برباتوف يقود يونايتد لفوز مثير على ليفربول.. وتشيلسي يسحق بلاكبول

فوز صعب لريال مدريد على سوسيداد وبلنسية في صدارة الدوري الإسباني

TT

حسم مانشستر يونايتد موقعته مع ضيفه وغريمه التقليدي ليفربول بالفوز عليه 3-2 بفضل البلغاري ديميتار برباتوف الذي سجل الأهداف الثلاثة أمس على ملعب «أولدترافورد» في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم فيما واصل تشيلسي حامل اللقب والمتصدر عروضه الهجومية الرائعة وحقق فوزه الخامس على التوالي بتغلبه على ضيفه بلاكبول 4/صفر، فيما استعاد مانشستر سيتي توازنه بفوزه على مضيفه ويغان أتليتك بهدفين نظيفين. ولعب برباتوف دور البطل بامتياز وأصبح أول لاعب يسجل ثلاثية في موقعة مانشستر -ليفربول منذ عام 1946 في مواجهة كادت تكون تكرارا لمباراة المرحلة السابقة أمام إيفرتون عندما تقدم مانشستر 3-1 قبل أن تتلقى شباكه هدفين في الوقت بدل الضائع (3-3).

واعتقد الجميع أن مانشستر في طريقه إلى تحقيق فوز سهل بعدما وضعه برباتوف في المقدمة بهدفين نظيفين، لكن صاحب الأرض وجد نفسه مساويا لضيفه بعدما أدرك ليفربول التعادل، إلا أن المهاجم البلغاري قال كلمته في نهاية المطاف ومنح «الشياطين الحمر» نقطتهم الحادية عشرة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن أرسنال الثاني الذي تعادل أمس مع سندرلاند 1-1.

في المقابل، مني ليفربول بهزيمته الثانية هذا الموسم بعد الأولى أمام مانشستر سيتي (صفر-3) وتجمد رصيده عند 5 نقاط من فوز وتعادلين، ما سيزيد الضغط على مدربه روي هودجسون.

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في بداية اللقاء، وكانت الفرصة الوحيدة في نصف الساعة الأول لأصحاب الأرض أضاعها البرتغالي لويس ناني بتسديدة غير مركزه مرت بجوار القائم وهو في مواجهة مرمى ليفربول في الدقيقة 16.

وعندما اعتقد الجميع أن الشوط الأول يتجه إلى التعادل نجح برباتوف بوضع مانشستر في المقدمة بكرة رأسية وضعها على يمين الحارس الإسباني خوسيه رينا وبول كونشيسكي الذي حاول صدها بيده، وذلك إثر ركلة ركنية نفذها الويلزي المخضرم راين غيغز في الدقيقة 42. وكاد روني يعزز تقدم فريقه بعد دقيقة فقط لكن تسديدته البعيدة علت المرمى بقليل. وفي بداية الشوط الثاني، حصل برباتوف على فرصة لتسجيل الهدف الثاني له ولفريقه عندما سقطت الكرة أمامه بعدما تحولت من دفاع ليفربول إثر تسديدة بعيدة من الاسكوتلندي دارين فليتشر لكن رينا تدخل على دفعتين لإنقاذ فريقه في الدقيقة (52). وواصل فريق «الشياطين الحمر» اندفاعه وحصل على فرصة رائعة لناني الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة ارتدت من القائم الأيسر في الدقيقة (57) قبل أن ينجح برباتوف بإضافة هدفه الثاني بعد دقيقتين فقط عندما لعب ناني أيضا كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى البلغاري الذي سيطر عليها ثم سددها أكروباتية خلفية فارتدت من القائم وتهادت داخل الشباك (59).

ولم ينعم مانشستر كثيرا بالهدف الثاني؛ لأن ليفربول قلص الفارق سريعا من ركلة جزاء انبرى لها القائد ستيفن جيرارد بنجاح بعد خطأ ارتكبه جون إيفانز داخل المنطقة على الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة (64).

ولم يكد مانشستر يستفيق من صدمة هدف تقليص الفارق حتى اهتزت شباكه بهدف التعادل الذي سجله جيرارد أيضا من ركلة حرة وضعها على يسار الحارس الهولندي إدوين فان در سار مستفيدا من خطأ فادح في الحائط الدفاعي يتحمل مسؤوليته فليتشر بشكل خاص في الدقيقة (70).

لكن برباتوف أبى أن يذهب المجهود الذي قام به سدى وضرب مجددا ليخطف هدف الفوز لفريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغوسون في الدقيقة 84 بعدما سبق جيمي كاراغر إلى الكرة ووضعها برأسه على يمين رينا إثر عرضية من الأيرلندي جون أوشاي مسجلا الثلاثية الأولى في مواجهات مانشستر - ليفربول منذ 1946 حين سجل الهاتريك وقتها ستان بيرسون لمصلحة «الشياطين الحمر» الذين فازوا 5-صفر.

وعلى ملعب ستامفورد بريدج، أعاد تشيلسي ضيفه بلاكبول إلى أرض الواقع، وأضاف ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده ليبتعد في الصدارة بفارق أربع نقاط عن آرسنال ومانشستر يونايتد.

وواصل تشيلسي استعراضه التهديفي منذ انطلاق الموسم ورفع رصيده إلى 21 هدفا في 5 مباريات في الدوري حتى الآن، إضافة إلى 4 أهداف أخرى في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث تغلب الأربعاء الماضي على مضيفه زيلينا السلوفاكي 4/1 رغم غياب هدافه العاجي ديدييه دروغبا الذي سجل أمس، الهدف الثالث لفريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي رافعا رصيده إلى 6 أهداف حتى الآن.

ولم يواجه فريق أنشيلوتي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه الذي كان يأمل تجنب سيناريو زيارته الأخيرة إلى لندن عندما تلقى الشهر الماضي هزيمة قاسية على يد آرسنال قوامها سداسية نظيفة. وضرب تشيلسي الذي غاب عن تشكيلته الأساسية الفرنسي نيكولا أنيلكا بقوة منذ الدقيقة الثانية وافتتح التسجيل عبر العاجي سالومون كالو الذي وصلته الكرة على القائم الأيمن بعد ركنية نفذها دروغبا وحولها الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش برأسه. ثم أضاف الفرنسي فلوران مالودا الهدف الثاني في الدقيقة 12 بعد تمريرة من دروغبا الذي أضاف بنفسه الهدف الثالث، بعدما توغل أشلي كول في الجهة اليسرى، ثم شق طريقه داخل المنطقة قبل أن يعكسها إلى دروغبا الذي التف على نفسه ثم أطلقها من حدود المنطقة إلى داخل الشباك (30) قبل أن يسجل مالودا هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الرابع بعد تلقيه الكرة من الجهة اليمنى عبر كالو فسددها أرضية على يمين حارس بلاكبول (41).

وفي مباراة ثالثة، استعاد مانشستر سيتي توازنه بفوزه على مضيفه ويغان أتليتك بهدفين للأرجنتيني كارلوس تيفيز والعاجي يايا توريه، فرفع فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني رصيده إلى 8 نقاط في المركز الرابع بفارق الأهداف عن توتنهام الخامس الذي فاز على ولفرهامبتون 3/1.

وفي إسبانيا، فاز ريال مدريد وصيف بطل الموسم الماضي على مضيفه ريال سوسيداد العائد إلى الدرجة الأولى بصعوبة 2-1 في افتتاح المرحلة الثالثة للدوري التي شهدت فوز بلنسية على هيركوليس 2/1 واستمرار تصدره.ورفع ريال مدريد رصيده إلى 7 نقاط، فيما وقف رصيد سوسيداد عند 4 نقاط.

على ملعب استاديو أنويتا أمام 32 ألف متفرج، بدأ ريال مدريد بهجوم ضاغط فسيطر في الدقائق الأولى على المجريات وقام لاعبوه بعدة تسديدات مركزة بدأها الأرجنتيني أنخل دي ماريا سيطر عليها الحارس كلاوديو برافو في الدقيقة (3) رد عليها الفرنسي أنطوان غريزمان بمتابعة رأسية لعرضية تشابي برييتو مرت فوق عارضة إيكر كاسياس في الدقيقة (5). وجرب تشابي ألونسو حظه بعد تمريرة خلفية من الألماني مسعود أوزيل سددها في أحضان برافو في الدقيقة (7)، ثم حصل ريال مدريد على ركلة حرة نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو جانبت القائم الأيمن في الدقيقة (8)، وأعاد لاعبو ريال سوسيداد سيناريو المحاولة الأولى فتدخل الدفاع على دفعات لإبعاد الخطر (14).

وفي الشوط الثاني، بقيت الأفضلية لأصحاب الأرض في الدقائق الخمس الأولى قبل أن تصل الكرة إلى دي ماريا عند خط المنطقة فتلاعب بالمدافع كارلوس مارتينيز يمينا ويسارا وأطلق الكرة بيمناه عالية خادعة لم يرها برافو إلا في شباكه محرزا الهدف الأول للفريق الملكي في الدقيقة (51). وارتفعت معنويات رجال البرتغالي جوزيه مورينهو المنتقل من إنتر ميلان الإيطالي بعد أن قاده إلى ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، لكن التسرع حينا والتردد أحيانا أبقيا النتيجة كما هي فترة طويلة.وارتكب دي ماريا خطأ ضد برييتو في الجهة اليسرى فاحتسبت ركلة حرة تبعد نحو 25 مترا انبرى لها الفرنسي غريزمان بيسراه وتابعها المخضرم راؤول تامودو من مسافة مترين على يمين كاسياس مدركا التعادل في الدقيقة (62).

وحصل رونالدو على ركلة حرة من خطأ ارتكبه ضده مايكل أرانبورو نفذها بنفسه فارتطمت الكرة بالحائط وخدعت الحارس برافو واستقرت في الشباك هدفا ثانيا لفريق العاصمة في الدقيقة (74).وضغط ريال سوسيداد في ربع الساعة الأخير وأنقذ كاسياس، أحد أبطال فوز الضيوف، مرماه من هدف مؤكد عندما أخرج كرة من تحت العارضة في الدقيقة (84).

وأضاع الأرجنتيني غونزالو هيغواين فرصة هدف ثالث في خضم اندفاع لاعبي صاحب الأرض ارتدت من برافو إلى رونالدو الذي أعادها بطريقته الخاصة نجح الحارس في السيطرة عليها في الدقيقة (86).

وحقق إسبانيول فوزا صعبا على ضيفه ألميريا بهدف وحيد في مستهل الشوط الثاني سجله خوسيه ماريا كاليخون مستثمرا كرة وصلته من ركنية تابعها بيمناه في مرمى الحارس دييغو ألفيس في الدقيقة (47).

والفوز هو الثاني لإسبانيول مقابل هزيمة فرفع رصيده إلى 6 نقاط نقلته إلى المركز الثالث مؤقتا، فيما وقف رصيد ألميريا عند نقطتين. وتغلب مايوركا على ضيفه أوساسونا بهدفين نظيفين أولهما من ركلة جزاء احتسبها الحكم ميغل أنخل غاميز بعد لمسة يد من جانب ميغل فلانيو نفذها غونزالو كاسترو بنجاح (25). وفي الوقت بدل الضائع، أضاف الكندي جوناثان دي كوزمان هدف الاطمئنان وتأكيد الفوز. وارتفع رصيد مايوركا إلى 4 نقاط مقابل نقطة واحدة للخاسر.