العماني أحمد كانو: من ينتقدون أدائي القتالي لا يفرقون بين كرة القدم ولعبة التنس

قال إن الراحة مع الفتح أنسته عرض الزمالك المصري

TT

استغرب المحترف العماني في صفوف الفريق الكروي الأول بنادي الفتح، أحمد كانو، انتقادات البعض له، واتهامه بالخشونة أثناء تأديته لواجباته الكروية أثناء المنافسات, مشيرا إلى أنه يحترم وجهة نظر الجمهور, لكنه يتمنى أن يعي الجميع المعنى الحقيقي لمصطلح خشونة, وبين أنه لعب لأكثر من سبعة مواسم، ولم يتحصل على بطاقة حمراء، ما عدا واحدة كانت مع نادي السيلية القطري، مؤكدا أن هذا دليل قاطع على أن أداءه قانوني 100 في المائة, وتحدث كانو في حواره لـ«الشرق الأوسط» عن مشواره مع الفتح، وقصة رفضه لعدد من العروض بحثا عن المكان الملائم والأجواء المناسبة التي أكد أنه وجدها فقط في ناديه الجديد.

> بعد مضي 5 جولات من دوري «زين» السعودي للمحترفين, كيف وجدت أداء فريقك الفتح؟

- الحقيقة قدم فريقي أداء جيدا في كل المواجهات، وأمام القادسية أهدرنا عددا من الفرص ولم نوفق في التسجيل, أما في مباراة النصر فقد تلقينا هدفا مبكرا، وآخر قبل نهاية الحصة الأولى، إلا أننا عدنا من جديد إلى المباراة، على الرغم من أن الخبرة لم تسعفنا في تدارك الموقف، وفي مباراة الأهلي استحققنا النقاط الثلاث، وظهرنا بمستوى جيد, وأعتقد أننا خسرنا بالتعادل في مباراة الرائد، حيث كان لطرد محمد الفهيد دور بارز في إرباك الفريق الذي واصل المباراة ناقصا، ولو لم يحدث ذلك لكانت النقاط الثلاث من نصيبنا.

> يتوقف الفتح عن اللعب لمدة شهر بعد تأجيل لقاء الهلال ولقاء الشباب بسبب مشاركتهما آسيويا, في اعتقادك هل سيؤثر ذلك على الفريق؟

- التوقفات تضر أي ناد مهما كان اسمه، وهي بالنسبة لنا سلاح ذو حدين، فنحن في بداية الدوري ونحتاج إلى المنافسة ورفع مستوى التجانس بين اللاعبين بخوض عدد من المباريات التجريبية، وتطبيق ما يطلبه منا المدرب من تكتيك ومهام في مباريات دوري «زين»، وتجهيز المصابين، ولا شك أن البعد عن أجواء المنافسات الرسمية سيلقي بظلاله سلبا على الفتح.

> من ترشح مبدئيا لتحقيق بطولة دوري «زين»، ومن تتوقع هبوطه؟

- الترشيح صعب جدا في الدوري السعودي، حيث لا توجد فرق كبيرة وأخرى صغيرة، واللقب عادة ينحصر بين خمسة فرق، هي الهلال والاتحاد والشباب والنصر والأهلي، لكن الهلال والاتحاد الأقرب، لأن الفريقين يضمان عناصر محلية ومحترفين أفضل من أي فريق آخر في الدوري، ولديهم خبرة كافية لنيل البطولات، وبالنسبة للأندية المتوقع هبوطها، يبدو ذلك صعبا لتقارب بقية الفرق، فمثلا التعاون صعد حديثا ويقدم أداء رائعا، والفيصلي قدم مباراة كبيرة مع الوحدة، والخسارة الكبيرة من نادي بحجم الهلال طبيعية، ولا تقلل من قيمة الفريق.

> على الرغم من مشاركتك في جميع مباريات ناديك السابق الأهلي السعودي في الموسم الماضي، فإن إدارة نادي الأهلي لم تسعَ للتجديد معك؟

- وقعت مع الأهلي لمدة موسم رياضي واحد، والحمد لله أعتبر تجربتي مع الفريق ممتازة، ومشاركتي في جميع المباريات دليل على أنني كنت مقنعا للإدارة والمدرب؛ فلو كنت سيئا لما زج بي المدرب في القائمة الأساسية، وتجديد عقدي أمر متعلق بإدارة النادي، مع العلم بأن الفريق لم يحقق أي بطولة تذكر في الموسم الماضي، وطبيعي أن يستغني عن بعض المحترفين.

> كيف تقيم تجربتك مع الأهلي؟

- إذا كان التقييم مسلطا على مستوى الفريق، فإن النجاح مرتبط بعدد البطولات التي نحققها، أما مشاركتي الشخصية، فأعتقد أنها متميزة، ولكن مع الأسف الجمهور الرياضي يقيم النجاح والفشل من خلال البطولات التي يحققها النادي في ظل وجود المحترف، وهذه قاعدة أراها خاطئة.

> يرى البعض أن طريقة انضمامك لنادي الفتح كانت غامضة جدا, كيف تعلق على ذلك؟

- لم يكن في انضمامي أي غموض على الإطلاق، فبعد أن تلقيت عروضا جدية بحثت عن العرض الأفضل، وتوفرت في عقدي مع الفتح أجواء أكثر إيجابية، مما يجعلني قادرا على تقديم ما لدي من إمكانات لخدمة فريقي.

> بما أنك لاعب دولي شاركت في الكثير من المحافل الدولية، ومثلت أندية كبيرة، هل ترى أن الفتح الذي يلعب للموسم الثاني في دوري الأضواء هو غاية طموحك؟

- بكل تأكيد كل لاعب يطمح للأفضل وأنا كذلك، ونادي الفتح بيئة خصبة أستطيع أن أحقق فيها طموحاتي، وخاصة إذا كان النادي قام بضمي من أجل تقديم إضافة للفريق، الفتح بات اسما صعبا في دوري «زين» السعودي للمحترفين؛ لأنه بأمانة أحرج الكثير من الأندية الكبيرة، وبمواصلة تطوير الفريق فسيكون له شأن كبير في هذا الموسم، خاصة أنه يضم في قائمته أسماء شابة، تنتظر الفرصة من أجل إظهار إمكاناتها.

> هل تلقيت مفاوضات جدية من أندية أخرى غير الفتح؟

- تلقيت عرضا من نادي الزمالك المصري، لكن لم أتفق معهم على بعض البنود، وجاءتني عروض من أندية إماراتية، لكنها توقفت بعد أن تم إلغاء شرط المحترف الآسيوي في الموسم المقبل.

> هل كان العرض الفتحاوي مغريا لك، وكم مدة العقد المبرم بينك وبين النادي؟

- بغض النظر إذا كان مغريا أو لا، كل ما في الموضوع أنني بحثت عن الأفضل لي، وعن المكان المناسب الذي أجد فيه راحة أكبر في اللعب، فوجدت في نادي الفتح ما أرغب فيه، أما عن مدة عقدي فهي لمدة موسم واحدة قابلة للتجديد.

>مثلت ناديين سعوديين؛ الأول نادي الوحدة، والثاني الأهلي لموسم واحد لكل منهما، ألم تخشَ أن تكون مشاركتك مماثلة لما سبق؟

- لا يمكن قياس نجاح اللاعب المحترف بمدة بقائه مع ناديه، فالمقياس الحقيقي لنجاح اللاعب عطاؤه داخل الملعب، لكن للأسف الكثير يقيس نجاح المحترف من عدمه بعدد البطولات التي يحققها مع ناديه، لا بد أن يدرك الجميع أن المحترف يلعب مع مجموعة من اللاعبين، فليس هو وحده الذي يحقق الانتصار.

> كيف رأيت التعامل الإداري من قبل نادي الفتح حينما انضممت إلى صفوف الفريق؟

- شهادتي في إدارة نادي الفتح مجروحة؛ لأنها بأمانة إدارة واعية وراقية في التعامل مع لاعبيها، فمن أول يوم من انضمامي لصفوف الفتح وجدت كل الترحيب من الإدارة واللاعبين.

> كيف كان استقبال لاعبي الفتح لك؟

- لا أخفي عليك فقد استقبلوني ببعض الأغاني العمانية، فشعرت لحظتها كأني لم أغادر الوطن، وتأقلمت مع زملائي اللاعبين من أول يوم تواجدت فيه معهم، وذلك عائد للنظام الذي تتبعه إدارة الفتح مع لاعبيها، مما انعكس على تعامل لاعبي الفريق، وجعلهم كأسرة واحدة تجمعهم الألفة والمحبة.

> عرفت بالجدية في اللعب، ولا يقتصر ذلك على المباريات فقط بل حتى التدريبات، فوصفتك الجماهير بالخشونة؟

- وجهة نظر الجمهور أحترمها، لكن أتمنى أن يعي الجميع المعنى الحقيقي لمصطلح خشونة قبل إطلاق مثل هذه العبارة، لعبت لأكثر من سبعة مواسم، ولم أتحصل على بطاقة حمراء ما عدا واحدة مع نادي السيلية، فلو كنت صاحب أداء خشن؛ لكانت البطاقة الحمراء تلاحقني في جميع المباريات، لكن ربما اللعب بجدية فسره البعض بشكل خاطئ، وجعل للجدية معنى ثانٍ وهو الخشونة.

> لكنك حصلت على ثلاث بطاقات في أول ثلاث مباريات، وتوقفت عن اللعب أمام الرائد؟

- هذا طبيعي في كرة القدم، فأنا لست لاعب تنس أرضي، لا سيما أنني وسط متأخر (محور) مما يحتم علي الاحتكاك، واللعب الرجولي، والاشتراك مع المهاجمين، وأتمنى أن يتم التفريق بين اللعب الرجولي والخشن.

> ما سر عدم استمرارك مع فريق واحد أكثر من ثلاثة مواسم؟

- لعبت مع نادي الريان القطري لموسمين، وحققت معه بطولة، وانتقلت بعدها لنادي السيلية ولعبت له موسمين، وكنت أنوي التجديد معه لموسم ثالث لكن العرض الأهلاوي كان مغريا، وإدارة النادي لم تقف أمامي، فلا يوجد سر في ذلك، غير أنني أبحث عن العرض الأفضل، وكذلك المدرب الجديد، عادة ما يطلب أسماء جديدة، وهذا طبيعي جدا في عالم كرة القدم.

> ماذا أضافت لك مشاركاتك مع المنتخب العماني؟

- أضافت لي الخبرة الكبيرة، فالمنتخب العماني له الفضل في إدخال أحمد كانو عالم الاحتراف، وكذلك استفدت من المعسكرات التي أقامها المنتخب، فجعلتني أكثر نضجا وتصرفا مع الضغوط التي يمارسها الإعلام.

> من ترشح لتحقيق كأس الخليج التي ستقام في اليمن؟

- في أي بطولة خليجية ستجد المنتخب السعودي أول المرشحين؛ لما يضمه من نجوم كبار وخبرة، ومنتخبنا العماني يدخل كبطل، ومن الطبيعي ترشيحه أيضا للبطولة، وخصوصا بعد احتراف اللاعب العماني في الأندية الخليجية والعربية، وكذلك المنتخب العراقي الذي يعد من المنتخبات القوية ويحسب له ألف حساب.

> ما هي تطلعاتك مع نادي الفتح هذا الموسم؟

- نستطيع أن نصل إلى أبعد مما وصل الفريق إليه الموسم الماضي، وقادرون على المنافسة على مراكز متقدمة، ولا ينقصنا شيء من الإمكانات، وكرة القدم تخدم من يخدمها، والأهم الطموح والعطاء، وتطبيق ما يطلبه المدرب من الفريق داخل الملعب، واللعب بروح جماعية.