لوفريك مهاجم تشونبوك: سنستغل قلة خبرة حارس الشباب ونمزق شباكه بالكرات الثابتة

وصف في حواره لـ «الشرق الأوسط» الدوري الآسيوي بالمنهك وتوقع فوز الهلال باللقب

TT

كشف هداف نادي تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي، الكرواتي تريموسلاف لوفريك، عن عزمه الشخصي هو وبقية زملائه في الفريق، مباغتة لاعبي الشباب، والحارس وليد عبد الله بالتسجيل في شباكه من الكرات الثابتة، التي ستكون عنصر الحسم في اللقاء، الذي توقع لوفريك أن ينتهي لمصلحة تشونبوك بثلاثة أهداف نظيفة.

وتطرق لوفريك إلى سر خسارة فريقه ذهابا، مشيرا إلى أن عامل الحظ وعدم احترام الشباب تسببا في حدوثها، وهو الأمر الذي وعد لوفريك بعدم تكراره في الإياب، وشدد الهداف الكرواتي على أن الهلال يظل المرشح الأوفر حظا للفوز بلقب النسخة الحالية، معربا عن تطلعه الشخصي للعب مستقبلا لصالح الفريق الأزرق، على وجه الخصوص، أو في المنافسات المحلية السعودية عموما.

* بداية.. حدثنا عن سر خسارة تشونبوك ذهابا على أرضه أمام الشباب بهدفين نظيفين؟

- في الواقع.. ليس سرا واحدا، بل مجموعة أسرار، منها ما قام بكشفه تشوي كانغ، المدير الفني للفريق، الذي أرجع سبب الخسارة إلى عدم التركيز في بناء الهجمات وسوء طريقة إنهائها، إضافة إلى الأسلوب المفاجئ الذي ظهر به لاعبو الشباب وتقدمهم بهدف، وهو ما صعب من مهمتنا وأوقعنا تحت الضغط، وأفقدنا هويتنا الهجومية، وبالذات في الربع ساعة الأخير الذي تحصلنا فيه على فرص لم نفلح في ترجمتها إلى أهداف، أما عني أنا شخصيا، فإنني أرى أن الأمر برمته يتركز في عنفوان فريق الشباب الكبير، الذي كان من الصعوبة مجاراته، وكذلك للأداء الرائع الذي ظهر به كل لاعبيه.

* بمناسبة الحديث عن ظروف الذهاب، كيف رأيته من الناحية المعنوية للاعبي الفريقين؟

- أداء الشباب كان مشوبا بروح عالية وإصرار، الأمر الذي أسهم في تكريس تفوقهم، فالتقدم بهدف في لقاء تلعبه خارج أرضك أمر ليس بالسهل إطلاقا، ولكن لاعبي الشباب نجحوا في فعلها مرتين، وهذا يدلل على مدى قوة وعزيمة لاعبي الشباب، وفي المقابل لم يكن أداء تشونبوك سيئا بالمرة، لكن الكارثة حلت في الثلث الأخير من زمن اللقاء، بسبب سوء التركيز واهتزاز مستوى خط الدفاع والحارس، الأمر الذي لم يكن متوقعا على الإطلاق.

* وماذا عن تبعات الخسارة الثقيلة، وكيف تلقاها الإعلام الكوري الجنوبي وأنصار النادي؟

- بالتأكيد كان وقع الخسارة ثقيلا على الجميع، والكثير كان في حالة من الذهول بسبب الهزيمة غير المتوقعة، التي كانت أشبه بصدمة كبيرة أصابت الجميع في تشونبوك بنوع من الإحباط وأسهمت كثيرا في تقويض طموحات الكثير من أنصار النادي في المضي قدما للعب على النهائي، لكن الأمور أخذت في التحسن شيئا ما وبات التركيز على التخلص من آثار تلك الهزيمة القاسية، أمرا ضروريا في سبيل دعم الفريق وعدم تحميله ضغوطات أكثر، وعلينا أن ننتظر يوم غدٍ لنرى ما الذي سيحدث؟

* على ذكر مواجهة الإياب، كيف تقرأ مستقبلها؟

- هي صعبة بكل تأكيد ومهمة شبه مستحيلة، لكن كرة القدم لا تعترف بالأمور المتوقعة، فهي حافلة بالمفاجآت، وربما يعود لاعبو تشونبوك إلى الواجهة مجددا، في حال لعبوا بالأداء ذاته، الذي كان عليه لاعبو الشباب في الذهاب، بمعنى أن الروح العالية والتكتيك المحكم وإغلاق المنافذ الدفاعية وإحراز هدف في الشوط الأول، على الأقل، سيسهل من المهمة، وخلاف ذلك فإن الأمر سيكون من الاستحالة بمكان.

* في كل لقاءات تشونبوك في النسخة الحالية من البطولة، كنت أنت وزميلاك البرازيليان إلينهو جونيور ولويز هنريكه، عامل القوة في الفريق، ولكن هذا لم يحدث في الذهاب، وكذلك في الجولتين الماضيتين من الدوري الكوري، فما السبب؟

- صحيح أننا قدمنا عطاءات مميزة للغاية طيلة مراحل البطولة الحالية والموسم الحالي ككل، وكنا مؤثرين بدرجة واضحة في النتائج التي أحرزها تشونبوك، فيما مضى من جولات، ولكن سبب انخفاض الأداء يعود إلى الإرهاق الذي حل بالفريق وموجة الإصابات التي يعاني منها عناصر مهمة في القائمة الأساسية، إضافة إلى ضعف خبرة الحارس الأساسي، وبالتالي فنحن أفراد ضمن مجموعة متى ما ظهرت بمستواها فإننا سنكون في الموعد، وإن حدث العكس فإن أداءنا سيتأثر بالسلب، وعني شخصيا، فإنني أعاني من إصابة طفيفة على مستوى الركبة اليسرى، وأشكو أيضا من سوء طالع غريب يلازمني مؤخرا، وأرجو أن أفك النحس الذي حل بي في شباك الشباب، وهو أمر ليس من السهولة بمكان في ظل تميز الحارس وليد، وأدائه الواثق والرائع في المرمى الشبابي.

* بمناسبة الحديث عن التهديف في شباك وليد، هل تتوقع أن تسجل في المرمى الشبابي؟ ومن تتوقع أن يتكفل بمهمة التهديف في الجانبين، والنتيجة التي ستؤول إليها المحصلة النهائية للقاء؟

- أنا لا أتوقع أن أسجل على الرغم من أمنيتي الشخصية بأن أقوم بعمل ذلك بصفة عملية، وفي الواقع لدي الطموح لإحراز هدف واحد على الأقل، ولكن الأمر صعب، كما أسلفت، وفي المقابل فإنني أتوقع أن يسجل زميلي إلينهو جونيور في شباك وليد هذه المرة، فلقد تدرب كثيرا على التسديد من الكرات الثابتة، وقد وعدني بالفعل بأن يسجل في اللقاء بعد أن أخطأت كرته الأولى الشباك الشبابية واصطدمت بالقائم، ولكنه قال لي إنها ستدخل هذه المرة الشباك، كما أن المدرب طالبنا بضرورة التسجيل من الكرات الثابتة، وطلب منا أن نجبر لاعبي الشباب على ارتكاب الأخطاء على مقربة من دفاعات المنافس، بعد أن أوضح لنا أن وليد يعاني من إشكالية في التصدي للكرات الثابتة، وهو أمر سنحرص على تطبيقه بكل تأكيد في لقاء الغد، وأتوقع أن ينتهي اللقاء لمصلحتنا بثلاثة أهداف نظيفة، وأن نتأهل رغما عن لاعبي الشباب وأنصارهم، أما من سيسجل من الشباب فإنني لا أود أن أخصص أحدا بعينه فالجميع مؤهل للتسجيل حتى حارس المرمى، ولكن ربما يكون ناصر الشمراني والأوروغوياني مانويل وكماتشو الأقرب من وجهة نظري الشخصية للتسجيل، وأرجو ألا يصدقوا ما أقول، وأن ينسوا أمر التسجيل في شباكنا.

* كيف رأيت البطولة بشكل عام من الناحية التنافسية؟ ومن تتوقع أن يحصل على لقبها؟

- في رأيي.. البطولة قوية وصعبة للغاية ومنهكة بشكل كبير، لأنها تستغرق وقتا طويلا وتلعب على موسمين وهو أمر شاق لنا كلاعبين، كما أن التنقل من شرق القارة إلى غربها شيء متعب ويزيد من معدل الإرهاق، ومن ناحية المستويات فإن الأندية جميعها كانت في الموعد من ناحية التنافس وتقديم الإثارة، وهو ما يصعب من مهمة توقع اسم الفريق الذي سيحصل على كأس البطولة، ولكنني أرشح الهلال، فهو فريقي المفضل، وهو المرشح رقم واحد، فالهلال يتوافر لديه لاعبون مميزون للغاية، يأتي على رأسهم صديقي السويدي فيلهامسون، فلقد لعبنا سويا في الدوري البلجيكي وأعرفه، فهو رائع كما أن الفريق يملك عدة لاعبين مميزين وبدلاء ناجحين ومدربا محنكا وإدارة تقوم بدعمه، ودعني أفصح لك عن أمر، فإن اللعب للهلال بات يمثل أمنية لأي لاعب في القارة الآسيوية أو حتى خارجها، وأنا أحد هؤلاء الذين يودون فعلا الانتساب كرويا لهذا الفريق الكبير.

* هل سبق أن تلقيت عروضا للعب في السعودية أو في منطقة الخليج؟

- لم يحدث هذا بصفة رسمية، بل كان الأمر لا يتعدى حاجز الأحاديث الشفهية حتى الآن، وبالنسبة لي فإنني جاهز للعب في أي مكان، وبالذات في السعودية، فالنظام الكروي لديكم متقدم، كما أن اللاعبين في السعودية يتم إعفاؤهم بشكل كامل من الضرائب، وهو أمر مهم من الناحية المالية، إضافة إلى أنني شخصيا أعرف الكرة السعودية، فقد سبق لي اللعب أمام المنتخب السعودي الأول 2008، وأحرص على تتبع أخبار الكرة السعودية بصفة مستمرة، ولدي الطموح للعب هنا ولدي رصيد من الخبرة يشفع لي بتقديم نفسي بصورة جيدة، حيث لعبت سابقا في كرواتيا وتركيا وبلجيكا واليابان وكوريا وحصلت على الكثير من الخبرات.

* وماذا عما يذكر بشأن أن اهتمام الكوريين بمنافسات دوري المحترفين الآسيوي لا يوازي الاهتمام الكبير الذي يولونه للمنافسات المحلية؟

- ربما كان ما تقوله صحيحا في السابق، حيث لم تكن تحظى البطولات القارية، آنذاك، بأطر واضحة في مسألة الندية في التنافس، ولكن النسخة الجديدة ظهرت بشكل جيد ومتطور من ناحية دخول الكثير من الشركات الراعية لمضمار البطولة والتسويق الجيد لها في شطري القارة الشرقي والغربي، بالإضافة إلى السقف المرتفع من الجوائز، التي أضحت مطمعا لكل الأندية المشاركة فيها.