خالد بن عبد الله: أكثر المتشائمين لم يتوقع سقوط الأهلي بهذا الشكل.. و3 أشهر كفيلة بنهوضه

وصف تعاطي الإعلام بالطبيعي.. وطالب اللاعبين بالحرص على سمعة الفريق وإثبات دورهم

TT

اعتبر رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي، الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، ردود الفعل التي صاحبت نتائج الفريق السلبية في الجولات الماضية من دوري المحترفين، أنها منطقية وطبيعية سواء في أوساط الجماهير الأهلاوية الصابرة أم في الوسط الرياضي بشكل عام، على اعتبار مكانة النادي وحجمه ككيان كبير.

وقال: «لم يكن أكثر الأهلاويين تشاؤما يتوقع مثل هذه النتائج في مستهل الموسم الرياضي، بعد أن تم تدعيم الفريق الكروي ببعض العناصر المحلية والأجنبية وسادت حالة من التفاؤل المفرط لم أكن أحبذها، لمعرفتي بأن الفريق بحاجة ماسة لوقت ولعمل يتطلب الصبر ليضفي عليه الاستقرار والتدرج في العطاء». وأضاف «كان لدي إحساس خلال متابعتي لبرنامج الإعداد بأن الفريق لن يحقق الاستفادة المأمولة من معسكره في النمسا وألمانيا لعدة اعتبارات، منها تأخر وصول الجهاز التدريبي السابق وبرنامجه المتقطع، ثم بعد ذلك قناعات المدرب سوليد حول بعض الخيارات العناصرية وتجاهل ما كان بالضرورة تدعيمه من مراكز، رغم النقاش معه حول هذا الأمر من قبل الإدارة ومن قبلي، بالإضافة إلى قناعاته الفنية الخاصة بمشاركة بعض اللاعبين في غير مراكزهم وعدم الاستقرار على قائمة رئيسية واحدة في المباريات الثلاث التي أشرف عليها، كل ذلك وغيره انعكس بالسلب على عطاء الفريق ونتائجه، مما دعا إدارة الأمير فهد بن خالد لاتخاذ بعض القرارات التصحيحية، سواء على الصعيد الفني أم الإداري بمباركة المجلس التنفيذي».

وأضاف أن «صفحة النتائج الماضية قد انطوت الآن مع أهمية الاستفادة منها وليس هناك أي خيار سوى الصبر على الجهود الملموسة من قبل إدارة الأمير فهد بن خالد والجهاز الإداري لفريق كرة القدم بقيادة طارق كيال وهو رجل صاحب تجربة وكفاءة إدارية لها إسهاماتها، وبالمناسبة فأنا أحييه على شجاعته بقبول العمل الإداري والتصدي لهذه المهمة في فترة الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق وهو ما يسجل له كخطوة أشبه بالمغامرة في هذا التوقيت»، وناشد الأمير خالد مرة أخرى بضرورة تحلي الجماهير الأهلاوية الوفية بالصبر على المهمة التي بدأها الجهاز الفني بقيادة ميلوفان، مؤكدا أنه رجل شجاع وعقلاني ويبحث عن صياغة فريق قوي ومتماسك، وهو الطموح الذي لن يتحقق بين يوم وليلة ويحتاج كما كشف المدرب، أثناء الاجتماع به، إلى مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر لتظهر ملامح هذا العمل مع أن التعرض لخسائر أخرى هو أمر وارد في عالم كرة القدم، وطالب بضرورة إعطاء المدرب فرصة كاملة لتطبيق نهجه وأسلوبه، مشيرا إلى أن الفرصة سانحة في تحقيق مركز متقدم في بطولات الموسم الحالي.

وقال الأمير خالد: «لفت نظري خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من نتائج الفريق السيئة، الحضور الجماهيري الأهلاوي الكبير لمساندة الفريق وخصوصا في مباراة الأهلي والاتحاد الأخيرة التي قاسمت فيها جماهير الأهلي جماهير الاتحاد، مدرجات الملعب وهو ما يؤكد حقيقة واحدة، وهي أن محبي الأهلي لا يربطون مساندتهم ومؤازرتهم بالنتائج من واقع علاقتهم القوية بناديهم ومحبتهم للكيان، وهذا أمر نحسد كأهلاويين عليه»، وأشار إلى أن اللاعبين يحملون على عاتقهم مهمة الحرص على سمعة الأهلي وعليهم أن يتحملوا دورهم ويثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وأن تكون السلبيات الماضية بمثابة الدروس المستفادة وجسر العودة، لا سيما بعد التصحيحات الأخيرة.

وحول التناولات الإعلامية خلال فترة اهتزاز مستويات الفريق ونتائجه قال: «ما من شك في أن الفترة الماضية من عمر الفريق كانت تستوجب النقد في إطار عقلاني مهمته الإصلاح والوقوف على مكامن الخلل وطالما أن الإعلام أفرغ كل ما في جعبته من نقد خلال المرحلة الماضية، فإن على الإعلام الأهلاوي بالذات مسؤولية الوقوف مع الفريق في هذه المرحلة والتعامل معه بواقعية لتجاوز كبوته».

من ناحيته، أكد مدير كرة القدم بالنادي الأهلي طارق كيال، عن موافقتهم لطلب الجهاز الفني للفريق بقيادة الصربي ميلوفان لتمديد معسكر الطائف ليوم إضافي، حيث سيختتم ظهر اليوم (السبت)، بعد أن كان مقررا أن ينتهي أمس (الجمعة)، وأشار كيال إلى أن رغبة المدرب فرضت ذلك، لا سيما أن الظروف كانت مهيأة كي يمدد الفريق مدة إقامته بتوفر حجوزات في مقر السكن بالطائف.

ونفى نية الإدارة بإقامة مباراة تجريبية نظرا لضيق الوقت، معتقدا أن مباراة الأهلي أمام حراء كافية وخصوصا أن الفريق تنتظره مباراة رسمية أمام التعاون الثلاثاء المقبل.