مواهب باليرمو الشابة تنصب الشرك لعواجيز يوفنتوس

الهزيمة الثانية لليوفي في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي

TT

سقط فريق يوفنتوس في فخ الهزيمة أمام ضيفه باليرمو بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما في ختام المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي. وحملت أهداف باليرمو توقيع كل من خافيير باستوري، الذي نجح في اختراق شباك السيدة العجوز بعد مرور دقيقتين من بداية المباراة، ثم أتبعه ليسيتش وبوفو بالهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 17 و40 من الشوط الثاني، بينما اكتفى اليوفي بهدف وحيد عن طريق ياكوينتا في الدقيقة 43 من الشوط الثاني. وشهدت المباراة تألقا كبيرا من جانب الأرجنتيني باستوري الذي أضاء أنوار الملعب الأولمبي مرة واحدة بعد أن سجل هدفه الأول، ثم اقتسم الأضواء مع جوسيب ليستيش، الذي قاد الثلث الأخير من الملعب بمهارة أوروبية رائعة، وتشيزري بوفو وهو رمانة الميزان في جبهة دفاع الفريق. وهكذا قدم لاعبو باليرمو كرة قدم ممتعة دون خوف أو تردد، مؤكدين على أحقيته في الفوز على القائد ديل بييرو ورفاقه.

وفي مواجهة يوفنتوس، قدم باستوري مباراة نموذجية للغاية، حيث نجح في تسجيل الهدف الأول والمساهمة في الثاني، بينما قطع عشرات الكيلومترات في الملعب، فضلا عن تمريره الكرة من بين أقدام كيلليني ببراعة غير مسبوقة، وهو ما عقب عليه الأرجنتيني في أعقاب المباراة قائلاك «أنا سعيد للغاية لأننا أحرزنا ثلاث نقاط مهمة للغاية، وهذه النتيجة ستساعدنا على المضي قدما بنجاح. لقد نجح الفريق في تحقيق أشياء عظيمة، ونأمل أن نستمر في ذلك، خاصة بعد أن قدمنا مباراة اليوم بأفضل شكل ممكن». وبالإضافة إلى القوة الفنية التي يتمتع بها ثلاثي باليرمو، فإنهم يتميزون أيضا بالشجاعة والخيال الخصب على الرغم من صغر سنهم، حيث ساعدت هذه الإمكانات فريق باليرمو على الخروج من النفق المظلم بعد أن مني الفريق بثلاث هزائم متتالية في عقر داره ومثلها خارج أرضه. ويستأنف الأرجنتيني حديثه قائلا «لقد أخذت قميص ديل بييرو لأنه لاعب رائع، وبطل كبير، ومن الجميل أن ألعب معه في نفس المباراة. أنا مثل زيدان؟ إنه نجم فريد من نوعه، وإذا أصبحت مثله في المستقبل، فسيكون هذا رائعا حقا». من جانبه، أعرب الرئيس مارويتثيو زامبريني عن سعادته بالفوز قائلا «هذا هو باليرمو الحقيقي، وأنا سعيد للغاية بالطريقة التي عبر بها اللاعبون عن أنفسهم الليلة. أما المدير الفني، فهو يسعى لتنظيم جبهة الدفاع بأفضل شكل ممكن، ولكنه نجح في تقديم مباراة كبيرة وتحقيق نتيجة رائعة. أنا سعيد حقا». من جهة أخرى، عقب المدير الفني دليو روسي على فوز الفريق قائلا «مباراة متكاملة أو كادت أن تكون كذلك، وسوف يعيد هذا الفوز الثقة إلى عملنا. إنني أشعر بثقة من حولي منذ أن توليت الإدارة الفنية في الفريق، وها نحن قد حققنا فوزا ثمينا. باستوري مثل زيدان؟ أعتقد أن الفرنسي ما كان ليسدد الكرة بهذه الطريقة».

من جهة أخرى، أثيرت العديد من علامات الاستفهام حول قرار المدير الفني في اليوفي، لويجي ديل نيري، بالدفع بألبرتو أكويلاني بدلا من أليساندرو ديل بييرو في الدقيقة 15 من الشوط الثاني. فعلى الرغم من بلوغ ديل بييرو الـ35 من عمره، فإنه كان الأفضل بين لاعبي اليوفي الذين لم يدخروا جهدا في الجري عبر أرجاء الملعب والتعاون المستمر، بيد أن أداء القائد كان مختلفا تماما، فهو لم يكتف بتلك التسديدة التي اصطدمت بالعارضة، بل إنه كان يستحق الحصول على ركلة جزاء صحيحة ولكن الحكم لم يحتسبها له، فضلا عن قيادته الحكيمة للفريق، إلا أن المدير الفني قام باستبعاده بعد مرور ساعة من عمر المباراة. وفي أعقاب المباراة، قال ديل نيري «لا بد أن يلتقط ديل بييرو أيضا أنفاسه، خاصة أنه يعاني من ألم في الفخذ، ولم يكن من المفترض أن يشارك في هذه المباراة. لقد كان القائد بارعا ولكنه شارك في سلسلة من المباريات المتتالية وكان في حاجة إلى الراحة». وجاءت كلمة ديل بييرو على النحو التالي: «لقد كان اختيار ديل نيري، ولكنني كنت قادرا على الاستمرار في اللعب. إنه يتمتع بالحرية الكاملة في اختياراته الفنية، ولهذا فأنا لم أتعامل مع الأمر بشكل سيئ».

ويرجع قرار المدير الفني باستبعاد ديل بييرو إلى حاجته لمشاركة القائد في المباريات المقبلة، وكان لا بد من عدم إهدار طاقته في فريق غير مكتمل العناصر بين جبهة دفاع ضعيفة وجناحين مهلهلين. ويحاول ديل بييرو خلق التفاؤل في نفوس رفاقه قائلا «لقد رأيت العديد من الجوانب الإيجابية مثل الرغبة في الجري وتسجيل الأهداف حتى بعد أن أصبحت النتيجة 3/0، فضلا عن مساندة الجماهير لنا. لقد افتقدنا إلى التناغم فيما بيننا مقارنة بالمباريات السابقة، ولكن علينا أن نحتفظ بهدوئنا وأن نحلل المباراة بدقة. ركلة الجزاء؟ ليست مهمة، حيث إن الحكم لم يطلق أي صافرة اعتراضا على تدخل كاساني بشكل عنيف. إنني أفكر في مباراة الأحد المقبل، فأنا أتوق للمشاركة أمام كالياري». القائد لا يبحث عن أعذار، بل إنه يكون أول المنادين بالنهوض بعد كل هزيمة، وهكذا هو ديل بييرو.