أفردت الصحف الإنجليزية صدر صفحاتها أمس لصور نجمي مانشستر يونايتد المكسيكي خافيير هرنانديز، وتوتنهام الروسي رومان بافليوتشنكو اللذين قادا فريقيهما لانتصارين ثمينين؛ الأول على بلنسية في عقر داره 1/صفر، والثاني على تونتي انشكيدة الهولندي 4/1.
وجاءت عناوين الصحف الصادرة أمس متشابهة، حيث جمعت بين اللاعبين تحت كلمة «البطلين».
قالت صحيفة «الصن» إن أليكس فيرغسون أشاد بمهاجمه خافيير هيرنانديز، وشبهه بـ«حبة البازلاء الصغيرة»، بعد الهدف الذي أحرزه وحقق به فريقه النصر الدرامي على فالنسيا.
وكان خافيير هيرنانديز، البديل الذي شارك بالمباراة متأخرا، قد أحرز هدف الفوز في الدقيقة 85 من عمر المباراة، مما يعد أول هدف «رسمي» يسجله لصالح نادي «مانشستر يونايتد».
وعلق فيرغسون على ذلك بقوله «عندما تتاح له الفرصة، يبدو الأمر بالنسبة له يسيرا أشبه بتقشير حبات البازلاء. إن إحراز الأهداف يبدو أمرا سهلا وطبيعيا للغاية بالنسبة له. إنه يتميز بطبيعته بالقدرة على وضع اللمسات النهائية الصحيحة».
واستطرد المدرب قائلا «لكنه لا يزال صغيرا وبحاجة لتعزيز قوته، وهو الأمر الذي يقوم به بالفعل داخل صالة التدريبات الرياضية». وأضاف «لقد أشركته في مباراة الليلة لاعتقادي أن سرعته ستخلق مشكلات أمام الفريق المنافس».
كان اللاعب المكسيكي (22 عاما) المعروف بلقب «حبة البازلاء الصغيرة» بسبب لون عين والده الخضراء، قد جني 7 ملايين جنيه إسترليني من وراء صفقة انتقاله إلى المان يونايتد من غوادلاخارا المكسيكي هذا الصيف. وقد تمكن المهاجم المكسيكي من تسجيل هدف خلال لقاء مانشستر يونايتد وتشيلسي في بطولة درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. لكنه منذ ذلك الحين لم يشارك في اللعب منذ بداية المباراة سوى مرة واحدة.
يذكر أن مشاركة هيرنانديز في مباراة أمس جاءت بعد 77 دقيقة من بداية المباراة، واستهل المهاجم أداءه الرائع بلمسة نهائية ذكية بقدمه اليسرى.
وكان من شأن هدف هيرنانديز تحقيق الفوز الثاني فقط لمانشستر يونايتد على مدار 19 رحلة قام بها لإسبانيا، ووضع هذا الهدف النادي الإنجليزي على رأس فرق المجموعة الثالثة ببطولة دوري أبطال أوروبا.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «الغارديان» إن فيرغسون دفع بخافيير هيرنانديز نحو منافسة واين روني على وضع بارز بدرجة أكبر داخل فريق مانشستر يونايتد، بعد أن خرج اللاعب المكسيكي من صفوف البدلاء ليحرز هدف الفوز أمام فالنسيا، لتنتهي المباراة بهدف واحد مقابل لا شيء.
وعلق هيرنانديز بقوله «إن الأمر أشبه بحلم تحقق لي، لكن النتيجة كانت الشيء الأهم بالنسبة. إنني سعيد للغاية بالهدف لأنه منحني قدرا بالغا من الثقة. إنني لا أزال في بداية مشواري الكروي داخل مانشستر يونايتد، وإحرازي هدفا في هذه المرحلة المبكرة من دوري أبطال أوروبا منحني دفعة كبيرة». وأضاف «لقد كانت تمريرة جيدة للغاية من ناني للحفاظ على الكرة وإبعاد كيكو.. إن الأمر بالنسبة لي أشبه بحلم تحقق. لقد اعتدت دوما مشاهدة دوري أبطال أوروبا عندما كنت بوطني في المكسيك. لذا، تعد هذه لحظة خاصة بالنسبة لي».
ومن بين الأنباء السارة الأخرى لمانشستر يونايتد تعافي المدافع ريو فرديناند، الذي كثيرا ما تطارده لعنة الإصابات، ونجاحه في خوض أول اختبار كبير أمامه.
وأكد فيرغسون أن «ريو أبلى بلاء حسنا للغاية. وكانت تلك أول مباراة مهمة يشارك بها خلال خمسة شهور، وأنا سعيد بهذا الأمر». واستطرد موضحا أنه «رغم مشاركته أمام رينغرز وسكونثورب، لكن هذه هي المباراة الحقيقية الأولى التي خاضها بعد عودته». وعلق فرديناند من جهته بقوله «لقد كان من الرائع المشاركة لمدة 90 دقيقة».