حارس الشباب شيعان: لن تثنينا أي قوة عن التأهل إلى نصف نهائي آسيا

تمنى أن يكون النهائي القاري سعودي النكهة وامتدح مستوى أجانب فريقه

TT

أكد حارس الفريق الأول بنادي الشباب السعودي حسين شيعان أن فريقه لم يحسم البطاقة التي تمنحه التأهل إلى نصف نهائي بطولة الأندية الآسيوية رغم فوزه في لقائه الأخير، مشيرا في حواره الذي خص به «الشرق الأوسط» إلى أن مواجهة الإياب أمام تشونبوك الكوري هي الأصعب والأقوى؛ لأنها ستحدد الفريق المتأهل بصفة رسمية، مستغربا في الوقت ذاته ملاحقة الإصابات للعديد من العناصر الشبابية المؤثرة والتي تلقي بظلالها على مستوى الفريق بصورة سلبية، وتمنى الحارس الشاب أن يكون النهائي الآسيوي سعوديا خالصا بين الشباب والهلال لتأكيد زعامة الكرة السعودية في القارة الصفراء.

* فريق الشباب نجح في قلب جميع التوقعات واستطاع الفوز على أصحاب الأرض والجمهور؟

- في الحقيقة، كان الجميع متفائلا قبل مواجهة الذهاب، وواجه اللاعبون تحديا كبيرا، خصوصا أن الفريق يمر بظروف صعبة عقب تدني مستواه في الدوري السعودي بواسطة الجولات الأربع الأولى التي خسرنا من خلالها 8 نقاط، وأعتقد أن الجميع شاهد الشباب كيف استطاع التغلب على ظروفه وحقق نتيجة إيجابية ستسهم بإذن الله في رفع معنويات اللاعبين في مواجهة الإياب، أضف إلى ذلك أن الاستعدادات لهذه البطولة قد بدأت منذ شهر ونصف الشهر تقريبا وكان فريقنا مهيأ بجميع الحالات لإثبات حضوره، وليس بغريب على فريق الشباب مواصلة مشواره نحو النهائي كونه يضم رجالا حاضرين يعرفون كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات، ولا يوجد شيء صعب على الشبابيين وذلك عندما يلعبون بمستواهم المعروف الذي دائما ما يبهر المتابعين.

* وكيف استطاع الشباب التغلب على ظروفه في ظل الإخفاقات التي صاحبت الفريق في دوري زين السعودي للمحترفين؟

- أعتقد أن لكل جواد كبوة، ودائما الفرق الكبيرة يحدث لها تدن في المستوى وتعود إلى وضعها الطبيعي للدخول في دائرة المنافسة، ونحمد الله أن هذا الوضع جاء مع بداية الدوري، وهذا أفضل فيما لو جاء متأخرا، ولا أخفي عليك أن هذا الشيء نفعنا كلاعبين لتحمل المسؤولية ولكن لا بد من تحسين صورة الفريق وتقديم الأداء الفني الذي يؤكد جدارتنا كما عودنا فريق الشباب على تحقيق البطولات.

* ومتى أحسست بتحقيقكم الفوز في مباراة الذهاب أمام فريق تشونبوك الكوري؟

- كنت متخوفا على الرغم من أن فريقي كان متقدما بهدفين من دون مقابل، فكرة القدم، كما هو معروف، لا تعرف المستحيل، ومن الممكن أن تهتز شباكك خلال لحظات وثوان معدودة، ولم أشعر بالفوز إلا بعد صافرة النهاية، وفي هذه اللحظة فقط قمت بتهنئة زملائي.

* هل تعتقد أن فريقكم حسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي؟

- من يتفوه بهذا الكلام مع احترامي له لا يفهم كرة القدم، وما زالت هناك مباراة الإياب وعلينا الحذر وحسن الاستعداد لهذه المواجهة، فالتركيز مطلوب والأهم من ذلك احترام الخصم، فالمباراة الأولى نسيناها وتفكيرنا منصب في الوقت الراهن على المباراة الثانية التي ستكون الأصعب، والفريق الكوري ليس بالسهل وهو سيلعب حتى آخر لحظة من المباراة، ويبحث عن التأهل مثلما نبحث نحن عنه.

* عانى الفريق الشبابي الإصابات الموسم الماضي ويبدو أن الحال لم يختلف كثيرا هذا الموسم، فهل تعتقد أن هبوط مستوى اللياقة لدى اللاعبين له دور في تزايد المصابين؟

- لا أعتقد أن المشكلة هبوط في مستوى اللياقة، فاللاعبون يؤدون تدريباتهم بجد وحماس، وكل لاعب يسعى للحفاظ على مستواه اللياقي حتى يكون في كامل جاهزيته، ربما بسبب الإجهاد والطاقة المضاعفة التي بذلوها في الفترة الماضية لكثرة المباريات، وأتمنى أن تختفي هذه الإصابات في القريب العاجل.

* هل تتوقع أن يتحقق حلم السعوديين ويكون نهائي الكأس الآسيوي سعوديا خالصا؟

- بمشيئة الله سيصبح من أروع النهائيات في تاريخ الكرة السعودية، فنحن نتمنى أن يتأهل شقيقنا فريق الهلال مع الشباب ومن ثم الوصول إلى كأس بطولة العالم للأندية التي تعتبر أمنية كل سعودي، والفريقان، سواء الهلال أو الشباب، يستحقان الوصول للعالمية.

* وماذا عن دور اللاعبين الأجانب؟ هل كان لهم دور في رفع مستوى الفريق؟

- بكل تأكيد؛ فالشباب يملك لاعبين أجانب على مستوى عال من الإمكانات والخبرة، فالثنائي البرازيلي تفاريس وكماتشو غنيان عن التعريف وقدما مستوى جيدا في مباراة الذهاب، وكذلك المهاجم الأوروغوياني أوليفيرا فهو متميز ويحتاج إلى مزيد من الوقت حتى ينسجم أكثر؛ كونه لم يأخذ فرصته بالكامل، واللاعب الكوري تعرض للإصابة وننتظر عودته لمساندة الدفاع.

* يلاحظ على عدد من لاعبي الشباب العصبية خلال المباراة والتي تسهم بحصولهم على بطاقات ملونة، ما يؤثر على سير الفريق! - لا أعتقد أن العصبية موجودة لدى اللاعبين، ولكن ربما الحماس الزائد والحرص على تحقيق نتيجة إيجابية، ويحاول اللاعب تقديم كل ما لديه، ما يستوجب في بعض الأحيان نوعا من الشدة في طريقة التوجيه بين اللاعبين والتي تهدف لمنح اللاعب دافعا معنويا كبيرا لتقديم مستوى مميز طيلة الـ 90 دقيقة.

* وماذا عن زميلك الحارس وليد عبد الله؟ هل تعتقد أنه صمام الأمان للفريق؟

- بكل تأكيد؛ فهو حارس متمكن ويملك الإمكانات والخبرة الكافية، وأنا أتعلم منه وأستفيد من نصائحه، وإن كان هنالك نجم في مباراة الذهاب فهو وليد عبد الله، أتمنى له التوفيق في الذود عن مرماه وأن يكون في كامل جاهزيته الفنية والمعنوية لمواجهة الإياب.

* هل يمكن القول إن فريق الشباب بفوزه الأخير سيعود مجددا للمنافسة على جميع البطولات؟

- من وجهة نظري إلى الآن لم تتضح الصورة؛ ففريق الشباب في هذا الموسم ليس كالشباب قبل موسمين، وحاليا يسير الفريق بمستوى تصاعدي ونسعى لإعادة الصورة المعروفة عن الفريق والتي تحتاج إلى مزيد من الوقت، خاصة في ظل الظروف التي نعيشها ويأتي في مقدمتها النقص العددي.

* ما رسالتك للجماهير السعودية بمختلف ميولها وأنتم تستعدون لمباراة الإياب أمام فريق تشونبوك الكوري؟

- الجمهور السعودي لا يحتاج إلى رسالة، فنحن تعودنا منه المساندة والمؤازرة في كل الأوقات، ونتمنى حضوره في المباراة قلبا وقالبا، وفريق الشباب في هذه المباراة لا يمثل نفسه وإنما يمثل الكرة السعودية ونحن على ثقة كبيرة من أن الفريق سيرسم البسمة على شفاه جميع أبناء الوطن.