ميليتو يقود هجوم الإنتر بعد أسوأ بداية له في الدوري الإيطالي

الفريق يسعى لإحراز أول فوز خارج ملعبه اليوم على حساب باليرمو

TT

بخلاف إيتو، فإن المهاجم الوحيد المؤكد مشاركته في صفوف الإنتر أمام باليرمو اليوم هو دييغو ميليتو. ومنذ باولو روسي في مونديال 1982 بإسبانيا، فإن التاريخ يعج بالهدافين الذين تتغير حياتهم بفضل هدف. ويتميز «الأمير»، كما يلقبون ميليتو، بالأهداف السهلة، وإن كان لم يحدث له في إيطاليا قط أن يظل خالي الوفاض من الأهداف في أول خمس مباريات رسمية له (ومع الإنتر في خمس مباريات متتالية)، فرصيده هدف و5 و6 في الخمس مباريات الأولى في أول ثلاثة مواسم له مع جنوا وهدفان في الموسم الماضي، وكان الأول له مع الإنتر. لكن اليوم تأتي مباراة باليرمو، التي شهدت من قبل تسجيل أهداف من المهاجم الأرجنتيني سواء في جولة الذهاب أو الإياب.

سابقة طيبة: إلى ذلك، فإن مباراة باليرمو تحمل في طياتها عناصر مبشرة بالنسبة إلى ميليتو، ففي 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عاد الأرجنتيني ليكون بين اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في اللقاء بعدما تعافى من شد من الدرجة الأولى في عضلة بالفخذ الأيمن التي تعرض لها قبل 26 يوما من مباراة أودينيزي. وكان تعافيه سريعا، فكان متوقعا أن يغيب عن الملاعب لخمسة أسابيع ثم يعود للمشاركة دون التعافي من الإصابة تماما، وهي مشابهة لظروف مماثلة. ففي الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، أمام باليرمو الموسم الماضي، أصيب بالوتيللي بحمى، ولم يكن لدى مورينهو بدائل في الهجوم، وخاطر بالدفع بميليتو، وشارك في المباراة التي شهدت دخول ثلاثة أهداف في مرمى الإنتر. وبينما كانت النتيجة 4 - 3 لصالح الإنتر، كان استاد سان سيرو يرتعد، خاصة مع أداء إيتو السيئ حينها. كان ميليتو يتحرك بصعوبة، لكن حينما منحه مايكون الكرة المناسبة سجل هدف تأكيد الفوز بتسديدة قوية ببطن القدم اليمنى، ورفض حارس باليرمو سيريغو أن يسمح له بالثنائية وتصدى بشكل رائع لكرته في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة. تأثير مايكون: يأمل الأمير في أن يمنحه فريق باليرمو سعادة جديدة، فبعد التعادل 2 - 2 أمام توينتي الهولندي في دوري أبطال أوروبا، أعرب المهاجم الأرجنتيني عن المرارة التي يشعر بها. وقال: «الهجمة التي سجلنا منها الهدف الأول ليست كافية لإرضائي، ينقصني بعض التألق. لقد عدنا متأخرين من المونديال ولم نقم بمعسكر إعداد كبير، ومع ذلك لعبنا على الفور. لكنني أشعر أن الأمور تتحسن، وأحتاج لتسجيل أهداف حتى لا أشعر أن هناك شيئا ينقصني». وقد تساعده أيضا عودة مايكون، وليست صدفة أنه هو الزميل الذي تلقى منه الأمير أكبر عدد من التمريرات، بعد إيتو وشنايدر. تحسن طفيف: كل شيء يبدو جاهزا حتى يعود ميليتو إلى التهديف، وعلى الرغم من «غرائب» كرة القدم والهدف الذي سجله في نفسه في البطولة الأوروبية، فهناك ثلاثة دلائل تؤكد عودته الوشيكة. رأينا السبت الماضي، أمام أودينيزي، أول تسديدة له في المرمى هذا الموسم، بعد إهداره ركلة الجزاء أمام أتليتكو مدريد في كأس السوبر الأوروبية، لكن هاندانوفيتش كان بارعا في إبعاد كرة المهاجم الأرجنتيني، والثلاثاء الماضي، أمام توينتي، قام بلعبة ذكرتنا بميليتو «القديم» مع زميله شنايدر، ثم العمل الشديد على الرغم من الملعب الضيق والقوة البدنية لدوغلاس، وأظهر لياقة ليست هي لياقته المعتادة، لكنها على أي حال في تطور. الأمر يحتاج فقط لقليل من التوفيق.

من جهة أخرى، لم يتأكد تشكيل الإنتر أمام باليرمو تماما، من شنايدر إلى بانديف، ومن كوتينهو إلى ستانكوفيتش وبيابياني. هناك إمكانية دائما للعب بطريقة 4 - 4 - 2، مع الأخذ في الاعتبار دائما أن طريقة 4 - 2 - 3 - 1 تظل هي الأساس.

يذكر أن الهولندي ويسلي شنايدر صانع ألعاب الفريق قد تدرب بمفرده، لكن حالة قدمه التي أصيبت في مباراة توينتي تتحسن، وإذا كان قد واصل اللعب في هولندا فإنه سيتمكن وسيريد الصمود أيضا من أجل السفر إلى جزيرة صقلية، من أجل مباراة باليرمو، وتصل نسبة إمكانية استدعائه والاستفادة منه إلى 65%. لكن ماذا لو لم يشارك النجم الهولندي؟ لننتبه إلى التغيير، فمن الممكن التحقق مجددا عن طريقة الرومبو (4 - 3 - 1 - 2)، مع كوتينهو خلف إيتو وميليتو، لكن هناك أيضا طريقة 4 - 4 - 2 من خلال اللاعب البرازيلي كوتينهو وبيابياني على الأطرف في الجهتين اليسرى واليمنى على التوالي. وهو أمر جديد جدا، يتيح استغلال اللعب على الأطراف من أجل ترك مساحة لإيتو وميليتو.

ماذا سيفعل غوران؟ تأتي المفاجأة الكبرى من بانديف، فقد تدرب اللاعب المقدوني. لكن، هناك خطر لو عاد الآن؟ ليس بعد، فمن الصعب مشاركته بعد التعافي غير التام من الإصابة في مواجهة باليرمو. لكن ليس مستحيلا، ولو لم يشارك في هذا اللقاء فيمكن مشاركته في المواجهة المقبلة، لكن المدرب بينيتيز يسعى لمعرفة إذا ما كان ممكنا أن يشارك به على مقعد البدلاء على الأقل. وماذا عن ستانكوفيتش؟ إنه موجود، مثل كيفو، لكن الأول من المفترض أن يلعب، أما الثاني فربما لن يلعب من بداية المباراة. كما حضر إلى معسكر الفريق في أبيانو جنتيلي الرئيس ماسيمو موراتي الذي جدد رضاه للشخصية التي أظهرها اللاعبون في هولندا وتحدث طويلا مع بينيتيز، فهو يريد أن يحقق أول فوز له خارج ملعبه هذا العام. توريس وفورلان: إلى ذلك، لم تهدأ أفكار سوق الانتقالات المقبلة من إسبانيا، وتكتب الصحف هناك أن بينيتيز يريد توريس وفورلان في يناير (كانون الثاني) المقبل. سنرى ذلك فيما بعد، لكن المهم الآن فقط هو إنقاذ الجندي ميليتو.