تشهد البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم مواجهتين ناريتين.. حيث سيكون ملعب «ستامفورد بريدج» غدا ساحة لموقعة قوية بين الجارين اللندنيين تشيلسي وآرسنال في الدوري الإنجليزي، فيما يسعى إنترميلان ويوفنتوس إلى اختبار طموحاتهما عندما يلتقيان غدا أيضا في الدوري الإيطالي.
الدوري الإنجليزي بعد أسبوع واحد من سقوطه في الاختبار الصعب الأول، يواجه تشيلسي الاختبار الصعب الثاني على التوالي في رحلة الدفاع عن لقبه عندما يستضيف آرسنال غدا في ختام مباريات المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي التي تنطلق فعالياتها اليوم.
وبدأ تشيلسي رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة بنجاح حيث حقق الفوز في أول خمس مباريات له بالبطولة ولكنه سقط في أول اختبار حقيقي حيث مني بالهزيمة صفر/1 أمام مانشستر سيتي يوم السبت الماضي. ولذلك يأمل الفريق في تصحيح أوضاعه على المستوى المحلي على حساب ضيفه آرسنال الذي مني بهزيمة مفاجئة 2/3 أمام ويست بروميتش ألبيون في المرحلة السابقة من البطولة أيضا ليفقد فرصة تقليص الفارق مع تشيلسي متصدر جدول البطولة إلى نقطة واحدة.
ويفتقد كل من الفريقين لبعض عناصره ونجومه الأساسيين فما زال فرانك لامبارد نجم تشيلسي في مرحلة التعافي بعد العملية الجراحية التي أجراها كما يفتقد آرسنال لجهود كل من روبن فان بيرسي وسيسك فابريغاس وآبو ديابي وثيو والكوت.
ويستطيع مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني في جدول المسابقة مقاسمة تشيلسي الصدارة، على الأقل مؤقتا، إذا حقق الفوز على مضيفه سندرلاند اليوم. وما زال مانشستر يونايتد يفتقد جهود نجم هجومه واين روني بسبب الإصابة. ولم يخسر سندرلاند سوى مباراة واحدة على ملعبه هذا العام ولكنها كانت أمام مانشستر يونايتد بالذات.
وتحوم الشكوك حول مشاركة كل من أنطون فيرديناند وجون مينساه وكيران ريتشاردسون مع سندرلاند في هذه المباراة بينما لا يستطيع داني ويلبيك المعار للفريق من مانشستر يونايتد أن يشارك في هذه المباراة أمام ناديه الأصلي علما بأن ويلبيك قدم أداء رائعا خلال مباراة الفريق أمام ليفربول.
أما فريق توتنهام، الممثل الآخر لإنجلترا في دوري الأبطال، فيستضيف أستون فيلا الذي يدربه حاليا المدير الفني الفرنسي الشهير جيرار هوييه. ويسعى مانشستر سيتي إلى الاستفادة من ارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز الثمين على تشيلسي ومواصلة الانتصارات على حساب ضيفه نيوكاسل غدا. وناشد المدرب الإيطالي، روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي، جماهير الفريق الصبر على الفريق قائلا «أعتقد أننا شكلنا فريقا استثنائيا في غضون ستة شهور.. نحتاج إلى وقت لتطوير عقلية الفريق تدريجيا. يجب أن نبدأ الفوز بشكل ثابت ومتواصل. إنه شيء مهم».
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي ليفربول مع بلاكبول غدا وويغان مع ولفرهامبتون وبرمنغهام مع إيفرتون وويست بروميتش ألبيون مع بولتون وويستهام مع فولهام وستوك سيتي مع بلاكبيرن.
الدوري الإيطالي
* تتجه الأنظار غدا إلى ملعب «جوزيبي مياتزا» الذي يحتضن مواجهة إنترميلان حامل اللقب والمتصدر وضيفه وغريمه التقليدي يوفنتوس ضمن المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي. ومن المتوقع أن تكون المباراة مثيرة جدا خصوصا في ظل الأداء الهجومي للفريقين والذي ترجم الثلاثاء بفوز إنترميلان على فيردر بريمن الألماني 4-صفر في دوري أبطال أوروبا بفضل ثلاثية من الكاميروني صامويل ايتو، في حين يتصدر يوفنتوس سجل أكثر الفرق تهديفا حتى الآن في الدوري برصيد 12 هدفا.
لكن فريق «السيدة العجوز» يعاني كثيرا دفاعيا خلافا لغريمه إنترميلان، إذ إنه صاحب أسوأ دفاع حتى الآن (تلقت شباكه 9 أهداف) مشاركة مع روما الثامن عشر وأودينيزي متذيل الترتيب. وسيبحث إنترميلان من خلال بوابة يوفنتوس عن تعويض سقوطه في المرحلة السابقة أمام روما (صفر-1) الذي ألحق ببطل أوروبا هزيمته الأولى تحت قيادة المدرب الإسباني رافايل بينيتيز، خصوصا أن أي تعثر سيسمح للاتسيو بالتربع على الصدارة لأنه يملك نفس عدد النقاط (10 نقاط)، لكن فريق العاصمة يخوض بدوره اختبارا صعبا للغاية أمام مفاجأة الموسم بريشيا الرابع بفارق نقطة.
وفي المقابل! يأمل يوفنتوس أن يواصل صحوته بعد فوزه في المرحلة السابقة مع كالياري (4 - 2) وتعادله الثمين مع مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (1-1) في الدوري الأوروبي، وأن يحقق فوزه الأول في «جوسيبي مياتزا» منذ 22 مارس (آذار) 2008 عندما تغلب على غريمه 2-1.
ومن المؤكد أن حسم مواجهة القمة التقليدية مع إنترميلان سيطلق موسم يوفنتوس ويدخله إلى دائرة الصراع كون فريق لويجي دل نيري لا يتخلف سوى بفارق ثلاث نقاط عن الإنتر.
والأمر ذاته ينطبق على قطب الكرة الإيطالية الثالث ميلان الذي يفتتح المرحلة اليوم بمواجهة صعبة مع مضيفه بارما، وهو يأمل أن يكون الفوز الذي حققه في المرحلة السابقة على جنوا (1-صفر) بعد هزيمتين وتعادل وعودته من ملعب أياكس أمستردام بنقطة ثمينة (1-1) في دوري الأبطال البداية الفعلية لموسمه وهو في وضع جيد من ناحية الترتيب لأنه لا يتخلف سوى بنقطتين عن جاره إنترميلان ولاتسيو ونقطة عن كل من كييفو الذي يواجه كالياري وبريشيا صاحبي المركزين الثالث والرابع.وفي المباريات الأخرى، يلتقي اليوم أودينيزي الجريح مع تشيزينا وغدا بولونيا مع سمبدوريا وفيورنتينا مع باليرمو وجنوا مع باري ونابولي مع روما الباحث عن فوزه الثاني هذا الموسم.
الدوري الإسباني
* يملك ريال مدريد وصيف البطل فرصة كبيرة لبدء انتفاضة لم تتحقق في المراحل الست الأولى بقيادة المدرب الجديد البرتغالي جوزيه مورينهو الذي ضم عددا من الواعدين خصوصا لاعبي الوسط الألمانيين سامي خضيرة ومسعود اوزيل، وذلك عندما يستضيف على ملعبه «سانتياغو برنابيو» ديبورتيفو لا كورونيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير.
من جانبه يستضيف برشلونة حامل اللقب في الموسمين الماضيين الأحد أيضا مايوركا الحادي عشر على ملعب «كامب نو» في مهمة ليست سهلة قياسا على أداء ونتائج الفريق الكتالوني محليا وأوروبيا حيث فشل الأربعاء في حل عقدة روبن كازان الروسي وتعادل معه 1-1 ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويحتل ريال المركز الرابع برصيد 11 نقطة وهو لا يزال في دائرة المنافسة على الصدارة واللقب وهو الهدف الذي تم من اجله استقدام مورينهو بعد أن قاد إنترميلان الإيطالي إلى ثلاثية تاريخية، وهو لا يبدو مرتاحا حتى الآن من أداء رجاله خصوصا في المرحلة الأخيرة حيث تعادلوا سلبا (التعادل السلبي الثاني) مع ليفانتي الوافد الجديد مما أفقدهم فرصة احتلال الصدارة.
في المقابل يخشى غوارديولا من تكرار المفاجأة التي فجرها هيركوليس اليكانتي الوافد الجديد في المرحلة الثانية عندما هزم الفريق الكتالوني في عقر داره 2-صفر بفضل الباراغوياني نيلسون فالديز على يد مايوركا هذه المرة ونجمه الأرجنتيني فرناندو كافيناغي الذي هز شباك ريال سوسييداد مرتين أيضا في المرحلة السابقة نهاية الأسبوع الماضي.
ويفتتح فالنسيا المتصدر برصيد 13 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام برشلونة واثنتين أمام ريال مدريد المرحلة اليوم باستقبال اتلتيك بلباو التاسع (7 نقاط) بعد هزيمته على ملعبه «مستايا» أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي صفر-1 في دوري أبطال أوروبا.
ويلعب اليوم سرقسطة مع سبورتينغ خيخون وريال سوسيداد مع إسبانيول وغدا اشبيلية مع اتلتيكو مدريد وخيتافي مع هيركوليس اليكانتي وفياريال مع راسينغ سانتاندر وألميريا مع ملقة وأوساسونا مع ليفانتي.