بينيتيز يشيد بأداء لاعبيه.. و«عقدة» مورينهو ما زالت تطارده

بعد تعادل الإنتر الصعب مع توينتي أنشيخيده في دوري الأبطال

TT

سقط فريق إنترناتسيونالي حامل اللقب في فخ التعادل أمام توينتي أنشيخيده الهولندي بهدفين لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. افتتح ويسلي شنايدر الشباك في الدقيقة 13 من الشوط الأول، ولكن سرعان ما أدرك أصحاب الأرض هدف التعادل بعد مرور ست دقائق عن طريق ثيو يانسن في الدقيقة 20، ثم نجح الهولنديون في إضافة هدف ثان عندما سجل دييغو ميليتو هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه قبل أن يدرك الكاميروني صامويل إيتو التعادل من تسديدة قوية في الدقيقة 41 من الشوط الأول. وما بين ظلال التعادل وأضواء دوري أبطال أوروبا، يتضح جليا أن المدير الفني في الإنتر، رافائيل بينيتيز، لم ينجح بعد في التخلص من البصمة التي تركها جوزيه مورينهو على الفريق، خاصة مع موقف مايكون الغامض بعد تعذر انتقاله إلى ريال مدريد وخمول ميليتو الذي عاد إلى الانطلاق من جديد ولكن في المرمى الخطأ، وهو ما عقب عليه ماسيمو موراتي في وقت سابق قائلا «بينيتيز لا يشعر بالرضا لأنه ما زال بعيدا عما يريد، وآمل أن أرى بعض التحسن في وقت قريب».

وفي أعقاب المباراة، صرح المدير الفني الإسباني قائلا «أنا سعيد بأداء دييغو ميليتو في المباراة سواء في مراحل الاستحواذ على الكرة أو من دونها. وسوف ننتظر عودته إلى تسجيل الأهداف مرة أخرى، فبهذه الطريقة وحدها يمكنه مساعدة جبهة الهجوم الثلاثية. لقد عانينا كثيرا في الشوط الأول من المباراة بسبب تنوع أداء لاعبي الفريق المنافس وقدراتهم البدنية العالية، حيث تتجاوز أطوال ثلاثة أو أربعة من لاعبيهم 185 سنتيمترات، مما تسبب لنا في العديد من الصعوبات في السيطرة على وسط الملعب، ودفعنا إلى المبالغة في التمريرات الطويلة. أما في الشوط الثاني من المباراة، فقد نجحنا في السيطرة على مجريات الأمور، وأنا سعيد للغاية برد فعل الفريق». واستأنف بينيتيز حديثه قائلا «لم نحصل على الوقت الكافي للتحسين من أنفسنا في مراحل العمل الجماعي واستعادة الكرة بسبب فترة التوقف التي أعاقت مشاركة لاعبي المنتخبات في التدريبات. لقد كنا على بعد خطوة واحدة من الفوز في مباراة الليلة، مما يعني أننا لسنا مجبرين على تغيير خطة اللعب». وردا على تصريحات خوسيه مورينهو التي نصح من خلالها المدير الفني الجديد في الإنتر بالانطلاق من حيث انتهى هو، يقول بينيتيز «من الأفضل التركيز على المباريات وعدم الرد على مثل هذه الأشياء».

قد يكون الوقت مبكرا للغاية للحكم على مدى تأثير هذا التعادل على مسيرة الإنتر الأوروبية، بيد أن هذه النتيجة لم تكن هي الأسوأ في المباراة، حيث اندلعت مشاجرة صغيرة في نهاية المباراة بين ماريغا ويانسن بعد محاولة الأول توجيه ضربة رأس عنيفة للهولندي. ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث مني المقدوني جوران باندف بإصابة في الركبة اليمنى بعد تعرضها للالتواء، ومن المنتظر أن يخضع اللاعب للفحوصات الطبية في الساعات المقبلة. ويعقب بينيتيز قائلا «لقد بدا الأمر خطيرا في البداية، ولكن الآن أصبحنا مطمئنين. هل نبكي خروجنا من سوق الانتقالات دون صفقات جديدة؟ ما زلنا في شهر سبتمبر (أيلول) وعلينا أن نمضي قدما بالإمكانات المتاحة لدينا».

وكان إيتو، الذي أنقذ الإنتر من الهزيمة بتسجيله هدف التعادل، قد صرح عقب اللقاء قائلا: «لقد كنا نرغب في الفوز ولكن أن نبدأ هذا الدور بالتعادل فهذا أمر جيد. الآن؟ علينا الآن أن نفكر في مباراتنا أمام فريق باليرمو في الدوري المحلي».

وكان بينيتيز مدرب فريق الإنتر يسمع دائما، فضلا عن الأسئلة المتعلقة بمورينهو، التساؤل حول أسباب بقاء إيتو على أجناب الملعب وعدم اللعب أمام المرمى ومن أجل ذلك كان يقول: «إن بقاء إيتو على جانبي الملعب جعله يسجل حفنة من الأهداف. وإذا جعلته يتقدم أكثر أمام المرمى فقد يقع في مصيدة التسلل أو يتصدى له حارس المرمى». إن إيتو لم يقع مطلقا في مصيدة التسلل ولكن شيئا ما اختلف. فالمدرب يضع الآن إيتو من جديد في المكان الطبيعي بالنسبة له. في الثلث الأخير من الملعب الذي يقطعه طولا وعرضا ويظهر فيه إبداعاته.

ولعل التغير كان هناك بالفعل. عندما قام إيتو في مباراة مليئة بالصعاب بترك الأجناب والدخول إلى المنتصف واضعا نفسه كرأس حربة صريح إلى جانب ميليتو وشنايدر الذي يتحول إلى الجبهة اليسرى في تغير مفاجئ في شكل هجوم فريق الإنتر الذي يصبح مكونا من 3 لاعبين. وكان إيتو يتقدم كثيرا إلى الأمام ليقوم بتغطية مكان شنايدر الذي كان يعود ليقوم بالدور الذي لم ينجح كامبياسو وماريغا في القيام به في منطقة وسط الملعب.