«السعودي الشاب» يفتتح نهائيات أمم آسيا اليوم بمواجهة ساخنة مع الصين

«الشرق الأوسط» تقرأ البطولة تاريخيا.. والقروني: المهمة لن تكون سهلة

TT

تنطلق اليوم الأحد بطولة كأس آسيا للشباب تحت 19 عاما، التي تستضيفها مدينة زيبو الصينية خلال الفترة من 3 إلى 17 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بمشاركة 16 منتخبا موزعة على أربع مجموعات تتنافس على الظفر بلقب البطولة أو في أقل الأحوال الوصول لدور نصف النهائي لضمان حجز مقعد يؤهلهم للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب التي ستقام في كولومبيا العام المقبل.

وتقام اليوم أربع مباريات للمجموعتين الأولى والثانية يفتتحها المنتخب السعودي الشاب عند الساعة التاسعة صباحا بتوقيت السعودية بمواجهة أصحاب الأرض «الصين» على ملعب زيبو الذي يتسع لـ45 ألف متفرج، فيما تجمع المواجهة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى بين منتخبي سورية وتايلاند على ذات الملعب عقب نهاية المواجهة الأولى، وعلى صعيد المجموعة الثانية يواجه منتخب أوزبكستان (وصيف البطل للنسخة الماضية 2008) نظيره منتخب كوريا الشمالية على ملعب لينزي فيما يقابل منتخب العراق نظيره البحريني، وتستمر مباريات دور المجموعات حتى يوم الجمعة المقبل 8 أكتوبر على أن تقام مباريات دور ربع النهائي يوم الاثنين 11 أكتوبر فيما ستقام مواجهات نصف النهائي يوم الخميس 14 أكتوبر على أن تقام المباراة النهائية يوم الأحد 17 أكتوبر.

واستعد الأخضر الشاب لهذه البطولة عبر محطات عديدة ومعسكرات مختلفة في الرياض والدمام وخاض خلالها العديد من المباريات الودية أمام منتخبات مصر والمغرب وفيتنام وسورية والبحرين إضافة لمواجهة فرق الشعلة والاتفاق علاوة على مشاركته في بطولة المصيف الدولية التي أقيمت في الطائف يوليو (تموز) الماضي واحتل فيها المركز الرابع بعد خسارته أمام منتخب عمان الأولمبي ليغادر المنتخب بعد ذلك إلى قطر والمشاركة في البطولة الخليجية الثانية للمنتخبات الأولمبية التي أقيمت في أغسطس (آب) الماضي إلا أن الأخضر الشاب لم يقدم نتائج جيدة حيث احتل المركز الخامس (قبل الأخير) في هذه البطولة علما أنه التقى منتخبات أولمبية.

وكانت آخر محطات الاستعداد للمنتخب السعودي الشاب في مدينة كنجداو الصينية حيث أقام معسكرا استمر 10 أيام واجه خلاله نظيره اليمني الذي يشارك في ذات البطولة، ويشرف فنيا على المنتخب المدرب الوطني خالد القروني ويبرز في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين مثل ياسر الفهمي وأحمد العوفي وعبد العزيز العازمي وعبد الله عطيف وفهد الجهني ويحيى دغريري وهتان باهبري وعبد الله الحافظ وعبد الله الشامخ.

وفي لمحة تاريخية عن البطولة الآسيوية للشباب التي انطلقت عام 1959 وظفر بها للمرة الأولى المنتخب الكوري الجنوبي على حساب ماليزيا نجد أن المنتخب السعودي تمكن من الظفر باللقب مرتين وذلك عامي 1986/1992 فيما يعد منتخب كوريا الجنوبية صاحب الرقم الأكثر في تاريخ البطولة حيث توج لتسع مرات كبطل لها، يأتي خلفه المنتخب العراقي بحصيلة خمس ألقاب يأتي ثالثا الأخضر السعودي ومنتخب ميانمار حيث توج كل منهما مرتين كأبطال للبطولة، وظل الأخضر السعودي في تذبذب وتراجع كبير لنتائجه في البطولة منذ أن توج بطلا لها عام 1992 في الإمارات حيث ظل غائبا عن المشاركة في النسخة التي تعقبها 1994 التي أقيمت في إندونيسيا وواصل غيابه في النسخة التي تليها 1996 والتي أقيمت في كوريا الجنوبية ليعود مجددا ويشارك في موسم 1998 التي أقيمت في تايلاند حيث تأهل متصدرا لمجموعته الأولى لكنه خرج بعد ذلك من نصف النهائي ليعود ويغيب عن المشاركة في موسم 2000 التي أقيمت في إيران لكنه سرعان ما عاد مجددا للمشاركة في النسخة التي أقيمت في قطر موسم 2002 حيث تأهل من دور المجموعات بعد احتلاله للمركز الثاني لمجموعته الثانية وتمكن من تجاوز الصين في ربع النهائي إلا أنه تعرض لخسارة من منتخب كوريا الجنوبية (بطل هذه النسخة) في دور نصف النهائي ليغادر بعدها البطولة،وغاب مجددا عن المشاركة في النسخة التي أقيمت في ماليزيا 2004 وعاد ليسجل حضوره في البطولة موسم 2006 في الهند حيث خرج من البطولة في دور ربع النهائي على يد المنتخب الياباني، واستضافت السعودية البطولة في نسختها الماضية 2008 والتي توج منتخب الإمارات بطلا لها وشهدت هذه البطولة خروج المنتخب من دور ربع النهائي على يد الإمارات، ليسجل الأخضر الشاب حضوره أخيرا في النسخة الحالية 2010 التي تقام في مدينة زيبو الصينية، وشهد نظام البطولة التعديل في زيادة ونقص عدد المنتخبات المشاركة فيها حيث كانت البداية بثمانية منتخبات انخفضت بعدها لخمسة منتخبات وعادت مجددا لثمانية منتخبات وتم رفعها لعشرة منتخبات وفي موسم 2002 تم تعديل نظام البطولة لتشهد مشاركة 12 منتخبا موزعة على ثلاث مجموعات ليعود الاتحاد الآسيوي لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 16 منتخبا موزعة على أربع مجموعات.

يذكر أن منتخب إسرائيل ظفر باللقب حينما كان يشارك في البطولة أعوام 1964 و1965 و19666 و1967 و1971 و1972 قبل أن يستبعد من عضوية الاتحاد القاري في عام 1972 وسبق للعراق أن حاز الكأس أعوام 1977 و1978 بالمناصفة مع كوريا الجنوبية وعام 1988 على حساب سورية وعام 2000 على حساب اليابان فيما ظفرت سورية باللقب عام 1994 على حساب اليابان وسبق للأخضر أن حاز الوصافة عام 1985 بعد خسارته من الصين.

على صعيد آخر: أكد مدرب المنتخب السعودي للشباب خالد القروني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس السبت بفندق «زيبو سنتشري» أن مواجهة الصين اليوم لن تكون سهلة، وقال: «المنتخب الصيني يلعب بطريقة جيدة ويملك لاعبين جيدين ويلعب على أرضه وبين جماهيره وطالبت اللاعبين بتركيز جيد والتزام بتطبيق التكتيك الموكل إليهم». مؤكدا بأنه بين للاعبين مناطق القوة والضعف لدى المنتخب الصيني وأضاف: «لدي ثقة كبيرة في تجاوز المنتخب الصيني بشرط عدم الاستهانة به ويجب على اللاعبين احترام الخصم لكسب نقاط المباراة».