بين الأطراف الثلاثة ليترك بعدها المصريون طواعية مهمة لعب اللقاء لمصلحة السعوديين والذين لم يجدوا حينها أي عناء يذكر في الانتصار بهدف وحيد وكم من الفرص السعودية الضائعة وسط تفاصيل كروية حضرت في تلك المباراة وأحالتها إلى ما يشبه المناورة في ظل ضعف الأداء الواضح من طرف المنتخب التوغولي في اللقاء يومها وليلعب بعدها أمام المنتخب اليمني ويخسر أيضا بهدفين لهدف واحد قبل أن يختم مشوار لقاءاته في منطقة الخليج مؤخرا بالهزيمة بثلاثية على يد البحرين.

ونشير أيضا أن المنتخب التوغولي حضر إلى الرياض بعدد 15 لاعبا فقط ولم يكمل مدربهم المواجهة بعد الدقيقة 70 بحجة الإرهاق، لكن الحديث عن أن هذا المنتخب هو ذاته الذي لعب في البحرين لم تؤكده الصحيفة الفرنسية أو حتى الاتحاد التوغولي.