«التشوبون أبون»: هل تغلب كثرة الأندية الكورية الجنوبية شجاعة الأندية السعودية والإيرانية

الصحيفة أفردت تقريرا متكاملا عن حظوظ فرقها المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي

TT

تواجه الأندية الكورية الجنوبية الأربعة إيلهوا تشونما، وسوون سامسونغ بلوينغز، وتشونبوك موتورز هونداي، وبوهانغ ستيليرز التي تنافس حاليا في ربع نهائي دوري المحترفين الآسيوي منافسة شرسة للغاية من ممثلي غرب القارة وهي أندية الهلال والشباب من السعودية وذوب أهن أصفهان الإيراني والغرافة القطري على التوالي هو ما استرعى أن تفرد صحيفة «التشوبون أبون» الكورية الجنوبية تقريرا موسعا تحدثت فيه بإسهاب عن فرص الأندية الكورية الجنوبية للتأهل نحو الدور المقبل أولا وهو ما ضمنته بصورة عملية في ظل المواجهة الكورية الكورية الخالصة التي تجمع فريقي إيلهوا تشونما ومواطنه سون سامسونغ الذي نال هزيمة ساحقة على يد الأول في لقاء الذهاب برباعية لم يرد عليها سوى بهدف وحيد على أن يستكمل فريقي تشونبوك هيونداي موتورز وبوهانغ ستيليرز حظوظهما القائمة بمواجهة كل من فريقي الشباب السعودي وذوب أهن الإيراني الأربعاء المقبل.

واستهلت الصحيفة تقريرها المطول بإطلاق تساؤل عريض عن ماهية المخاوف والتهديدات التي ستشكلها الفرق الأربعة المنافسة للأندية الكورية الجنوبية في ظل تفوق فريق الشباب خارج قواعده على تشونبوك ذهابا بهدفين نظيفين وتغلب ذوب أهن على بوهانغ ذهابا أيضا بهدفين لهدف على الأراضي الإيرانية وهي النتائج التي أسهمت بدرجة كبيرة في وضع الفريقين الكوريين على حافة الخروج من المسابقة الأغلى من الناحية المالية على مستوى القارة.

وأضاف التقرير أن الثلاثة الأشهر المتبقية من زمن العام الجاري كفيلة بإزاحة الستار عن هوية البطل المقبل للنسخة الحالية في ظل الكفاح الكبير الذي تبديه أندية غرب القارة حاليا من أجل إنهاء الهيمنة الواضحة من طرف أندية شطر القارة الشرقي على كأس البطولة وهو ما تمت أولى خطواته فعلا بضمان وجود ناد خليجي من غرب القارة في الدور المقبل يمثله المنتصر من مواجهة الهلال السعودي بنظيره الغرافة القطري حيث يبدو أن الأمور تميل نحو الفريق الأزرق السعودي بدرجة كبيرة بعد فوزه بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب في الرياض الأربعاء الماضي وهو ما يعكس التصميم الكبير من طرف الهلال من أجل الظفر بالكأس التي حددها مسيروه كهدف استراتيجي وحق مشروع للعب في كأس العالم للأندية بأبوظبي الإماراتية في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل وهي البطولة التي لم تضف بعد إلى رصيد النادي السعودي الكبير حتى الآن والمرصع بكافة أشكال الإنجازات المحلية والإقليمية والقارية.

وعاد التقرير للتساؤل مجددا بشأن قدرة الشباب السعودي مثلا على إسقاط تشونبوك الكوري الجنوبي في ظل التغيرات الكبيرة التي اعترت صفوف الفريق السعودي حاليا والتي ليس أقلها وجود الخبير الأوروغواياني خورخي فوساتي على رأس الإدارة الفنية بالنادي وهو الذي لم يتم الشهرين بعد والتي ربما لا تكون كافية بالضرورة لإخراج النادي الكوري من حلبة السباق نحو الكأس.

وإن تمكن ليوث العاصمة السعودية من فعلها فإن هذا يعني حتما اصطباغ كأس النسخة الحالية بصبغة غرب القارة بصفة كاملة وبصورة استثنائية في حال قام نادي ذوب أهن الإيراني بذات العمل وتمكن من إبعاد خصم كوري جنوبي آخر هو منافسه بوهانغ من درب البطولة وهو ما يعني مواجهة النادي الإيراني للهلال السعودي في أقرب الاحتمالات أو الغرافة القطري في أبعد التوقعات وبالتالي توافر مقعد خاص بغرب القارة في النهائي الذي سيجري على أرض طوكيو باليابان شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على أن يتكفل الشباب بإكمال مهمته التي بدأها بإزاحة تشونبوك ويقوم مستقبلا بإسقاط إما فريق إيلهوا تشونما الكوري الجنوبي في أغلب الأحوال أو سون سامسونغ الكوري الجنوبي الآخر في أبعد الظنون من أجل أن يكمل الضلع الثاني من غرب القارة للنهائي القاري الكبير.

وعكس التقرير المطول في مجمله حالة الخوف الكبيرة التي تبديها الأندية الكورية الجنوبية من الخروج خالية الوفاض من وقائع النسخة الحالية وهو ما يعني في حال حدث بالفعل أن كثرة الأندية الكورية الجنوبية لم تتمكن من التغلب على شجاعة الأندية السعودية والإيرانية والقطرية.