الصربي كرازيتش: أتوق شوقا للإنتر.. وأهدافي دائما أهديها لمن قرر البقاء في كوسوفسكا

تمنى الفوز بدرع الدوري وأبطال أوروبا بقميص اليوفي.. ووصف لعبه برقص جاكسون

TT

منذ طفولته وهم يطلقون عليه مايكل جاكسون.. «لأن طريقة لعبي لكرة القدم كما يقولون تشبه طريقة رقص جاكسون». هذا ما قصه الصربي ميلوش كرازيتش لاعب فريق يوفنتوس الإيطالي والمنحدر من كوسوفسكا متيروفيكا، لجريدة «لاغازيتا ديللو سبورت»، خلال الحوار الذي جرى معه. ويواصل اللاعب في هذا الصدد قائلا «بالنسبة للأصدقاء كانت مراوغاتي بالكرة تذكرهم دائما بخطوات رقص المطرب الأميركي الشهير مايكل جاكسون».

> بالفعل، دائما ما تتذكر الأصدقاء والأقارب وأماكن الطفولة عند كل هدف لك..

- هذا حقيقي، فأنا فخور بالأصول التي أنحدر منها. وأشعر بضرورة تذكرها كلما تمكنت من ذلك.

> الأصول التي تعود إلى مدينة كوسوفسكا..

- إنني دائما أهدي الأهداف التي أحرزها إلى من قرر البقاء هناك.

> بعد معاناة طويلة، هناك الكثير من الشعوب التي تتعاطف مع الشعب الصربي. ماذا تعني صربيا بالنسبة لشاب مثلك؟

- لا جدوى من إنكار المعاناة الشديدة التي كانت موجودة في صربيا، وربما لا تزال هناك حتى الآن. إن الحالة لا يمكن لها أن توصف بالشكل الرائع، غير أن صربيا اليوم تعد دولة حقيقية وشابة وتنمو باستمرار. وأشعر بأن هناك آفاقا كبيرة أمامنا. ونحن جميعا نعمل بهذا المفهوم.

> وفي غضون ذلك، ستواجه اليوم قائد منتخب صربيا ديان ستانكوفيتش في مباراة فريقك أمام فريق الإنتر.

- إنه نموذج بالنسبة إلي.

> لكن هل أدركت بالفعل ماذا تعني مباراة الإنتر واليوفي؟

- إنني أتوق شوقا لخوض هذه المباراة. إن مجرد التفكير في هذا اللقاء يثير حماسي. إنه بمثابة التحدي الذي يمثل كرة القدم الإيطالية. فهي أقوى مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

> هل هذه هي المباراة الأهم في مسيرتك؟

- أعتقد ذلك. بل بالفعل هو كذلك، فضلا عن مباراة نهائي كأس الاتحاد الأوروبي التي فزت بها مع فريق سيسكا موسكو الروسي في عام 2005.

> من هو لاعب الإنتر الذي قد يتحرر من هذا التحدي؟

- صامويل إيتو، فهو الآن يقدم أشياء غير عادية.

> هل صحيح أنك كنت قريبا من الانتقال إلى نادي الإنتر في الصيف الماضي؟

- لقد حاولوا ضمي بعض الشيء إلى صفوف الفريق. وقد قال لي ستانكوفيتش خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010 «ربما تأتي إلى ميلانو». لكن العرض الفعلي، في الواقع، وصل بعد ذلك من جانب نادي اليوفي، وعليه لم يكن لدي أدنى شك. كنت أرغب بقوة في ارتداء قميص اليوفي.

> لقد تخليت، بين الحين والآخر، عن عروض أكبر من الناحية المالية. لماذا؟

- إنه تاريخ اليوفي وانتصاراته ومكانته.. إنها أشياء لا تصدق. فعندما قام مسؤولو اليوفي بخطوات نحو هذه الصفقة كان الأمر بمثابة حلم تحقق في حياتي. لم أكن أتصور يوما أن أصل عاليا جدا.

> وتلقيت على الفور، في مقابل ذلك، عشقا من مشجعي الفريق الذين يرون فيك بافل نيدفيد لاعب اليوفي السابق.

- هذا بسبب الشعر (وهو يضحك). أتمنى أن أصل إلى مستويات نيدفيد في اللعب. من المؤكد أن ذلك بالفعل أحد أهدافي، بيد أنني على علم بأن الطريق طويل. ويتعين علي أن أعمل كثيرا حتى أصل إلى مستوى بافل.

> هل أنت على معرفة بببافل بالفعل؟

- لا. لكني أتمنى أن أسمعه قريبا.

> من وجهة نظرك، لماذا يمكن لفريق اليوفي أن يفوز على الإنتر؟

- لأننا عملنا يوما بعد يوم يزيد كفريق واحد. إن سلاحنا مساء اليوم يجب أن يكون التعاون والرغبة في المعاناة معا. من خلال الفريق الواحد فحسب يمكن حصد النتائج الكبيرة.

> هل هناك ثقة كبيرة بعد التعادل مع فريق مانشستر سيتي؟

- من المؤكد أننا أدركنا أننا نخطو على الطريق الجيد. فنحن نعمل من أجل خلق فريق قوي للغاية، ومن أجل حمل فريق اليوفي من جديد إلى مستويات الفرق التي تنافسه وإلى قمة العالم. إنني أحلم بالفوز بدرع الدوري وبطولة أبطال أوروبا بهذا القميص.

> ومن هو النموذج الذي يحتذي به كرازيتش في مشواره؟

- كان يروق لي كثيرا الصربي بريدراغ مياتوفيتش. لكن الفرنسي زيدان والإيطالي ديل بييرو كانا شيئا خاصا بالنسبة إلي. لقد كنت أشاهدهما في التلفاز، وكان ذلك يحمسني تجاه قميص اليوفي.

> لقد لعب في مركزك هذا في فريق اليوفي الكثير من اللاعبين الأفذاذ.. فالمقارنات كثيرة! - إن هذا الشيء ليس بمقدوره سوى أن يحفزني فحسب. فأنا ارغب في كسب مكانة مهمة في تاريخ فريق يوفنتوس.

> أصبحت والدا في الفترة الأخيرة، هل تفتقد إلى ابنتك؟

- أجل، أفتقدها كثيرا للغاية. الآن سأعود إلى صفوف المنتخب الصربي وستكون لدي الفرصة لرؤيتها هي وزوجتي. وبمجرد أن تكون طفلتي ميلا مستعدة سأحملهما إلى إيطاليا.

> هل وجدت منزلا بالفعل؟

- نحن نبحث الآن.. ولا يزال أمامنا أسبوعان وسيكون كل شيء جاهزا.

> وماذا عن تعلم اللغة الإيطالية؟

- إنني أخصص ثلاثة أيام خلال الأسبوع لتعلم اللغة. وفي غضون ذلك يساعدني غريغيرا وصالحميديتش على هذا الأمر.