يوفنتوس الجريح في اختبار صعب اليوم أمام أودينيزي القابع في المؤخرة

وسط مشكلات فنية تعصف بالفريقين

TT

يحل يوفنتوس ضيفا على أودينيزي في إطار مباريات الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي، حيث يسعى فريق السيدة العجوز للتخلص من اللعنة التي تلازمه منذ بداية الموسم الجديد، بعد أن مني بهزيمة مخزية أمام باري، بينما اكتفى بالتعادل أمام كل من سمبدوريا في الأسبوع الثاني من الدوري الإيطالي، وليخ بوزنان في الدوري الأوروبي. وتحمل مباراة أودينيزي ذكرى خاصة للغاية لدى المدير الفني لويجي ديل نيري حيث شهد ملعب أوديني بداية انطلاقة فريقه السابق، سمبدوريا، بعد أن كان المدير الفني على بعد خطوة واحدة من الإقالة بسبب نتائج الفريق السيئة وإصراره على استبعاد كاسانو من التشكيل الأساسي للفريق، بيد أن الحظ كان حليفه وانتهت المباراة بفوز سمبدوريا 3/2. جدير بالذكر أن سمبدوريا ديل نيري كان قد سقط في فخ الهزيمة أربع مرات في سبع مباريات (من بينها مباراة الديربي التي انتهت بهزيمته 3/0) بينما تعادل في المباريات الثلاث الأخرى. وبعد مرور 20 أسبوعا من الدوري المحلي، وعندما انتهى سمبدوريا في المركز 23 برصيد 27 نقطة، قرر المدير الفني تغيير طريقة اللعب، عاقدا آماله على بوتزي، ليحقق الفريق 4 انتصارات متلاحقة وينجح في إيقاف قطار الإنتر بتعادل سلبي. وفي الأسابيع الـ18 الأخيرة من المنافسة، وصل رصيد الفريق إلى 40 نقطة في الوقت الذي حصد فيه روما 45 نقطة والإنتر 36، بينما اكتفى الميلان بـ27 نقطة.

وهكذا، سيعود ديل نيري إلى مدينة أوديني مجددا محاطا بأشباح الماضي، ولكنه لن يكون مهددا بالإقالة هذه المرة حيث إنه يحظى بتأييد كبير من قبل إدارة النادي والجماهير الغفيرة التي تسانده أينما ذهب. جدير بالذكر أن فرانشسكو جويدولين، المدير الفني في أودينيزي، كان قد التقى ديل نيري في 9 مباريات سابقة (4 انتصارات و5 تعادلات) حيث اجتمعا معا للمرة الأولى عام 2001 في مباراة كييفو - بولونيا التي انتهت بفوز الأول بهدفين نظيفين. غير أن مباراة أودينيزي - يوفنتوس ستحمل مذاقا خاصا للغاية لدى كل منهما، حيث يسعى اليوفي لتحسين صورته أمام الجماهير، في حين يسعى أودينيزي لإرضاء جماهيره التي لا تتوقف عن توجيه اللوم للمدير الفني واللاعبين الذين لم يحصدوا أي نقاط حتى الآن. وفي الوقت الذي سيكون فيه التعادل حلا وسطا للفريقين، لن تخدم هذه النتيجة فريق اليوفي الذي يتعين عليه خوض مباراة كل ثلاثة أيام، وعليه أن يستعد لمواجهة باليرمو بلاعبيه الموهوبين هيرنانديز وباستوري، ثم كالياري (الذي سيحل ضيفا على السيدة العجوز)، ومن بعده مانشستر سيتي (في إنجلترا) والإنتر (في ميلانو). ورغم صعوبة المهمة، فإن التحول من الهزيمة إلى الفوز لا يحتاج سوى لحظة واحدة فقط.