شونغ وون: مدرب تشونبوك لم يحترم الشباب.. وهدف مبكر سيربك الفريق السعودي كثيرا

قلل من حظوظ الأندية الكورية في الفوز باللقب.. واعتبر الهلال بطلا على الورق حتى الآن

TT

شدد الكوري الجنوبي، هوو شونغ وون، الذي يعمل صحافيا في «وكالة سين الإخبارية» على أن خسارة نادي تشونبوك قد أحدثت ردة فعل سلبية تجاه التفاؤل المفرط بشأن إبقاء كأس البطولة في كوريا الجنوبية مجددا.

وقال وون الذي يوجد مع بعثة الفريق الكوري في الرياض إن الانتصار الشبابي حدث نتيجة لتميز لاعبي الفريق السعودي وإصرارهم على فعل ذلك وركضهم المستميت في جميع أرجاء الملعب من أجل الفوز، وهو الأمر الذي لم يحدث من جانب لاعبي تشونبوك الذين لم يكونوا في يومهم آنذاك.

وأضاف وون في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سيناريو اللقاء المقبل سيكون صعبا على الجانبين، وبالذات على لاعبي تشونبوك ومدربهم تشوي كانغ الذي عقد من مهمة العبور نحو الدور المقبل بأخطائه التكتيكية التي ارتكبها في لقاء الذهاب التي كان أهمها عدم احترامه لمنافسه وإعطائه حقه من الأهمية، وهو ما ترتب عليه خسارة الفريق للقاء على أرضه ولكننا في الإعلام الكوري سنؤجل محاكمته حتى نهاية لقاء الإياب وسنرى ماذا سيعمل هو ولاعبوه يوم الأربعاء المقبل.

وأردف: «هدف كوري في الدقائق الأولى من اللقاء سيخفف كثيرا من الضغط الملقى على لاعبي تشونبوك وسيحوله إلى لاعبي الشباب الذين سيستشعرون الخطر وربما يوقعهم ذلك في الأخطاء التي ربما تكفل حصول فريقنا الكوري الجنوبي على هدف آخر، الأمر الذي سيجعل الكفة متساوية بين الطرفين في حين أن مرور الوقت دون تسجيل أهداف من جانب لاعبي تشونبوك موتورز ونجاح لاعبي الشباب في جعل إيقاع اللعب يظهر بوتيرة بطيئة سيسهل من مهمته نحو العبور إلى الدور المقبل».

وكشف وون عن توقعه بنيل الهلال كأس البطولة الحالية مستندا في ذلك إلى عدة اعتبارات، أهمها كتيبة النجوم التي تحفل بها صفوف الفريق الأزرق، وبالذات الثلاثي الأجنبي المميز ومدربهم الكبير البلجيكي إيريك غيريتس وبقية الأسماء المعروفة على صعيد القارة، مثل المهاجم ياسر القحطاني والمدافع أسامة هوساوي ولاعب خط الوسط محمد الشلهوب. وتابع: «يحظى الهلال بدعم كبير من جانب مسؤوليه وأنصاره وهو ما سيساعد الفريق كثيرا في حملته الرامية إلى تحقيق الكأس، كما أن منافسي الهلال ليسوا بذات القوة، فسون سامسونغ يعد الأضعف، وبوهانغ ستيلرز تغير كثيرا بعد أن رحل عنه أبرز لاعبيه ولم يعد ذلك الفريق المخيف، في حين يكافح كل من إيلهوا تشونما وتشونبوك موتورز من أجل التنافس على كأس البطولة، بينما لا يملك الغرافة القطري وذوب أهن الإيراني تلك القوة التي من الممكن أن تساهم في ذهابهما أبعد من المرحلة الحالية التي يوجدان فيها حاليا، وبالتالي فإن المعطيات تشير إلى أن الشباب والهلال هما الأقرب للعب على النهائي، والهلال هو البطل المتوج على الورق حتى الآن، وإن خسر الهلال الرهان فلن يكون ذلك بسبب قوة منافسيه، بل ربما يحدث ذلك بسبب أداء غير متوقع من جانب الهلال، ومن سيجلب البطولة للهلال هم لاعبوه ومن سيحرمه منها هم اللاعبون أنفسهم، وهذا أمر مؤكد». وعن طبيعة التنافس الكوري الجنوبي - السعودي، أشار وون إلى أن طبيعة الصراع الكروي بين الجانبين ما زال قائما بدرجة واضحة ولن ينتهي حتى وإن شهد أداء المنتخب السعودي اهتزازا واضحا في الفترة الأخيرة مقابل الانتعاش في مستوى المنتخب الكوري الجنوبي لكون المنتخبين ظلا يتبادلان الفوز على بعضهما بصفة متكررة طيلة تاريخ مواجهتهما، ولكن من جانب التاريخ والأرقام فإن الترشيحات تنصب لصالح المنتخب السعودي من أجل الفوز بلقب بطولة كأس آسيا المقبلة، والمنطق يقول إن منتخبي اليابان وأستراليا إلى جانب إيران وقطر البلد المستضيف سيكونون الأوفر حظا لمزاحمة المنتخب السعودي في الطريق للفوز باللقب، في حين تظل فرصة المنتخب الكوري الجنوبي أقل من تلك المنتخبات بالنظر إلى موجة التحديث التي تطال صفوف المنتخب الكوري الجنوبي حاليا، من وجهة نظر وون، وهو ما سيصعب المهمة على لاعبي الشمشون في البطولة.

وأردف: «التأهل عبر دور المجموعات سيكون سهلا ولكن البقاء أكثر من ذلك سيكون أمرا صعبا بالتأكيد، أنا لا أقول ذلك لذر الرماد على العيون، فهذه هي الحقيقة». وعن مستوى النسخة الحالية لدوري المحترفين الآسيوي، أجاب وون قائلا إن النسخة الحالية تشهد تطورا في المستويات، حيث لم يعد هناك فوارق فنية كبيرة في المستويات بين الأندية واختفت نغمة النتائج التهديفية الكبيرة المسجلة في لقاءات النسخ الماضية، وهو ما يعكس تميز إعداد الأندية المشاركة في البطولة الحالية التي تحرص جميعها على الظفر بكأسها والحصول على الجوائز المالية الكبيرة المرصودة لها التي باتت مطمعا لجميع الفرق الكروية الآسيوية، موضحا أن النظرة الكورية الجنوبية للبطولة تغيرت بفعل التحديثات التي طالت البطولة مؤخرا بعد أن كان اهتمام الكوريين منصبا أولا على المنافسات المحلية ومن بعدها البطولات القارية، ولكن الأمر تبدل وانعكست الصورة وبات الجميع في كوريا يود المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي والفوز به من أجل اللعب في بطولة كأس العالم للأندية.

وعن إشكالية الملاعب الكورية والانتقادات التي تطال أرضيتها، أجاب وون قائلا إن السبب يعود إلى ضعف الصيانة لمرافق الملاعب وكثرة المشاركات واللقاءات التي تجري على أرضية تلك الملاعب، وهو ما يؤثر بالسلب عليها، إضافة إلى اختلاف عوامل المناخ بين الفترة والأخرى، وهو ما يتسبب في إحداث النتوءات في جنبات أرضية بعض الملاعب في كوريا، ويظهرها بتلك الصورة السلبية.