ريغا مدرب لاتسيو: كنا في حاجة للانتصار من أجل التأكيد على قوتنا

فيورنتينا يسقط أمام لاتسيو.. وميهايلوفيتش مدرب الفريق يحمل نفسه المسؤولية

TT

فاز لاتسيو على مضيفه فريق فيورنتينا بنتيجة 2/1 ودخل في المنافسة على صدارة الدوري الإيطالي.

تقدم الصربي ليايتش لفيورنتينا بهدف من ضربة جزاء في الدقيقة 19 من الشوط الأول، ثم تعادل الأرجنتيني كريستيان ليديسما لفريق لاتسيو في الدقيقة 32 من الشوط ذاته، وأضاف كوزاك هدف الفوز للضيوف في الدقيقة 22 من الشوط الثاني.

وقد أثارت نتيجة هذا اللقاء أزمة داخل نادي فيورنتينا، ليس خوفا على ترتيب الفريق في جدول الدوري فحسب، حيث إن الفريق لم يحصد حتى سوى نقطة وحيدة من 3 مباريات ومن تعادل أمام فريق نابولي، ولكن إصابة يوفيتيتش مهاجم الفريق محت السعادة الناتجة عن حملة الشراء التي قام بها النادي وفترة الإعداد الجيدة التي قام بها الفريق.

هناك الآن الكثير من علامات الاستفهام موجهة نحو نادي فيورنتينا: لماذا لم يعد غيلاردينو يسجل؟ لماذا خط الدفاع الذي كان يمثل نقطة قوة في الفريق أصبح أشبه بالمصفاة؟ لماذا لا يستطيع مونتوليفو جر الفريق خلفه؟ لماذا لم يتم التفكير في ضم مهاجم جديد إلى صفوف الفريق بعد إصابة يوفيتيتش، علما بأن أدريان موتو مهاجم الفريق الموقوف لن يتمكن من العودة إلى صفوف الفريق إلا في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول). كثير من التساؤلات والاستفسارات لا حدود لها. وعلى سبيل المثال، ذلك الخطأ الذي اقترفه ميهايلوفيتش مدرب الفريق عقب الخسارة أمام فريق ليتشي في المباراة السابقة حينما صرح قائلا: «أرى لاعبين متراخين، وسأقوم بركلهم». فقد تحول هذا التصريح إلى شعار ظل مشجعو الفريق يرددونه خلال اللقاء: «اركلهم... اركلهم». لقد وضع المدرب فريقه «في مهب الريح»، وهذا اختيار خطير. وليس من قبيل الصدفة أن يقوم ميهايلوفيتش بتصحيح هذا الخطأ والتصريح بتحمله مسؤولية خسارة الفريق. وعقب انتهاء اللقاء وحد مونتوليفو زملاءه في الفريق في وسط الملعب وكأنه يريد أن يتوجه إلى الجماهير برسالة: «نحن فريق متحد». وربما تكون هذه هي نقطة انطلاق الفريق من جديد، في انتظار عودة موتو.

إن اللاعب الذي بإمكانه إنقاذ فريق فيورنتينا في وقت الخطر هو الصربي آدم ليايتش الذي يروق له كثيرا الشعر الطويل، الشوكولاته والشبكات الاجتماعية، ويرتدي القميص رقم 22 مثل معشوقه البرازيلي كاكا. وأظهر آدم صاحب الـ19 عاما شخصيته في الملعب مقارنة باللاعبين الذين هم في نفس سنه، واستطاع أن يسجل هدف التقدم لفريقه من ركلة جزاء احتسبها داماتو حكم اللقاء لفريق فيورنتينا، نتيجة تدخل بين ليديسما لاعب لاتسيو وأليسيو تشيرشي جناح فريق فيورنتينا. ويعد هذا هو الهدف الأول للاعب الصربي الموهوب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كما قام آدم بالكثير من الأشياء الجيدة خلال اللقاء أيضا، فضلا عن إحرازه ذلك الهدف ولكن لا أحد يعلم لماذا قام ميهايلوفيتش بتبديله بعد هدف التعادل الذي سجله فريق لاتسيو.

وصرح مدرب الفريق عقب اللقاء قائلا: «حصلنا على نقطة وحيدة من ثلاث مباريات لعبناها بينما كنت أتوقع على الأقل 7 نقاط. هذا ليس بالأمر بالجيد. إن الموقف أسوأ مما كنت أخشى، ولا أعرف الأسباب، يتعين علي أن أعيد النظر جيدا في شكل الفريق، بالتأكيد أنا من يتحمل المسؤولية، إنني أنا من دفعت بهذا الفريق في الملعب وأنا أيضا من يوجهه، وإذا لم يلعب الفريق بشكل جيد تكون مسؤولية المدرب، فالمشجعون عليهم أن يغضبوا مني أنا ويتركوا اللاعبين». ولكن على العكس، ترك مشجعو فريق فيورنتينا المدرب ووجهوا صيحات الاستهجان نحو اللاعبين حتى نهاية اللقاء».

ولكن الموقف على أي حال ظل تحت السيطرة. غير أن الجماهير باتت غاضبة ليس فقط من اللاعبين ولكن من مسؤولي النادي أيضا. وحاول أندريا ديللا فاللي رئيس النادي تهدئة الموقف وصرح قائلا: «بعد مرور 8 سنوات يمكن أن تكون هناك لحظات مثل هذه. إننا نمضي في طريقنا بهدوء. إنه وقت العمل الكثير والكلام القليل».

وعلى الجانب الآخر، أغلق ريغا مدرب فريق لاتسيو الباب في وجه ماورو زاراتي لاعب الفريق وجعله حبيس مقاعد البدلاء ولعب بفريق يقظ ومتزن. وجعل في خط الوسط مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات، مثل ليديسما وماتوزاليم وهيرنانيز وماوري، وجميعهم يتكلم نفس اللغة الكروية. أما في الجبهة الهجومية فقد يكون الأمر في حاجة إلى بعض المخاطرة. ومن يدري لعل ريغا يغير من أفكاره عندما يكون فلوكاري جاهزا للمشاركة أو عندما يعود زاراتي إلى مستواه. ولكن الفريق بهذه الصورة جيد أيضا، فقد استطاع أن يتعادل في الشوط الأول من اللقاء وتمكن من إحراز هدف التقدم والفوز في الشوط الثاني عن طريق مهاجمه التشيكي كوزاك بعد نزوله لتوه بديلا لروكي. إن كوزاك لاعب قلب هجوم على الطريقة القديمة، فهو يذكرنا إلى حد ما بفييري مهاجم الفريق السابق. فهو ينقض على كل كرة ويخترق دفاعات المنافس. وبهذا الفوز، أصبح رصيد فريق لاتسيو 6 نقاط. وقد صرح ريغا بهذا الصدد قائلا: «إنه الفوز الذي كنا نحتاج إليه من أجل الإيمان بقدراتنا».