موراتي: بينيتيز يروي الأمور كما هي ولا يبيع لنا الأوهام

رئيس الإنتر يصف مدربه السابق مورينهو بأنه ظاهرة إعلامية

TT

يشيد ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، دائما بمدرب فريقه رفا بينيتيز الذي يرى فيه أنه معلم وشخص يتمتع بإحساس جيد للملعب، وأنه دائما ما يروي الأمور كما هي. وقد صرح موراتي بهذا الصدد قائلا: «إن بينيتيز شخص يقص لنا الحقائق كما هي تماما». وربما يعتقد البعض أن تصريحات رئيس النادي تحمل في طياتها تلميحات لأشخاص آخرين، ولكن الأمر ليس كذلك. فهذه التصريحات جاءت خلال مناسبة خاصة وهي الاحتفال بمرور 10 سنوات على بدء بث قناة نادي الإنتر، 10 سنوات من الولاء للنادي ومشجعيه.

إرث: لقد قرر موراتي أن يحكي قصة حبه لناديه من خلال تلك القناة الخاصة بالنادي. فقد قص رئيس النادي النوادر والحكايات وتحدث عن مانشيني ومورينهو، مدربي فريق الإنتر سابقا، وأيضا عن بينيتيز، المدرب الحالي للفريق. وتحدث موراتي عن هؤلاء الأشخاص «على الهواء»، وقال موراتي في هذا الصدد إنه يمكن تعريف مانشيني بأنه مدرب متعاون، أما مورينهو فهو ظاهرة إعلامية، في حين أن بينيتيز شديد التحفظ والكتمان، ولكنه يتمتع أيضا بالتواصل والود. وأراد رئيس نادي الإنتر أن يعمق فقط حديثه عن المدرب الحالي لفريقه فقال: «أعتقد أن بينيتيز لديه أيضا موهبة خاصة وهي القدرة على توصيل أفكاره، فهو يعرف كيف يخلق طريقة تواصل مع من يكون أمامه. وهذا يجعله يتحدث بحس جيد ومهارة كبيرة. وأعتقد أنها ميزة رائعة أن تكون لديه القدرة على بث قناعاته إليك».

الواقع: أثنى موراتي أكثر من مرة قبل ذلك على الإسباني بينيتيز. فمنذ وقت مضى صرح قائلا: «إنني على قناعة بأن التعاقد بين الإنتر وبينيتيز سيستمر طويلا». وبعد مباراة الفريق أمام فريق توينتي، أشاد ماسيمو بسمات الفريق والمدرب، وعقب الفوز على فريق باليرمو قام رئيس نادي الإنتر بالإطراء شخصيا على بينيتيز لنجاحه في ترك بصمته على الفريق (من الناحية الخططية أيضا). وأشار رئيس النادي خلال حديثه على قناة النادي إلى طبيعة المدرب خلال الحوارات الصحافية التي يقوم بها، وإلى أسلوبه كمدرب أيضا قائلا: «إن الحوارات الصحافية التي يقوم بها بينيتيز غاية في الأهمية. فهو شخص يقص لنا الأمور كما هي في الواقع». إن بينيتيز إذن لا يخفي شيئا ولا يعد بأوهام. وهذا ما يفعله هذا المدرب دائما، حتى عندما لمح أنه ينتظر انضمام لاعب إلى صفوف الفريق من سوق الانتقالات الصيفية، وهو لاعب سيصل في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

التغيير الخططي: والآن، سنتحدث عن التغيير الخططي الذي أجراه المدرب الإسباني على فريق الإنتر. لقد وجد طريقا جديدا للفريق، ومن دون وجود الهولندي شنايدر في التشكيلة، غير أن العبقري الصغير لا غنى عنه على أي حال. لقد عمل بينيتيز خطوة خطوة على الطريقة التي ورثها عن مورينهو، المدرب الأسبق للفريق، وهي طريقة «4 - 2 - 3 – 1»، وتحدث كثيرا مع اللاعبين. وحاول أن يفهم إلى أي مدي يمكن إحداث تغيير في طريقة لعب الفريق، وما المراكز التي يمكن من خلالها القيام بذلك. وبعد عدة تعديلات أثناء مباراة فريق توينتي الهولندي جاءت الطفرة في مباراة باليرمو. وبتأخر الفريق بهدف أمام باليرمو اتجه الإنتر نحو الطريقة الخططية الحاسمة، وهي التحول من الطريقة القديمة للعب إلى طريقة «4 - 4 – 2»، التي بدأت بعد ذلك وكأنها طريقة «4 - 4 - 1 – 1». حيث انضم ستانكوفيتش إلى الخط الثلاثي خلف ميليتو، واقترب من كامبياسو في وسط الملعب. واتجه بانديف إلى أحد الأجناب، في حين تحول زانيتي إلى الجانب الآخر من الملعب، وأصبح إيتو (الذي غير مركزه هو الآخر) إلى جانب ميليتو في الخط الهجومي أمام مرمى الخصم. إنها الطريقة المثالية. وكان موراتي قد صرح من قبل: «إن عشق الجميع لمورينهو أمر منطقي لأنه فاز بكل شيء، ولكنني أعتمد تماما على بينيتيز». ويفكر أيضا مدرب الإنتر في خوض مباراة باري اليوم معتمدا على طريقة «الرمبو» (4 - 3 - 1 - 2).

في القمة: وحرص موراتي خلال حديثه في القناة المتخصصة على ذكر الجملة التي يعشق تكرارها دائما حيث قال: «لقد حققنا نجاحات كثيرة ولكن لا يمكن التوقف عند هذه النجاحات». وأوضح موراتي الخطوة المقبلة قائلا: «سيتعين على النادي بكامله إثبات أنه يستحق الشعبية الكبيرة التي حصل عليها بعد الفوز بالثلاثية». إن اليوم هو يوم شنايدر، حيث سيتم تحديد ما إذا كان سيشارك اللاعب في مباراة باري اليوم أم لا.

يذكر أن اللاعب تعرض للإصابة قبل مباراة فريقه أمام فريق توينتي الهولندي، واضطر شنايدر إلى عدم المشاركة في مباراة باليرمو من باب الاحتياط ليس إلا. وقد كتب اللاعب على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي السبت الماضي قائلا: «إنني أعرج ولا تزال قدمي تؤلمني». ولكن حالة اللاعب شهدت تحسنا ملحوظا. ولكن السؤال، هل سيشارك في لقاء باري؟ لم يتم التصريح في هذا الصدد ويرجع ذلك إلى سببين، وهما أنه من الممكن لبينيتيز أن يخوض هذه المباراة بطريقة «4 - 4 – 2» معتمدا على رأسي حربة (إيتو وميليتو أو إيتو وبانديف) أو أنه لن يدفع باللاعب الهولندي خشية أن يفتقد لخدماته بعد ذلك في اللقاءات المقبلة أمام فرق روما وفيردير بريمن الألماني وأمام اليوفي، وهذه هي المباريات التي سيخوضها الإنتر بعد ذلك على التوالي.

وقد صرح بينيتيز عقب مباراة باليرمو بشأن ذلك قائلا: «هل سيشارك ميليتو في مباراتنا أمام باري؟ أعتقد أن الإجابة هي نعم. فأنا متفاءل. حتى وإن كان يتعين علينا دائما التفكير في إشراكه إذا كان سليما بنسبة 100 في المائة، فلقد شاهدنا فريق الإنتر وبه لاعبون بمهارات عالية يمكنهم صنع الفارق». وترجمة ما قاله المدرب هو أن لاعبا مثل شنايدر تتعين عليه المشاركة فقط إذا كان معافى تماما حتى لا يتعرض لانتكاسة. وهذا ما يعني أن هناك نسبة 50 في المائة لمشاركة شنايدر في مباراة باري اليوم.