المدرب القطري عبيد جمعة: الروح القتالية وحدها ستقود الغرافة لإسقاط الهلال على أرضه

قال إن غياب فيلهامسون سيؤثر على الأزرق في ذهاب ربع نهائي آسيا غدا

TT

قال المدرب القطري عبيد جمعة «محلل قناة الدوري والكأس حاليا» إن الغرافة القطري سيواجه تحديا صعبا عندما يواجه الهلال على أرضه في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري المحترفين الآسيوي غدا الأربعاء، مشيرا إلى أن لاعبيه لم يعتادوا اللعب أمام مثل جماهير الهلال الكبيرة، إلا أنه رغم ذلك ربما يظهر بروح قتالية عالية على أرض الخصم، ولكن لا بد من الأخذ في الاعتبار أن الهلال دائما ما يقدم مباريات سيئة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، وعلى العكس يظهر بشكل أفضل خارج أرضه.

وأكد جمعة في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» أن قوة الهلال تتمثل في خط المقدمة بوجود ياسر القحطاني والبرازيلي نيفيز المساند من الوسط لمساعدة خط الهجوم، والفريق يلعب برأس حربة وحيد ولاعبين قادمين من الخلف ولكن في غياب السويدي فيلهامسون (بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين) سيتأثر الفريق بعض الشيء، وقد نشاهد اللاعب الواعد نواف العابد يحل مكانه فهو لاعب خطير جدا، كذلك يوجد محمد الشلهوب في الجهة اليسرى، وأعتقد ستكون هذه قوة ضاربة للفريق، كما يعتبر لاعبا الارتكاز الروماني رادوي والدولي خالد عزيز من نقاط القوة وإن كان الأخير قد لا يشارك في هذه المباراة بسبب الإصابة، إلا أن خط المحور يشكل مصدر ثقل في الهلال وله قدرة كبيرة في سرعة استخلاص الكرة من لاعبي الخصم ويمثل هذا الثنائي قوة حقيقة لخط الدفاع.

أما نقاط الضعف فتتمثل في متوسطي الدفاع وباعتقادي أن لديهم مشكلة تكمن في وجود مساحات ومسافات كبيرة بينهما ولكن أعتقد أنهما سيطمئنان إذا لعب أمامهما الروماني ولا ننسى أيضا أن هجوم الغرافة بوجود العراقي يونس محمود والبرازيلي كليمرسون سيرهق دفاع الهلال كثيرا، إضافة لحراسة المرمى التي لم تعد كالسابق عندما كان محمد الدعيع موجودا مع الفريق والذي يعد اعتزاله خسارة للكرة السعودية والعربية، حيث كان قائدا للفريق ومن المعروف أن القائد الذي يكون في الخطوط الخلفية يتمكن من مشاهدة جميع أحداث المباراة عكس من يوجد في خطي الوسط أو الهجوم.

وبالنسبة لنقاط القوة في فريق الغرافة فتكمن في البرازيلي جونينهو إضافة للاعبي وسط الملعب المغربي عثمان العساس ولديهم أيضا أنس مبارك في وسط الملعب حال لعب مع العساس في التغطية الخلفية وجونينهو في المقدمة، فهذا الثلاثي يمثل قوة الفريق دائما وخاصة الأخير الذي يعدل لاعبا محنكا ولديه خبرة كبيرة في توزيع الكرات لمهاجمي الغرافة.

كما يتميز الفريق القطري بوجود المهاجم البرازيلي كليمرسون فهو لاعب لا يُمنح فرصة كونه يستطيع تخليص المباراة من أي كرة، أيضا دفاعات الغرافة مميزة حيث يوجد جورج كوسي على الجهة اليمنى وحامد شامي على الطرف الأيسر كذلك يمثلان قوة إضافية للغرافة.

ويعيب على لاعبي الغرافة فقدان الكرة بشكل سريع وهذه نقطة لو تمكن لاعبو الهلال من استغلالها ستكون المباراة صعبة على القطريين فلديهم ضعف واضح في هذا الجانب، إضافة لذلك ومثلما خسر فريق الهلال الحارس الكبير محمد الدعيع نجد أن الغرافة سيخسر خدمات حارسه الدولي قاسم برهان للإصابة والأخير يعتبر من أميز الحراس القطريين حاليا وهو لاعب طويل القامة وغيابه سيكون صعبا على فريق الغرافة في مباراة هامة ومصيريه مثل هذه.

وفي كل ستكون المواجهة صعبة كون فترة التوقف والإعداد لها كانت طويلة جدا، والمعروف دائما أن الفريق الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره هو من سيبادر بالهجوم في المقابل من يلعب على أرض الخصم وبين جمهوره سيلجأ للدفاع وهذا تكتيك مدربين في بعض الأوقات ولكن في مثل هذه المباريات الفريق الذي سيهاجم ويبادر بالهجوم حتى لو كانت المباراة على أرض الخصم سيكسب، فالغرافة إذا أراد الفوز فعليه المبادرة بالهجوم وعدم التقوقع في المنطقة الخلفية.

وأردف: من يبحث عن الفوز لا بد أن يلعب بطريقة هجومية حتى لو كان في ملعب الخصم فقد تحدث أخطاء يأتي منها أهداف وفي النهاية هناك مباراتان هما من ستقفزان بالفائز للأدوار المتقدمة وإذا كان تخطيط فريق الغرافة اللعب بتكتيك مدرب بحيث يتراجع في المباراة الأولى (الذهاب) أعتقد ستكون المباراة صعبة جدا، فالهلال سيبادر بالهجوم ويبحث عن تسجيل الأهداف مع حرصه الشديد على عدم ولوج أي هدف لمرماه لأن المباراة الثانية ستكون في الدوحة، في المقابل سيبحث الغرافة عن تسجيل هدف بالمباراة يريحه كثيرا.

وختم جمعة بالقول يتفوق الهلال بنسبة 55% مقابل 45% للغرافة في حظوظ الفوز وأعتقد أن الهلال سيبحث عن حسم النتيجة في المباراة الأولى حتى لا يصعب الأمر عليه في الدوحة.