الإنتر ويوفنتوس.. لعبة الأدوار والبعد عن «الفخ» في قمة إيطاليا المرتقبة

بينيتيز يستعيد عددا من المصابين.. وديل نيري يدفع بقوته الهجومية الضاربة

TT

ساعات تفصلنا عن المواجهة المرتقبة بين اثنين من أقطاب الكرة الإيطالية الكبار اليوم الأحد.. إنتر ميلان ويوفنتوس.. على ملعب جيوسيبي مياتزا بسان سيرو، وكلا الفريقين يعد نفسه جيدا لهذا اللقاء المهم.

بالنسبة للإنتر صاحب الأرض والجمهور، فالجميع يتساءلون: هل سيشارك ميليتو أم سيظل إيتو مهاجما للفريق؟ هذا هو السؤال الأكبر. والأحاديث بين بينيتيز ولاعبيه المصابين تؤكد أنهم جميعا يريدون العودة والمشاركة في اللقاء المرتقب. لكن الأمر يتوقف كثيرا على كم وكيف يتدربون.

قد يؤكد الجميع وجودهم، نظرا لأهمية استعادتهم في مواجهة مساء اليوم، لكن عيننا على «الفخ»، فليس معنى الاستدعاء المشاركة المؤكدة في اللقاء (لننظر إلى بانديف وميليتو في دوري الأبطال).

في المقابل، أوشك جوليو سيزار على التعافي من الإصابة التي لحقت به في الفخذ الأيسر، وقام لوسيو بتدريبات بدنية، ويبدو أنه سيشارك أساسيا إلى جوار كوردوبا الذي لا يمكن تحريكه بعد. كما تدرب الأرجنتيني صامويل، علاوة على ميليتو، في الملعب وعلى الرمال، وبالنسبة للاعب الوسط الكبير لا تزال هناك بعض الشكوك، بينما قام المهاجم الفذ بمفاجآت، كما حدث قبل مباراة فيردر بريمن الأخيرة في دوري الأبطال، حيث خرج أخيرا من معسكر الفريق في بينيتينا ومن الصعب تحديد إمكانية مشاركته أمام يوفنتوس من عدمها، لكن الاحتمال يتزايد شيئا فشيئا. وفي هذه الحالة، قد يُبقي بينيتيز على طريقة اللعب من دون تغيير، مع إعادة إيتو المذهل إلى مركز الجناح الأيسر. وماذا عن زانيتي؟ إنه يواصل تدريباته الخفيفة بعد الكرة القوية التي اصطدمت بصدره في مباراة باليرمو، ومن الصعب جدا الحلم بإمكانية مشاركته اليوم.

وخضع المدافع المخضرم ماركو ماتيراتزي أول من أمس لفحوصات بعد تعرضه لشد في عضلة ذات الرأسين بالفخذ، والنتيجة جاءت سلبية، وهناك إمكانية لعودته إلى مقعد البدلاء. أما فيما يتعلق بالمقدوني غوران بانديف فحالته تتحسن أكثر بمرور الوقت، وانخفض ألم الكاحل، وتدرب أول من أمس في الملعب قليلا، ثم قام بجلسة علاج طبيعي. ربما يشارك منذ الدقيقة الأولى، لكن إلى الآن قد تكون هناك مبادلة مع بيابياني.

مع كل هذا لا يمكن أن تغيب المشكلة المؤرقة الكبرى، أو بالأحرى الرواية المسلسلة، بشأن تجديد ويسلي شنايدر لعقده مع فريق الإنتر، حيث نقل البعض عن وكيل أعماله سورين ليربي قوله «كان موراتي قد أكد أن ويسلي سيكون قائد الفريق، وأنه سيحصل على راتب سوبر وشرط جزائي أعلى عند فسخ العقد. لكن للأسف، لم يتمكن الإنتر من الإيفاء بوعده». هل هذه هي لعبة الأدوار المعتادة؟

وعلى الجانب الآخر، في فريق السيدة العجوز، يبدو لويغي ديل نيري مدرب يوفنتوس يريد لعب المباراة على الجانب البدني، وبالتالي فلا ينبغي تجاهل الثنائي ياكوينتا - أماوري، مع سلاح ديل بييرو الزائد والذي يمكن الدفع به خلال المباراة. وتحدث المهاجم البرازيلي الإيطالي أول من أمس عبر ميكروفونات قناة يوفنتوس، وقال «إصابتي في الكاحل كانت سيئة، لكن أقل خطورة مما كان يبدو في بادئ الأمر. وكنت محظوظا، وأريد الوجود في ميلانو. الإنتر فريق قوي، وغيّر المدير الفني فقط، وبينيتيز مدرب كبير، وفي اللحظة الراهنة يصنع إيتو الفارق، لكنه ليس فريقا لا يقهر. وفي مانشستر، أعطى اليوفي إشارة قوية كبيرة إلى الجميع». المفاضلة الأخرى: إذا كانت هناك مفاضلة في الهجوم بين ثلاثة لاعبين لاختيار اثنين يبدآن المباراة، فهناك مفاضلة أخرى مهمة في وسط الملعب: أكويلاني أم ماركيزيو؟ الأول هو الأوفر حظا لو جلس ديل بييرو على مقعد البدلاء، فلديه قدمان جيدتان وإمكانات فنية رائعة، وهو المثالي للاحتفاظ بالجانب الفني عاليا، أيضا في غياب أليساندرو عن الملعب. وفي الدفع، بات ريناودو خارج حسابات المدير الفني حيث يعاني ألما شديدا في الظهر مع ألم حاد في الفقرة القطنية. وبالتالي بات خط الدفاع إجباريا تقريبا، والمكون من: غريغيرا ودي تشيللي على الأطراف، وبونوتشي وكييلليني كثنائي قلب الدفاع. وفي حراسة المرمى يعود ستواري، الذي يبدو غير متحمس لاستبعاده الثاني على التوالي في لقاءات الدوري الأوروبي.

وتحدث المدير الفني لويغي ديل نيري إلى شبكة «سكاي» التلفزيونية قائلا «إننا مدركون لقدرتنا على نقل رغبتنا في تقديم أداء جيد إلى الملعب، وكذلك التغيير وحصد نتائج مهمة من خلال اللعب. وهذه هي الطريقة التي سنواجه الإنتر من خلالها، فهو تحد في غاية الأهمية، بصفة شخصية، وكمدرب فقد خضت لقاءات كثيرة للظهور، وربما أكثر أهمية من هذا». ليس هناك مورينهو، الذي دائما ما أبلى جيجي ضده بلاء حسنا، ويضيف «لكنني تغلبت على الإنتر أيضا قبل مجيء البرتغالي. بينيتيز؟ إنه مدرب ممتاز لما قام به مع ليفربول وفي إسبانيا. منح استقرارا للنادي، وهو مؤمن بطريقة اللعب، وهو عامل مهم. وأراه مصدرا ممتازا لكرة القدم الإيطالية». ثم يتابع أن «يوفنتوس أمام مانشستر سيتي كان بلا حدود»، وأشاد «بشخصية كرازيتش واحترافية ديل بييرو». وفي النهاية، قال بشأن أندريا أنييللي رئيس النادي إنه «شخص مهم بالنسبة إلينا، وقلت له دائما إن فريق كرة قدم، أو ناديا، يصل لأهدافه إذا كانت لديه فيمن يقوده صلابة يصمد من خلالها. ونحن نحاول منح الرئيس ما ينتظره منا».

إلى ذلك، يستعد ديل نيري (60 عاما) للاحتفال بمباراته رقم 300 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي اليوم، في ديربي إيطاليا أمام الإنتر. المدرب المنحدر من فريولي في موسمه الأول مع فريق السيدة العجوز، ولم يكن ممكنا أن يواجه تحديا أكثر سخونة وقيمة للاحتفال بـ300 مباراة له على مقعد التدريب، في الدرجة الأولى.