شدد لاعب وسط فريق الهلال الكروي نواف العابد على أهمية وصعوبة مواجهة الإياب في ربع نهائي آسيا اليوم (الأربعاء) أمام الغرافة القطري في الدوحة، مؤكدا في حواره لـ«الشرق الأوسط» أن فريقه سيدخل المباراة من أجل تحقيق الفوز ولا غيره وذلك لتأكيد أحقيته بالتأهل الذي سيكون حافزا للوصول للنهائي، وتمنى العابد في الوقت نفسه أن يكون فريق الشباب طرفا فيها.
وأشار العابد إلى أن فريقه لن يتأثر بنقص أي لاعب مهما كان مستواه الفني في ظل وجود البديل الجاهز.
* هل تعتقد أن بطاقة التأهل لنصف نهائي آسيا أصبحت في متناول فريق الهلال؟
- لا، وفوزنا في مباراة الذهاب 3/0 لا يعني ضمان التأهل والغرافة من الفرق القوية والكبيرة ويجب احترامه وما زال لديه الفرصة لتعويض خسارته، بل ينبغي أيضا العلم بأن منافسنا سيلعب على أرضه وبين جماهيره وربما يستغل هذا العامل كسلاح وبالتالي يجب علينا كلاعبين الدخول إلى المباراة لإثبات جدارتنا وأحقيتنا بالوصول إلى نصف النهائي بغض النظر عن مواجهة الذهاب التي ينبغي علينا عدم التفكير في نتيجتها كونها ستربكنا وتشل تركيزنا إيابا.
* ماذا عن خطة المدرب البلجيكي غيريتس، هل ترى أنه سيلعب بطريقة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة للخروج على أقل تقدير بنتيجة التعادل؟
- غيريتس هو الأعرف بالأمور الفنية ولكن حتما سينتهج الطريقة التي تخدم الفريق، واللاعبون في كامل جاهزيتهم الفنية والمعنوية لهذه المواجهة وأعتقد أن الهلال سيلعب لتحقيق الفوز ولا غيره ولن يلعب للتعادل حتى لا يمنح منافسه فرصة التقدم والضغط، فالأسلوب الجماعي الطريقة المحببة للاعبي الهلال إذ يلاحظ الجميع تحركاتهم بالكرة ومن دونها في كل أرجاء الملعب وهذه الطريقة تعودنا عليها في جميع المباريات التي لعبناها في منافسات هذا الموسم.
* لكن الهلال يعاني من غيابات متعددة في مقدمتهم المصاب رادوي، ألا تعتقد أنها ستؤثر عليكم؟
- فريق الهلال لا يتوقف على أي لاعب مهما كان مستواه وإمكانياته الفنية فلدينا البديل الجاهز الذي يستطيع سد هذا النقص وجميع اللاعبين فيهم الخير والبركة لتمثيل الهلال، ويلاحظ دائما أن الفريق لا يعتمد على لاعب معين فالجميع يؤدون دورهم على أكمل وجه وفي جميع الخطوط من دون استثناء.
* وماذا عن عودة المحترف السويدي فيلهامسون وهل ستمنح إضافة للفريق؟
- بكل تأكيد، فهو لاعب مهم في منطقة الوسط وتحركاته وسرعته المعروفة سيكون لها أهمية كبيرة في مساندة خط الهجوم ونتمنى أن يوفق مع بقية اللاعبين في تقديم المستوى المقرون بالنتيجة الإيجابية.
* لكن ألا تتوقع حضور جماهير هلالية في الدوحة؟
- جماهير الزعيم نجم فوق العادة وهي دائما سباقة في مشاركتها الفعالة ومن تابع لقاء الذهاب على ملعب الملك فهد الدولي سيدرك أهمية العلاقة الحميمية التي تجمع الجماهير مع فريقها وأنا على ثقة كبيرة بأن هذه الجماهير لن تتخلى عن الهلال وسنشاهدها بكثافة في الدوحة اليوم.
* في حال تأهل الهلال لنهائي آسيا، من تتمنى مقابلته على الكأس؟
- الشباب، وبكل تأكيد الهلال والشباب يعتبران فريقا واحدا، فهما يمثلان السعودية وأعتقد أن وصولهما للنهائي حلم كل مواطن سعودي وستكون مباراة تاريخية لن ينساها المتابعون ولن يهمنا في ذلك الوقت من يحقق الكأس، فطالما سيكون اللقب سعوديا فستكون الفرحة أيضا سعودية.
* بالمناسبة، ما السبب في بقائك على مقاعد البدلاء مؤخرا، على الرغم من مشاهدتك في الكثير من المباريات مسبقا كعنصر أساسي؟
- كل لاعب يتمنى أن يكون عنصرا أساسيا في قائمة الفريق ولكن المدرب هو صاحب القرار الأول والأخير في الاختيار، وهذا يعتمد على تخطيطه وطريقة اللعب المناسبة للمباراة، وأنا جاهز تماما للمشاركة متى ما طلب مني المدرب، ولا أعتقد أن عدم مشاركتي مع الفرق لها علاقة بانخفاض مستواي بدليل انضمامي للمنتخب الأول الذي يعتبر شرفا لكل لاعب.
* تنتظر الهلال مباريات صعبة بعد مواجهة الغرافة حيث سيخوض أربع مباريات قوية في دوري زين يأتي أبرزها أمام المتصدر فريق الاتحاد ألا تعتقد أنها سترهق الفريق؟
- أتفق معك أن الفريق سيواجه نوعا من الإرهاق خلال المرحلة المقبلة ولكن لدينا عناصر قادرة على تقديم نفس المستوى وبالنسبة لمباراة فريق الاتحاد فحالها حال أي مباراة ولا تنس أن الهلال هو الآخر ينافس على صدارة الدوري كونه لم يخسر أي مباراة، إضافة إلى أن تأهل الهلال إلى نصف نهائي آسيا سيرفع من معنويات اللاعبين وروحهم الحماسية، إذ ستكون خير إعداد لمواجهة الاتحاد وليس هناك أمر صعب على الهلال وبإمكانه تحقيق الفوز والتربع على صدارة الترتيب.
* وكيف رأيت عمل الإدارة الهلالية من خلال تفاعلها في إعداد الفريق وتجهيزه لمنافسات هذا الموسم؟
-شهادتي في الإدارة مجروحة فهي إدارة محنكة ومثالية في تعاملها مع اللاعبين من دون استثناء واستطاعت احتواء جميع الظروف التي صاحبت الفريق وهذا دليل على تفانيها وإخلاصها من أجل أن يكون الفريق في كامل جاهزيته الفنية والمعنوية، ولن ننسى العمل الجبار الذي يقدمه الجهاز الإداري من خلال متابعته واهتمامه بكل صغيرة وكبيرة حتى وصلنا، ولله الحمد، إلى هذه النتائج الجيدة.