قلق هلالي كبير بعد إسناد مواجهة الغرافة «إيابا» للحكم السنغافوري عبد الملك عبد البشير

الياباني يوشيمي أوغاوا: لا مبرر للخوف.. وواثقون من حكامنا

TT

وضع أنصار كرة القدم السعودية عموما ونادي الهلال على وجه الخصوص أيديهم على قلوبهم خوفا وجزعا من إسناد مهمة الإدارة التحكيمية إلى السنغافوري عبد الملك عبد البشير في اللقاء الذي سيواجه فيه منافسه ومضيفه نادي الغرافة القطري يوم الأربعاء المقبل على أرض الدوحة في لقاء مصيري من أجل التأهل نحو الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، فإن كان الهلال قد ضمن الترشح للدور المقبل بصورة كبيرة بعد انتصاره بثلاثية نظيفة على حساب الغرافة في لقاء الذهاب، إلا أن مبعث هذه المخاوف لا يزال قائما بصفة صريحة ويعود لسوابق الحكم السنغافوري التي لا يمكن تجاهلها بحق الكرة السعودية في فترة سابقة، والتي كان أشهرها لقاء المنتخب السعودي أمام ضيفه الكوري الجنوبي في تصفيات كأس العالم الماضية، والتي تفنن فيها الحكم المثير للجدل في حرق أعصاب السعوديين ببراعة فائقة تجسدت صورها في اتخاذه جملة من القرارات العكسية أشهرها القرار السلبي المزدوج بحق الأخضر والمتمثل في تغاضيه عن ركلة جزاء صريحة لمصلحة المنتخب السعودي وطرده للمهاجم الواعد نايف هزازي المتسبب في الركلة غير المحتسبة في قرار وصفه المتابعون بالجنوني، أراد من خلاله الحكم السنغافوري الشاب إثبات وجوده على ساحة أحداث الكرة الآسيوية بصورة مثيرة، وهو الذي قال بعد نهاية اللقاء في حديث منسوب إليه معلقا على اللقاء آنذاك: «لست نادما على شيء، وقمت بعمل جيد»، وهو الأمر الذي زاد من حنق السعوديين تجاهه وهو الذي جرى تصنيفه ضمن قائمة حكام النخبة حسب تأكيدات الإماراتي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي يوسف السركال. ويعود آخر ظهور تحكيمي لعبد البشير على مستوى القارة إلى اللقاء الذي جمع بين نادي الكويت الكويتي ونظيره نادي الاتحاد السوري يوم 12 من شهر مايو (أيار) الماضي من السنة الحالية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ورفض الحكم السنغافوري التعاطي مع وسائل الإعلام حاليا بالحديث، حيث فضل إغلاق وسائل الاتصال الخاصة به، معللا الأمر وفق الرسالة الواردة من جانب بريده الصوتي بأنه يركز حاليا في استعداداته البدنية والنفسية من أجل تحكيم اللقاءات القوية التي تنتظره قريبا على مستوى القارة الصفراء، وقام بالرد على رسالة نصية بعثتها «الشرق الأوسط» على هاتفه المحمول، والتي حملت تساؤلا عن وضعه المعنوي والبدني الحالي لإدارة اللقاء الخليجي المهم على المستوى القاري بجملة واحدة كتب فيها: «لا تعليق يتوفر لدي». في حين أكد مدير دائرة الحكام بالاتحاد الآسيوي الياباني يوشيمي أوغاوا أن التحكيم الآسيوي يسير في الطريق الصحيح وأن المخاوف بشأن اهتزاز مستوى الحكام المحليين الآسيويين في اللقاءات المصيرية المقبلة على مستوى القارة غير مبررة إطلاقا، وأضاف «نحن نتطلع إلى أن يثبت حكام آسيا حضورهم القوي وأن يواصلوا تطلعهم إلى الأمام ومحاولة التطور أكثر فأكثر، ولدينا الثقة الكاملة في ماهية أدائهم التحكيمي الذي سيقدمونه في إدارة المباريات مستقبلا، سواء أكان ذلك على مستوى الأندية أو المنتخبات في آسيا».