أكد الدولي السعودي السابق المدرب الحالي فؤاد أنور أن فريق الشباب سيواجه صعوبة كبيرة غدا الأربعاء في مواجهة ذهاب دور الثمانية في بطولة الأندية الآسيوية التي ستجمعه مع فريق تشونبوك هيونداي الكوري التي ستقام على ملعب الأخير في كوريا الجنوبية، وأرجع فؤاد أنور صعوبة اللقاء إلى المستويات الهزيلة والنتائج غير المتوقعة التي صاحبت الفريق الشبابي خلال مشواره في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين في الجولات الماضية، خاصة أنه يعتبر من الفرق المنافسة على اللقب.
وقال: عندما تلعب أربع مباريات وتخسر فيها 8 نقاط فحتما سيكون هناك ردة فعل سلبية للاعبين، وبالتالي يجب على الجهاز الفني والإداري معالجة هذه المشكلة وذلك من خلال التركيز على إعداد اللاعبين من الجانب النفسي قبل الإعداد الفني والبدني.
وتابع: لم أتوقع قط أن يتعرض الشباب لخسارة من الرائد ومن ثم التعاون والفوز بصعوبة على الاتفاق والتعادل مع النصر خاصة في ظل الإمكانيات الفنية والعناصرية التي يمتلكها الفريق.
واستطرد النجم السابق: حتى يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي لا بد من نسيان ما حدث في الدوري والعمل على مباراة الغد، والمدرب الأوروغواياني جورج فوساتي حتما سيعيد حساباته، خاصة أنه من المدربين المعروفين وصاحب تاريخ في التدريب، ولديه معرفة كبيرة بمستويات اللاعبين وله معرفه بالأجواء في منطقة الخليج حيث سبق له أن أشرف على تدريب المنتخب القطري ثم السد القطري، ومن وجهة نظري المباريات الأربع التي أشرف عليها في الدوري ومن قبلها بطولة النخبة الدولية ستمنحه تصورا كبيرا للوقوف على مراكز الخلل بالفريق، وهو بكل تأكيد لديه معرفة بخصمه من حيث نقاط القوة والضعف وعليه أن يستغلها في هذا اللقاء، خلاف ذلك يجب إخراج اللاعبين من مرحلة أجواء الدوري والخسائر التي صاحبت الفريق والدخول في المرحلة الثانية حتى يستطيع اللاعبين التعامل بشكل إيجابي وأضاف: أما تشونبوك الكوري فينتهج أسلوب اللعب السريع والاعتماد على الهجمات المرتدة، وذلك من خلال تكثيف منطقة المناورة والضغط على حامل الكرة وتقدم طرفي الجنب منذ البداية لمباغتة الفريق الشبابي الذي ربما سيلعب بحذر من البداية، وكما هو معروف فإن الفرق الكورية الأربعة التي شاركت في المسابقة استطاعت جميعها التأهل إلى دور الثمانية، وهذا يؤكد قوتها وحضورها في الدوري الآسيوي حيث نجحت في إخراج الفرق اليابانية المعروفة بقوتها وحضورها، خلاف ذلك أن المنتخب الكوري قدم نتائج جيدة في المونديال الأخير، وهذا يعود إلى التخطيط والإعداد الجيد الذي تشهده الكرة الكورية وهو بلا شك سيكون حافزا للاستمرار في تقديم هذه العروض في ظل الدعم والاهتمام، إضافة إلى ذلك سيكون للجمهور الكوري المعروف بمساندته ومؤازرته الفعالة دور كبير في رفع معنويات لاعبي الفريق الكوري الذي لن يفرط بهذه الفرصة وسيسعى بكل ما يملك من إمكانات لتسخيرها في لقاء الغد.
وطالب أنور لاعبي فريقه بعدم الاستعجال والاستفادة من أي فرصة أمام المرمى الكوري، خاصة في الكرات العرضية والأهم من ذلك نسيان الماضي والتركيز على الظهور بالمستوى الذي عرف به الفريق الشبابي، وذلك من خلال حضوره القوي في المباريات الكبيرة ولن تكون المباراة سهلة للفريق الذي خرج مؤخرا من أزمة نتائجه بدوري زين وهو يحاول تحسين صورته وشخصيته التي فقدها، وبكل تأكيد لو نجح فريق الشباب في تحقيق نتيجة إيجابية ستعود الثقة مجددا للإدارة الشبابية ولأنصار الفريق حتى إنها ستنعكس على الفريق إيجابا خلال منافسات الدوري المحلي، ومباراة الإياب التي ستقام في الرياض.
وبالنسبة لتوقعاته لنتيجة المباراة، قال: أعتقد أن التوقع صعب للغاية، ولكن من يلعب بحذر وبهدوء أعصاب حتما سيكون هو الأقرب للفوز، مضيفا: لو عاد الشباب بنقطة التعادل فستعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة له، وكل ما أتمناه هو التوفيق للفريق الشبابي الذي يؤكد قوته ومنافسته في جميع البطولات التي يشارك فيها في ظل الدعم والاهتمام الذي يلاقيه من قبل الإدارة الشبابية وجمهوره الوفي الذي دائما يؤازره ويسانده، وأنا لدي ثقة كبيرة بنجوم الفريق الذي يدركون أهمية المباراة بأنهم قادرون بإذن الله على تحقيق التأهل من مباراة الذهاب.