باسكوالي مارينو مدرب بارما: سنمنع وصول الكرة إلى إبراهيموفيتش ونوقف خطورة الميلان

أكد أن الجميع يصبحون مزيفين أمام الكاميرات وأنه لا يحب المشاركة في تمثيلية

TT

بارما. لا تثق أبدا بالمظاهر، فهي أكثر الأشياء خداعا. وخير مثال على ذلك هو باسكوالي مارينو مدرب نادي بارما. فمن الحوارات الصحافية إلى تصرفاته على مقعد المدرب يبدو مارينو شخصا هادئا ومنطويا وشديد التحفظ. لكن هذه الصورة التي يبدو عليها مارينو هي أبعد ما تكون عن الحقيقة، فهو خفيف الظل للغاية يحب الحديث وعندما يبدأ في الكلام لا يمكن إيقافه أبدا ولو بطلقات المدافع. وهو يروي قصصا عن كرة القدم وطرائف عن جزيرة صقلية مسقط رأسه، والغريب بالنسبة لشخص يعتقد الناس أنه خجول هو أنه يروي أيضا نوادر عن الأحداث الشخصية في حياته وحياة أسرته. إن هذا هو مارينو الحقيقي، المدرب الذي سيحاول مساء اليوم السبت القيام بالمهمة الصعبة وهي إيقاف خطورة إبراهيموفيتش.

* كيف يمكن تحقيق الفوز على الميلان اليوم؟

- يمكنني أن أكون أكثر وضوحا في هذا الشأن بعد المباراة.

* ألا يمكنك أن تخبرنا بشيء ما الآن؟

- إن الهدف هو الحد من خطورة اللاعبين البارزين في فريق الميلان دون الإخلال بتوازن فريقنا. يجب على فريق بارما أن يحتفظ بهويته في هذا اللقاء.

* وكيف ستتصرفون حيال إبراهيموفيتش؟

- إن الأمر بسيط، يجب أن نحول دون وصول الكرة إليه وإلا فالويل لنا. إن إبراهيموفيتش يمر بحالة بدنية غير عادية وقد رأيته أمام فريق أياكس يركض ويذهب أيضا للضغط على المنافس.

* وإلى أي حالة وصل فريق بارما تحت قيادتك؟

- إننا نحتاج لنسيان الهزيمة أمام فريق فيورنتينا ونحتاج لبعض الوقت. يجب أن نصبح أكثر فاعلية في الأمتار الأخيرة أمام مرمى المنافس.

* هل تسعون فقط إلى النجاة من الهبوط أم أيضا إلى التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية؟

- إنني أعيش يوما بيوم ولا أفكر في هذه الأمور مسبقا.

* هل تطيب لك الإقامة في مدينة بارما؟

- كثيرا. إنني أسكن في وسط المدينة وأتريض لساعات طويلة وأذهب لمشاهدة الدوومو والباتيستيرو وآكل كثيرا.

* لا يبدو عليك ذلك، فأنت تتمتع بقوام مثالي.

- لأنني أمارس الرياضة، فأنا أمارس التمارين الرياضية كل صباح وبعد ذلك أذهب إلى الملعب وأركض. والحقيقة هي أنني أتمرن من أجل التمكن من تناول الطعام. إنني أعشق المعكرونة الخضراء التقليدية في مدينة بارما، والحلوى.. من الأفضل ألا أراها.

* هل تعيش في مدينة بارما مع أسرتك؟

- كم كنت أود ذلك. ليس هذا ممكنا، فزوجتي تعمل مدرسة وتعيش في منزلنا بمدينة مارسالا مع ابنتي الصغرى. وتدرس ابنتي الكبرى في جامعة روما. لكنني أرغب في جمع شمل الأسرة العام القادم، فلم أعد أحتمل الحياة بمفردي.

* أي نوع من الآباء أنت؟

- إنني أب غيور للغاية.

* ماذا تقصد بهذا؟

- إن ابنتي الكبرى مخطوبة ولا تربطني علاقة وثيقة بخطيبها. ومن ناحية أخرى فإنه يخرج مع ابنتي ولا يمكنني بالطبع أن أشكره على ذلك، أليس كذلك؟

* متى اكتشفت أنك تستطيع العمل كمدرب؟

- في سن 31 عاما، وكنت ما أزال لاعب وسط ملعب عندما أدركت أنني بدأت أوجه لمدربي أسئلة كثيرة للغاية. لقد كنت أرغب في معرفة كل شيء ولم تكن التوضيحات والإجابات تقنعني قط. باختصار لم أعد في التدريبات ذلك اللاعب الذي يفعل فقط كل ما يقال له، فقد كنت في حاجة إلى المعرفة.

* من كان معلمك في عالم التدريب؟

- باولو لومباردو.

* ومن يكون باولو لومباردو؟

- سأخبركم أنا من هو. لقد كان مدربي في فريق سيراكوزا وفي منتصف الخمسينات كان يطبق الضغط على الخصم ومصيدة التسلل. إنه مدرب مبدع وقد تعلمت الكثير منه وقد ساعدني أيضا في بحث التخرج من كوفيرتشانو وكان عنوانه: «كيف يمكن تطبيق طريقة 3 - 4 - 3».

* هل تعنى أن نادي بارما يحظى بمدرب مجتهد؟

- مجتهد للغاية.

* أيهما تفضل: العرض الرائع أم النتيجة؟

- النتيجة، فلست منافقا. لكن النتائج الجيدة لا تتحقق إلا بالأداء الجيد. وإذا ارتجل المدرب في قيادة الفريق فإنه قد يجيد في 5 أو 6 مباريات، لكن بطولة الدوري تتكون من 38 مباراة.

* هل يروق لك وجود الكاميرات داخل غرفة اللاعبين؟

- عندما تدخل الكاميرات أخرج أنا.

* هل أنت منطو إلى هذا الحد؟

- إنني لا أحب المشاركة في هذه التمثيلية. فأمام الكاميرات يصبح الجميع مزيفين.

* وما رأيك في الجدل الذي أثير مؤخرا بشأن الحكام؟

- يجب معاونة الحكام وعدم إلقاء الاتهامات عليهم. إنهم يخطئون مثل لاعبي فريقي، لكن ليس هناك سوء نية في هذه الأخطاء.

* إنك تعمل في شمال إيطاليا رغم أنك من الجنوب، فكيف تشعر؟

- لو أن هناك البحر والحلوى لأصبح كل شيء على ما يرام.

* من أفضل لاعب قمت بتدريبه؟

- توتو دي ناتالي.

* كيف ستنتهي مباراة بارما والميلان؟

- سنحاول تحقيق نتيجة إيجابية وقد تدربنا جيدا. وبالتأكيد إذا حصل بيرلو على الكرة ومررها لإبراهيموفيتش فستتعقد الأمور بالنسبة لنا. لكننا لا نخشى شيئا.