الشباب يسقط تشونبوك بثنائية فهد حمد وأوليفيرا ويقترب من نصف نهائي آسيا

ممثل الكرة السعودية ملأ ملعب جيونجو الكوري إبداعا وأسكت آلاف المشجعين في المدرجات

TT

قطع فريق الشباب السعودي شوطا كبيرا في حجز بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة أبطال آسيا بعد فوزه المستحق والثمين على فريق تشونبوك هيونداي الكوري بهدفين دون مقابل في مباراة الذهاب التي جمعتهما أمس، الأربعاء، على ملعب جيونجو في كوريا الجنوبية، وجاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني عن طريق فهد حمد (الدقيقة 57) والبديل الأورغوياني أخوان مانويل أوليفيرا (الدقيقة 89) وشهدت المباراة طرد اللاعب عبد الملك الخيبري (الدقيقة 88)، وسيخوض الفريقان مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل 22 سبتمبر (أيلول) الحالي على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض.

جاء الشوط الأول متوسط المستوى، وانحصر اللعب في معظم فتراته وسط الملعب ونجح لاعبو فريق الشباب في تطبيق التكتيك المناسب، خصوصا منطقة الوسط من خلال تماسك خطوطه وانسجام عناصره، وقدم الثنائي عمر الغامدي وأحمد عطيف مستوى جيدا في المساندة الهجومية والدفاعية، ودخل الشباب بقائمة مكونة من وليد عبد الله وزيد المولد والبرازيلي تفاريس وحسن معاذ وسند شراحيلي وعبد الملك الخيبري وعبده عطيف وعمر الغامدي وأحمد عطيف وفهد حمد وناصر الشمراني، وسعى الفريق الكوري منذ بداية هذا الشوط إلى الضغط الهجومي خصوصا من الأطراف في محاولة لتسجيل هدف مبكر، ولكن الدفاع الشبابي كان في أفضل حالاته مشتتا الكثير من الكرات التي هددت مرماه، وكانت أولى الفرص الكورية عن طريق لاعبه البرازيلي اينليو الذي واجه مرمى الشباب إلا أنه سددها زاحفة لتمر بجوار القائم بقليل، ونشط لاعبو الشباب في النصف الأول من المباراة بوصولهم إلى المرمى الكوري غير مرة، ولكن دون أي خطورة تذكر، وظل الشمراني وحيدا في المقدمة، قبل أن تأتي فرصة الغامدي كأخطر الفرص الشبابية عندما سدد كرة مباغتة من حدود منطقة الـ18 تصدى لها الحارس الكوري، وأنقذ فريقه من هدف محقق، وفي الدقائق الخمس الأخيرة فرض الفريق الكوري سيطرته في محاولة لإنهاء هذا الشوط لمصلحته، ولكن معظم الكرات يستحوذ عليها الدفاع الشبابي ويتعامل معها بشكل جيد خصوصا البرازيلي تفاريس، ومع نهاية هذا الشوط أجرى الشباب تغيرا اضطراريا بخروج المصاب زيد المولد ولعب بدلا منه عبد الله الاسطا.

وفي الشوط الثاني لم تفلح محاولات مدرب الفريق الكوري تشوي كانغ عندما أجرى تغييرين دفعة واحدة زاجا بالمهاجمين لويس ولوفريك، وبعد مرور (10 دقائق) تحسن أداء فريق الشباب بفضل التكتيك الجيد الذي فرضه المدرب الأورغوياني خورخي فوساتي من خلال قراءته لأحداث الشوط الأول مركزا على نجم المباراة أحمد عطيف الذي تميز بالانطلاقات والتحركات السريعة والاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على المرمى الكوري وبمساندة البديل البرازيلي كماتشو، حيث نجح في تجهيز الكثير من الكرات العرضية داخل منطقة الـ18 وكانت أولى الفرص في (الدقيقة 54) عندما مرر أحمد عطيف كرة عرضية للشمراني الذي نفذها برأسه لتعتلي العارضة بقليل وفي (الدقيقة 57) ينقذ القائم الكوري راسية الشمراني لتصل بعدها إلى زميله فهد حمد الذي أطاح بها فوق العارضة كأخطر الفرص الشبابية، وأجرى فوساتي تغيره الثاني بدخول البرازيلي كماتشو بدلا من عبده عطيف وتستمر الأفضلية لفريق الشباب حتى جاءت (الدقيقة 68) ليحرز الشباب هدفه الأول عندما سدد المتقدم حسن معاذ كرة زاحفة ارتدت من الحارس الكوري لتصل إلى اللاعب فهد حمد الذي عالجها داخل المرمى، وفي (الدقيقة 77) استخدم الشباب آخر أوراقه بدخول الأورغوياني مانويل أوليفرا بدلا من ناصر الشمراني، ولم يستفد الفريق الكوري من محاولاته الهجومية التي لم تشكل أي خطورة في ظل استبسال الدفاع الشبابي ومن ورائه الحارس وليد عبد الله، وفي (الدقيقة 88) يخرج الحكم الإيراني محسن تركي البطاقة الحمراء للاعب الشباب عبد الملك الخيبري، ومن هجمة مرتدة منسقة في (الدقيقة 89) قادها نجم المباراة أحمد عطيف ممررا كرة رائعة للبديل الأورغوياني أوليفيرا الذي سددها بقوة من منتصف منطقة الـ18 على يسار الحارس الكوري لتسكن الشباك الكورية معلنة الهدف الثاني للشباب، وحافظ الشبابيون على نتيجة المباراة حتى أعلن حكم الساحة الإيراني نهاية اللقاء الآسيوي الهام.