لم تمنع عوامل بعد المسافة وركاكة اللغة الإنجليزية والانشغال بعمله الجديد لصالح المنتخب الليبي المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا من الحديث لـ«الشرق الأوسط» عن ظروف ومعطيات لقاء الإياب الذي سيجمع فريق الغرافة القطري بضيفه الهلال السعودي الأربعاء المقبل في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا.
وقال المدرب البرازيلي الذي سبق له أولا الإشراف على فريق الهلال ومن ثم انتقل للعمل مع الغرافة محققا مع الاثنين إنجازات محلية مشهودة إن مخرجات لقاء الذهاب التي انتهت هلالية الجانب بثلاثية نظيفة أسهمت في تقليل هوامش التوقع بشأن عودة محتملة لفريق الغرافة للأجواء مجددا في ظل صعوبة المهمة وقوة المنافس ولكنها لا تعني بالضرورة استحالة المهمة بالنظر إلى عالم كرة القدم المتقلب والمليء بالمفاجآت.
وأشار باكيتا إلى أن دخول الهلال بأريحية سيسهم في تصفية ذهن عناصره والتفرغ للعب بتركيز أكبر بعيدا عن الضغوط والشد العصبي الذي سينتقل بدوره إلى لاعبي الغرافة وهو ما قد يتسبب في ارتباكهم وارتكابهم للأخطاء القاتلة التي قد تعقد من موقفهم أكثر فأكثر.
وأضاف: لم يسنح لي معاينة كافة تفاصيل اللقاء الأول بحكم انشغالي مع المنتخب الليبي بتصفيات كأس أفريقيا الحالية ولكنني علمت لاحقا من أصدقائي في السعودية وقطر بأن الهلال ظهر في اللقاء بشكل طيب عكس الغرافة التي لم يقدم لاعبوها أنفسهم بشكل جيد إلا في جزئيات بسيطة تمثلت في المحاولات التي قام بها جونينهو بصورة فردية من خلال تسديداته من الأخطاء الثابتة.
وأردف: لدى الغرافة سلاح جيد يتوجب أن يحرص لاعبوه على الاستفادة منه وهو الحصول على أكبر كم من الأخطاء قرب منطقة الجزاء وبالذات في دقائق اللقاء الأول كون ذلك سيساهم في توفير الوقت وعناء التخطيط لشن هجمات منظمة ولوجود جونينهو الذي يتقن تنفيذ الكرات الثابتة بصورة رائعة وهو ما يفتقده الهلال في ظل إصرار نيفيز على تنفيذ كافة الكرات على الرغم من فشله في إنهائها بصفة مؤثرة على الرغم من وجود الشلهوب والذي أعرفه جيدا وأعرف مدى براعته في تنفيذ الكرات الثابتة.
وأضاف باكيتا قائلا: يجب أن يتحرز دفاع الغرافة من ولوج أي هدف أولي لمنافسهم لأن ذلك يعني قتل اللقاء لفائدة الهلال كما أن عليهم محاولة إنهاء شوط اللقاء الأول لمصلحتهم بالتقدم ولو بهدف واحد في حين يجب أن يقوم لاعبو الهلال بتقويض حماس لاعبي الغرافة في العودة إلى واجهة المنافسة من جديد.
وختم باكيتا حديثه بالتشديد على عدم ميله لأي من الجانبين بالنظر إلى الفترة الجميلة التي قضاها في كلا من الهلال والغرافة والتي تكللت بالبطولات المحلية على الرغم من فشله في التحصل على بطولات خارجية للناديين وهو ما يجعل الكفة متساوية للطرفين في قلبه فكلاهما يمثل مكانة خاصة لديه وهو ما سيدفعه للمسارعة بتقديم التهاني للفائز والمواساة للخاسر في اللقاء.