الميلان يسعى للتركيز على روبينهو وباتو لتقوية خط الهجوم

بعد التعادل مع أياكس وفي انتظار مباراة بارما بالدوري

TT

ربما لم يفكر ماسيمليانو أليغري مدرب الميلان في الموقف الحالي، فالسويدي إبراهيموفيتش هو الذي يسجل فقط. هكذا سارت الأمور في الثلاث مباريات الأخيرة، فمن جانب هناك ما يدعو للتفاؤل حيث يدخل المهاجم العملاق مباراة تلو الأخرى في آليات الفريق بشكل أفضل، ولدية نسبة مرتفعة للغاية في استغلال الفرص للتسجيل. ومن جهة أخرى، تبرز عدة أسئلة تلقائية، ومنها: ماذا قد يحدث لو حدث وافتقد الفريق لخدمات إبراهيموفيتش؟ كيف يمتد جدول الهدافين ليشمل رفاقه الآخرين؟ وخصوصا، هل الميلان بالفعل بات معتمدا فقط على إبرا؟

اللحظة الراهنة تؤكد ذلك، لأن اللاعب السويدي ينجح في التسجيل من طريقة لعب لا تعكس بعد تفكير وعمل المدير الفني تماما، وبالتالي فإن الميلان في الوقت الحالي يحصد أفضل ما لدى مهاجمه الفذ. لكن، في أمستردام، بعد مباراة دوري الأبطال أياكس الهولندي، دقّ سيدورف ناقوس الخطر قائلا: «علينا ألا نرتكب خطأ الاعتقاد بأن إبراهيموفيتش بإمكانه حل كل شيء». إنه موقف حساس بصورة متناقضة، فمن جهة هناك مدرب يطبق مع الفريق دائما الطريقة المثلى لجعل اللاعب السويدي أكثر حسما، ومن الجانب الآخر يجد المدرب ذاته مع 5 مهاجمين يساوون معا مئات الأهداف. وقال أليغري عقب مباراة أياكس: «أتمنى أن نبدأ في التسجيل من خلال رؤوس الحربة الآخرين وبعض لاعبي الوسط».

إلى ذلك، فإن البرازيلي روبينهو لم يترك أثره في المباراة قط وأضاع هدفا محققا من انفراد، وربما السبب يكمن في عدم اكتمال لياقته بعد، وربما لأن الخطأ انتزع طاقته الذهنية في ظل مشاركته أساسيا. لكن يبقى ما قام به قبل أن يتوارى، حيث لعب نصف ساعة جعل فان دير فييل خلالها يتصبب عرقا، وسدد وصنع هدفا، وهو الأداء الذي قدره مسؤولو النادي. وحينما ستكون حالته البدنية متساوية مع رفاقه، ويكون لدى أليغري كافة المهاجمين، فلن نحسد المدير الفني على اللحظة التي سيتعين عليه فيها اختيار الأساسيين.

حمل أليغري على عاتقه في مباراة الفريق بهولندا أول مسؤولية كبيرة هذا الموسم، حيث استبعد رونالدينهو لأسباب فنية، ومع تغيير بعض الجوانب الخططية. الشعور الواضح الآن هو أن طريقة 4 - 3 - 1 - 2 تضمن توازنا أكثر مقارنة بطريقة 4 - 3 - 3، فقد ضغط فريق أياكس وكان خطيرا، هذا صحيح، لكن الأمر تعلق ببعض التطورات الطبيعية في الهجمة، وليس بأخطاء جنونية في الهجمات العكسية لفريق مائل في نصف ملعب الخصم. «لا توجد مشكلة رونالدينهو، أردت إراحته وغيرنا طريقة اللعب، وحينما يعود سنقوم بتغييرها مجددا»، هكذا شرح أليغري الذي استبعد الدفع بالساحر البرازيلي كلاعب وسط مهاجم، وهو ما يعني أنه سيجد مساحة قليلة في طريقة 4 - 3 - 1 - 2.

من جهة أخرى، وبعد بورغونوفو، اعتذر خبير الكرة الإيطالي أريغو ساكي أيضا لنادي أتالانتا بسبب الحادثة الشهيرة في 26 يناير (كانون الثاني) 1990. حينما لم يرد فريقه الميلان رمية جانبية وحصل على ركلة جزاء أقصت فريق أتالانتا عن كأس إيطاليا وقال: «إنها واحدة من الأشياء التي تتمنى إن لم تكن فعلتها قط، ففي تلك المناسبة لم نتحل بالروح الرياضية السليمة».