صحف قطرية تتهم صافرة أردنية بوأد حلم الغرافة.. وتصرخ: غير معقول.. غير مقبول.. يا للهول

«الراية» وصفت المواجهة بالفضيحة القارية.. وناقد شاهد خسوفا جزئيا للهلال في ليلة قطرية

TT

أجمعت الصحف القطرية في أعدادها الصادرة أمس، على أن فريق الغرافة واجه ظلما من حكام مباراة إياب دور النصف النهائي الآسيوي الذي كان الهلال السعودي طرفا فيه أول من أمس على ملعب ثاني بن جاسم في العاصمة الدوحة وأبرزت صحيفة «الشرق» القطرية في صفحتها الرياضية الأولى عنوان «الغرافة رجال وأبطال.. رغم تأهل الهلال» وأشارت إلى أن لاعبي الغرافة ضربوا أروع الأمثال في الوطنية من خلال الأداء الكبير الذي قدموه أمام فريق الهلال.

وأكدت ذات الصحيفة أن الفهود وهو لقب الغرافة تقدموا بثلاثية في الشوط الأول وأن نقطة تحول تسببت في الخروج المشرف وأن الهلال انتفض في النهاية وسرق الفرحة في الدقائق الأخيرة وفصلت في نقطة التحول بقولها: شهدت المباراة نقطة تحول عندما تعرض الحكم السنغافوري عبد الملك عبد البشير إلى إصابة اضطرته للخروج ويحل مكانه الأردني محمد موسى في منتصف الشوط الإضافي الأول ليتغاضى هذا الحكم عن ضربة جزاء صريحة ليونس محمود في الوقت الذي كان الغرافة متقدما برباعية نظيفة.

أما صحيفة «الوطن» القطرية فعنونت المباراة بـ«كفوا عليكم» في إشارة إلى نجوم الغرافة القطري وأشارت إلى أن فريقها حجب الهلال برباعية وخرج مرفوع الرأس وأن نهاية دراماتيكية أبعدت الفهود عن نصف النهائي قبل انتهاء المباراة بثلاث دقائق واعتبرت خروج الغرافة من دوري المحترفين الآسيوي بفعل فاعل في إشارة إلى الحكم الأردني محمد موسى وأن قدر الله في إصابة السنغافوري جعل الحكم الرابع يدير المواجهة ليخرج الغرافة حزينا.

وأضافت: الحكم محمد موسى تغاضى عن ضربة جزاء واحتسب هدف ياسر القحطاني الأول رغم أنه خطأ لصالح الغرافة.

وشددت على أن الغرافة وضع الهلال في الزاوية الحرجة ودق شباكه برباعية نظيفة كانت قابلة للزيادة لولا اطمئنان اللاعبين الذي أضاع الحلم ليسكن مرمى الغرافة هدفان أشبه بالحلم. وقالت: لا.. اللاعبون لم يضيعوا المباراة بل الحكم الأردني محمد موسى هو من أضاع الحلم القطري وأنه كان نقطة تحول وهدية من السماء للفريق السعودي ليبلغهم آمالهم وأحلامهم التي كثيرا ما أرادوها.

وأكدت أن خروج الغرافة لم يقلل من ألقه ورفعته مشددة ذات الصحيفة على أنه يستحق رفع القبعة احتراما وتقديرا للأداء الراقي والعالي والمعنوي طوال المباراة لولا الدقائق الأخيرة الثلاث وأشارت إلى أن الغرافة لم يخسر البطولة بل الأخيرة هي من خسرته.

وعنون الناقد القطري أحمد علي في الصفحة الأخيرة من رياضة «الوطن» مقالته بـ«الهلال السعودي.. (خسوف جزئي) في ليلة قطرية» مهنئا الفريقين على أدائهما الرائع والراقي.

وبين أن المباراة كانت مذهلة بأحداثها وأهدافها وحرارتها وحلاوتها كما أنها مذهلة في تقلباتها وتطوراتها وفي نتيجتها الأولية والنهائية مشيرا إلى أن المواجهة بمثابة درس من دروس العزيمة في كيفية تجاوز آثار الهزيمة وأن الملاعب الخليجية لم تشهد مباراة بهذا الشكل منذ سنوات طويلة لأن أحداثها تصيب المشاهد بالذهول الذي يدفعك بالتردد وقول «غير معقول.. غير مقبول.. يا للهول».

ونقلت صحيفة «الوطن» القطرية إلى أن أكثر من 20 حالة إغماء شهدتها مدرجات الهلال بعد مباراة «حرق أعصاب» مقدمة كل الشكر للجماهير الزرقاء التي حملت لافتات مؤيدة للملف القطري الخاص باستضافة كأس العالم 2022.

أما صحيفة «الراية» القطرية فعنونت صفحتها الرياضية بـ« فضيحة كروية آسيوية بطلها الحكم الأردني محمد موسى» وأشارت إلى أن الحكم الرابع حرم الغرافة من التأهل وأنقذ الهلال من هزيمة مدوية وأنه تغاضى عن ضربة جزاء صحيحة ليونس محمود وأهدى ياسر القحطاني هدفا من خطأ وأن صدمة كبيرة أصابت الجماهير القطرية بعد ضياع التأهل للمربع في ثوان معدودة وأكدت أن الفهود القطرية تلاعبوا بالزعيم السعودي ولقنوه درسا في فنون الكرة وكانوا الأجدر بالتأهل منه.

ونقلت عن مهاجم فريقها يونس محمود الذي قال: إن الإرهاق ذبح فريقه في النهاية وإن حكم المباراة ساهم بشكل رئيسي في خروجنا من البطولة بسبب تغاضيه عن ضربة جزاء معتبرا المباراة مثيرة بأحداثها وأهدافها.

بقيت الإشارة إلى أن عدد الحضور الجماهيري بلغ 13632 علما أن أكثر من النصف كان جماهير هلالية زحفت إلى الدوحة لمساندة فريقها واثبت ذلك محللو القنوات الفضائية الرياضية القطرية الذين أبدوا عتبهم الشديد على غياب الجماهير القطرية عن المباراة.