الإنتر يعترض على إيقاف بورديسو مدافع روما لمباراتين فقط

احتج لأن القرار يسمح للاعب بالمشاركة أمامه في المواجهة القادمة

TT

أصدر نادي إنتر ميلان بيانا ندد فيه بقرار «المحكمة الرياضية الإيطالية» بإيقاف مدافع فريق روما نيكولاس بورديسو مباراتين فقط بعد المخالفة التي ارتكبها ضد كونتي لاعب فريق كالياري الإنتر، في بيانه طالب بأن يتم مد فترة الإيقاف على أساس حجم المخالفة التي ستسمح لبورديسو بأن يلعب في مواجهة الإنتر في الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي. وبالنظر إلى القصة بأكملها نجد أنه إذا أردنا المبالغة في التعبير عن الأمر فيمكن القول إن المذنب تعرض لإيقاف مباراتين بينما سيغيب الضحية لمدة 40 يوما (وكان من الممكن أن تزداد فترة غيابه). هذا هو حكم المحكمة الرياضية الصادر بحق بورديسو لاعب نادي روما بشأن لاعب نادي كاياري كونتي. وهي المفارقة الغريبة التي ظهرت من لائحة تقوم على قواعد ثابتة. إن كل مخالفة تستحق عقوبة. ويستخدم القاضي الرياضي (المحكمة الرياضية) تقارير الحكام مثل تقارير مخالفات السيارات التي توضح وجود مخالفات. فإذا تجاوزت الحد الأقصى للسرعة بـ10 كيلومترات فإنك تتعرض لغرامة قيمتها 50 يورو. وإذا تجاوزت الحد الأقصى للسرعة بـ40 كيلومترا فإنك تتعرض لغرامة قيمتها 300 يورو. وهكذا تسير الأمور أيضا في كرة القدم. ويستحق الحصول على البطاقة الحمراء عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة. وإذا أشار الحكم إلى وجود خطأ عنيف فإن العقوبة تزداد لتصبح إيقافا لمباراتين. وهناك عقوبات أكثر صرامة للتصرفات العنيفة ولا تقل هذه العقوبة عن الإيقاف في 3 مباريات ويمكن أن تصل إلى الإيقاف في 5 مباريات. لكن حالة بورديسو توضح حدود هذا النظام.

حسن التمييز: إن الأمر يحتاج إلى الكثير من حسن تمييز وتقدير الأمور، مثل ما أظهره براسكي المسؤول عن تعيين حكام دوري الدرجة الأولى الإيطالي عندما صرح قائلا إنه «لن يتم التسامح مع التدخلات العنيفة. ومن سيفعل ذلك لن يكمل المباراة». لقد كان تدخل بورديسو مع كونتي خطيرا للغاية. ولعل مدافع نادي روما لم يكن يقصد إزاء الخصم، لكن الحماس الشديد لا يمكن أن يصبح عذرا لتخفيف العقوبة. إن الأمر يحتاج إلى مراجعة شاملة «لكتاب عقوبة الإيقاف». فهل يستحق خطأ عنيف الإيقاف «لمباراتين» فقط؟ أم يجب أن تكون هناك عقوبة أكثر صرامة مقارنة بالإهانات اللفظية؟ إن الصور التي ظهرت في كالياري خلال اللقاء كانت واضحة للغاية لا تحتاج إلى تعليق، ولكن ما دام لم تطرأ أي تغييرات على نظام العقوبات فسيحمل الإيقاف لمباراتين صبغة منطقية. فقد قام الحكم باحتساب ضربة الجزاء وقام بطرد بورديسو واعتبر الخطأ «عنيفا». إن التصرف العنيف في الحقيقة ينطبق على ألعاب أخرى أكثر شدة وقسوة (ضربات الكوع أو الرأس) لا سيما أن الحكم لا يشاهد إعادة للمشاهد أثناء اللقاء. وعند هذا الحد لا تستطيع المحكمة الرياضية (التي حكمت أيضا بإيقاف لوكاريللي لمباراة واحدة) إلا أن تطبق العقوبة المنصوص عليها في اللائحة. ولهذا السبب بدا من غير اللائق أن يصدر نادي الإنتر بيانا يقول فيه: «سيلعب بورديسو مباراة روما والإنتر التي تقام في الجولة الخامسة لبطولة الدوري نظرا لأن تدخله العنيف لم يتم تصنيفه على أنه يحمل سمات التصرف العنيف». فهل يعتبر اعتراض الإنتر منطقيا أم أنه رد فعل غير مباشر على شكوى الميلان من «الحكام اليساريين»؟.. كما وصفهم مسؤولو نادي الإنتر مؤخرا.