خسائر مانشستر سيتي بلغت 120 مليون جنيه إسترليني حتى الآن

بذخ الأندية الكبيرة في إيطاليا لم ينقذها من مفاجآت الفرق الصغيرة

TT

أكد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم أمس أنه تكبد خسائر مالية بلغت 121.3 مليون جنيه إسترليني (192.3 مليون دولار). وتخطت الأجور التي بلغت 133.3 مليون جنيه إسترليني قيمة دورة رأس المال التي وصلت إلى 125 مليون إسترليني، وهي الأرقام التي لم يكن يمكن تحملها لولا استثمارات الملياردير الإماراتي الشيخ منصور بن زايد و«مجموعة أبوظبي».

وقال الشيخ منصور في خطاب للموقع الإلكتروني للنادي: «قبل عامين كنت محظوظا لأن أصبح جزءا من قصة مانشستر سيتي وما زلت ممتنا لدفء الترحيب الذي منحتموني إياه». وأوضح الشيخ منصور: «ملكية ناد مثل مانشستر سيتي بمثل هذا الإرث الكبير وتنوع حملة الأسهم تحمل نموذجا من الالتزام تجاه الجماهير والعاملين، وهو شيء لا أتعامل معه باستخفاف». وتابع: «وبالتالي فإن التحديات التي حددتها لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية هي تطوير مانشستر سيتي ليصبح أحد أنجح الأندية داخل وخارج الملعب، دون خسارة أي من السمات التي تضفي على النادي خصوصيته».

من جهة أخرى، رغم مرور خمس مراحل فقط من مباريات الدوري الإيطالي لكرة القدم حتى الآن، أثار أداء الفرق الصغيرة ونتائجها في مواجهة الكبار جدلا واسعا حول قيمة المال ومدى تأثيره على كرة القدم الإيطالية وخاصة في المراحل الأولى من المسابقة. وربما تعود الأوضاع إلى طبيعتها في البطولة خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن مجريات البطولة حتى الآن تؤكد أن الأداء والنتائج لا يرتبطان عادة بالميزانيات التي ترصدها الأندية لتدعيم صفوفها.

ويحتل ميلان المركز الخامس في الدوري الإيطالي رغم أنه أنفق ببذخ في سوق الانتقالات، علما بأن معظم التوقعات أشارت قبل بداية الموسم إلى أنه مع روما ويوفنتوس يمثلون أقوى المنافسين لإنترميلان حامل اللقب. وتفوق ميلان، الذي يمتلكه رئيس الوزراء الإيطالي والقطب الإعلامي الشهير سلفيو بيرلسكوني، على إنتر في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف.

وأنفق ميلان 42 مليون يورو في نهاية أغسطس (آب) الماضي للتعاقد مع المهاجمين السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي روبينهو كما وصل إجمالي رواتب لاعبي الفريق إلى 130 مليون يورو في الموسم الواحد بزيادة تسعة ملايين يورو على نظيره في إنترميلان.

وبلغ مقابل شراء إبراهيموفيتش بمفرده من نادي برشلونة الإسباني 24 مليون يورو وهو ثلاثة أضعاف ما أنفقه فريق تشيزينا على فريقه بالكامل. ويتقاضى إبراهيموفيتش راتبا سنويا يبلغ تسعة ملايين يورو وهو ما يزيد على سبيل المثال على إجمالي رواتب لاعبي فريق تشيزينا مجتمعين، وهو الفريق الذي هزم الميلان في الدوري هذا الموسم.