روني يشكك في قرار فيرغسون باستبعاده من التشكيلة الأساسية

أكد أنه بحاجة إلى مشاركة دائمة ليستعيد لياقته وذاكرة التهديف

TT

أكد واين روني، الذي غاب من فريق مانشستر يونايتد في انتصار دوري أبطال أوروبا ضد فالنسيا يوم الأربعاء الماضي، للسير أليكس فيرغسون المدير الفني لفريق لمانشستر يونايتد الإنجليزي أنه كان مؤهلا لخوض مباراة ساندرلاند أمس، وذلك بعد إصرار المدير الفني على ضرورة خضوعه للراحة لأسبوع آخر حتى يشفى تماما من إصابة الكاحل على الأقل.

يذكر أن روني البالغ من العمر 24 عاما، لم يحرز سوى هدف واحد لمانشستر يونايتد منذ بداية الموسم من ركلة جزاء ضد فريق وست هام في 28 أغسطس (آب) الماضي في أعقاب الخروج المهين من نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا.

وجاءت المزاعم بعلاقته بإحدى فتيات الليل لتضيف المزيد إلى متاعب روني، الأمر الذي حدا بفيرغسون إلى استبعاده في مباراة يونايتد أمام إيفرتون الشهر الماضي، خوفا من تعرض لاعب فريق ايفرتون السابق لمضايقات وهتافات عدائية من جمهور إيفرتون، خاصة بعد المزاعم الأخيرة عن علاقاته النسائية.

لكن رغم إقراره بأن تراجع لياقته منح فيرغسون مبررا لاستبعاده، فإن روني أصر على أن مواصلة اللعب رغم صيامه عن التهديف هي السبيل الأسرع لإعادة اكتشاف لمسته التهديفية. وقال روني: «أعرف أنني أستطيع اللعب بشكل أفضل، لذا آمل أن أتمكن من اللعب بصورة متواصلة مع الفريق. وإذا ما حدث ذلك، أعتقد أنني سأستعيد لياقتي على أكمل وجه. فعندما تتوقف عن اللعب وأنت في قمة نشاطك فأنت بحاجة إلى مجرد مواصلة اللعب والقيام بالأمور البسيطة، لتتحسن لياقتك».

«كل لاعب يرغب في تقديم أفضل ما لديه ويجب عدم منح المدير الفني العذر لاستبعاده من الفريق. إن الفريق يضم لاعبين كبارا، لذا عليك أن تبذل أقصى ما تستطيع للحفاظ على مكانك في تشكيل الفريق. وإن لم تفعل فلن يكون أمام المدير سوى استبعادك، فجميع اللاعبين يمكن استبعادهم في مرحلة ما، لكني أرغب في لعب كل المباريات».يزعم روني أن عودته المتأخرة إلى الاستعدادت للموسم الجديد أسهمت في تراجع لياقته. يذكر أن روني لم يشارك في جولة الفريق خلال الصيف إلى الولايات المتحدة في أعقاب عطلة طويلة بعد كأس العالم. وأضاف أيضا أن تفضيل ديميتار بيرباتوف عليه أثر علي قدراته التهديفية عبر إجباره على تغيير مركزه. وقال: «لعبت الموسم الماضي مهاجما في كل المباريات، سواء أكان ذلك إلى جانب بيرباتوف أم لا، وهو ما شكل فارقا كبيرا. ذلك هو مركزي المفضل، لأنك تحصل على فرص أكبر للتهديف أكثر من اللعب في وسط الملعب وخلق فرص للآخرين».

«يمكن لأدائي أن يتحسن. فأنا لم أشارك في استعدادات ما قبل الموسم ولم ألعب سوى أربع أو خمس مباريات في الموسم الحالي. لكن لعب المزيد من المباريات سيزيد من لياقتي البدنية، لذلك فإني آمل أن أتمكن من العودة للمشاركة في جميع المباريات». بيد أن فيرغسون أصر في تصريح له مؤخرا على أنه غير مستعد للمراهنة على لياقة روني في مواجهة ساندرلاند، على الرغم من فتح مانشستر يونايتد الباب أمام فابيو كابيلو لاختيار اللاعب لمباراة المنتخب الإنجليزي أمام منتخب مونتينيغرو في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2012. وقال فيرغسون: «لعب روني أسابيع قليلة بركبته المصابة، وحاول التكتم، لذا توصلت إلى قناعة بأنه يعاني ومن ثم لم يشارك في مباراة فالنسيا. لم يتدرب روني سوى وقت بسيط يوم الخميس الماضي وظن أنه مؤهل للمباراة لأنه دائما ما يعتقد أنه مؤهل للمباراة، وتلك هي مشكلته. فهو دائما متحفز للعب حتى وإن كان مصابا. لكن علينا أن نكون متيقنين تماما من أننا نقوم بالأمر الصائب تجاهه. وأعتقد أن روني سيعود إلى كامل لياقته البدنية خلال أسبوع، وربما يكون ذلك السبب في عدم اختيارنا له للعب مباراة ساندرلاند، وقد يشارك في مباراة المنتخب الإنجليزي يوم الثلاثاء بعد القادم وهو ما يعني عشرة أيام أخرى، ولذا فإن الأمر يعود إلى فابيو كابيلو مدرب المنتخب في مسألة إشراكه في المباراة».

وكان روني قد واجه انتقادات حادة من المشجعين الإنجليز هذا الموسم في أعقب الإخفاق في كأس العالم، لكنه أصر على أنه وزملاءه في الفريق شعروا أيضا بالألم بعد الهزيمة أمام ألمانيا في الجولة الثانية. وقال: «كلاعبين، توقعنا أداء ونتائج أفضل، لكننا لم نتمكن من الحصول عليها. لذا أرجو ألا يعتقد احد أننا لم نصب بخيبة الأمل، لقد مررنا بلحظات نفسية قاسية بعد الهزيمة من ألمانيا، لقد كان شعورا مريرا».