ليخ بوزنان يعمق جراح يوفنتوس بتعادل في اللحظات الأخيرة في الدوري الأوروبي

ديل بييرو قائد الفريق يعترف بغياب الثقة.. والمدرب ديل نيري متفائل

TT

سقط فريق يوفنتوس في فخ التعادل أمام ضيفه البولندي ليخ بوزنان بثلاثة أهداف لكل منهما في المباراة التي جمعت بينهما في إطار مباريات المجموعة الأولى من منافسة الدوري الأوروبي. في الشوط الأول من المباراة، فوجئ أصحاب الأرض بتقدم بوزنان بثنائية صاروخية حملت توقيع أرتيموز رودفنز في الدقيقتين 13 و30، ولكن سرعان ما أحرز جورجيو كيلليني هدفي التعادل في الدقيقة 46 من الشوط الأول والدقيقة 5 من الشوط الثاني، ثم تبعه أليساندور ديل بييرو بهدف ثالث في الدقيقة 23، غير أن القدر لم يمهل السيدة العجوز للنجاة من الشباك البولندية حيث سجل رودفنز هدفه الثالث في الدقيقة 47 من الشوط الثاني.

ومع انطلاق صافرة النهاية، بدا ديل بييرو شاردا في وسط الملعب، حيث أدرك القائد أن اليوفي لم يعد يعرف الطريق إلى الفوز بعد أن انتهى به الأمر إلى التعادل مرتين متتاليتين خلال أربعة أيام، وهو ما يعقب عليه القائد قائلا «لقد انتهت المباراة بصورة سيئة للغاية، وكان الفريق يفتقد تماما إلى الثقة بالنفس داخل حجرة الملابس. كما أننا وقعنا في بعض الأخطار خلال الشوط الأول من المباراة، ولكننا نجحنا في التصرف بشكل صحيح، محولين الهزيمة إلى فوز في خلال دقائق». وعن تأثير نتيجة المباراة على الحالة المعنوية للفريق، يقول ديل بييرو: «الحالة المعنوية للفريق مهمة للغاية في الوقت الحالي، وانتهاء المباراة بهذا الشكل يعيقنا عن ذلك بشكل كبير، ولكننا بدأنا مسيرتنا للتو. لقد عانينا أيضا من سوء الحظ، ولكننا سننعم بلحظات أكثر سعادة في وقت قريب. الهدف الثالث؟ لقد كان بسيطا للغاية من الناحية الديناميكية، حيث إنني مررت الكرة ثم قمت بتسديدها بشكل صحيح داخل المرمى؛ وأدركت على الفور أنه هدف جميل». ومما لا شك فيه أن الفرصة ما زالت متاحة أمام ديل بييرو لتسجيل المزيد من الأهداف، حيث إنه لم يتحدث مع إدارة النادي بعد حول تجديد التعاقد لمدة عام آخر.

من جهة أخرى، حضر أتيليو لومباردو، ملاحظ روبرتو مانشيني ورفيق ديل بييرو من 1995 إلى 1997، المباراة، حيث تعد هذه النتيجة مؤشرا جيدا للغاية بالنسبة إلى مانشستر سيتي الذي يقع ضمن فرق المجموعة الأولى. واستأنف ديل بييرو حديثه قائلا «تحقيق الفوز يساعد على خلق الحماس المطلوب، ولكنه يصل أحيانا عن طريق بعض المواقف السلبية». ومن جانبه، نحى لويجي ديل نيري المدير الفني لليوفي مرارة التعادل جانبا، مظهرا بعض التفاؤل والصبر حيث قال: «لقد كان للمباراة وجهان مختلفان، حيث إننا افتقدنا إلى البراعة في الشوط الأول من المباراة بسبب عدم محاولة الوصول للاعبي الأجناب خلافا لما حدث في الشوط الثاني. ونجح حارس مرمى ليخ بوزنان في التصدي للعديد من الهجمات الهامة، كما نجح لاعبو الفريق المنافس في الاستفادة من أخطائنا. أما بالنسبة إلى الهدف الأول، فلم يكن من المفترض أن يتعامل كراسيتش مع الكرة الركنية بهذا الشكل، حيث فقد الفريق توازنه. أما ميلو، فكان يجب عليه التريث بدلا من ارتكاب مخالفة. وبالنسبة إلى الهدف الثاني، فقد نتج عن أخطاء سابقة لنا، على عكس الهدف الثالث الذي سجله رودفنز بفضل براعته الفردية. كان من الممكن أن تنتهي المباراة 3/2 لو نجح موتا في تحويل مسار الكرة إلى خارج الملعب، بيد أنها أخطاء ناتجة عن قلة الخبرة». وأضاف ديل نيري قائلا «أشباح العام الماضي لم تعد موجودة، ومحاولاتنا المستمرة لتعويض الأهداف التي نستقبلها هي خير دليل على ذلك. إننا فخورون بما يفعله ديل بييرو، فهو دائما ما يظهر براعته بشكل ممتاز».

وعقب نجم المباراة، جورجيو كيلليني، قائلا «لقد انطلقنا بشكل سيئ، ولكننا أعدنا الحياة للفريق عن طريق عزيمتنا والعديد من الفرص التي أتيحت لنا. أشعر بالأسف الشديد لهذه النهاية الحزينة، ولكن لم يكن بوسعنا فعل المزيد. لقد كنا في حاجة شديدة إلى الفوز من أجل تحسين الحالة المعنوية للفريق».

* يوفنتوس في أرقام:

276: هو عدد الأهداف التي سجلها أليساندرو ديل بييرو مع اليوفي وتنقسم بين: 177 هدفا محليا في دوري الدرجة الأولى و44 هدفا في دوري الأبطال و23 هدفا في كأس إيطاليا، 20 هدفا في دوري الدرجة الثانية و5 أهداف في الدوري الأوروبي، 3 أهداف في كأس السوبر الإيطالية، هدفين في كأس السوبر الأوروبية، هدف في كأس إنترتوتو وهدف في كأس الإنتركونيننتال.

6: هو عدد الأهداف التي استقبلها اليوفي على أرضه في المباراتين الأخيرتين، حيث استقبل 3 أهداف من سمبدوريا ومثلهم من ليخ بوزنان.