إن الأمر لا يتطلب سوى نظرة سريعة على الإحصائيات حتى يدرك المرء أن فريق نابولي في الصدارة هذا الموسم؛ فإلى جانب فريق يوفنتوس يعد نابولي هو الفريق الأكثر تهديفا على مدار الـ6 جولات الأولى التي لعبت حتى الآن من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. إنها معلومة قيمة تؤكد كل ما كتب وما قيل عن مهارة مجموعة اللاعبين الذين يتولى قيادتهم المدرب والتر ماتزاري. ويعد مثلث هجوم فريق نابولي هو نقطة القوة الحقيقية لهذا الفريق الذي بعد فوزه على فريق روما، استقر به الحال في المركز الثاني لترتيب جدول الدوري. إنها إذن أرقام ذات ثقل توضح الحجم الحقيقي لأهمية كافاني ولافيتسي وهامسيك في استثمار فريق نابولي. فهو هجوم لم يخطأ أبدا حتى هذه اللحظة، وعلى الأقل أحد رؤوس هذا المثلث الهجومي لافيتسي استطاع أن يسجل سواء في الدوري المحلي أو في بطولة الدوري الأوروبي. ومن بين الـ12 هدفا التي أحرزها فريق نابولي حتى الآن هناك 3 أهداف فقط تحمل توقيعا مختلفا عن مثلث هجوم الفريق؛ حيث تمكن مدافع الفريق باولو كانافارو من تسجيل هدف في مرمى باري وآخر في شباك كييفو، فضلا عن هدف خوان في مرمى روما يوم الأحد الماضي. ويأتي الأوروغوياني إدينسون كافاني على قمة الترتيب الداخلي لهذا المثلث بواقع 5 أهداف، ويليه هامسيك (هداف الموسم الماضي) برصيد 3 أهداف، وبعد ذلك لافيتسي بهدف وحيد حتى الآن.
سوق الانتقالات: ولكن إصابة كريستيانو لوكاريللي تدق جرس إنذار صغيرا للفريق. ويوجد على مقاعد البدلاء اللاعب الشاب ديميترو، بيد أنه لا يزال غير جاهز لحمل ذلك الإرث الثقيل، لذا يعمل ريكاردو بيغون، مدير نادي نابولي، تحسبا لسوق الانتقالات الشتوية في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل من أجل توفير مهاجم رابع إلى ماتزاري مدرب الفريق. ومن المفترض أن يتمتع هذا المهاجم الجديد بسمات مشابهة لتلك التي يمتلكها لوكاريللي. ويروق نيكولا بوتسي، لاعب سمبدوريا، كثيرا لمدرب فريق نابولي. وفي غضون ذلك، تسربت من لندن أخبار حول الاهتمام الكبير لنادي آرسنال بمهاجم الفريق كافاني. لقد طالب أرسين وينغير، مدرب الفريق الإنجليزي، بتقرير مفصل حول مهارات المهاجم الأوروغوياني. ولكن دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، يتمسك بالمهاجم ويعتبره لا يمكن الاستغناء عنه من أجل تحقيق مشروعه الكروي.
تأكيدات: وهناك تأكيد على استمرار المهاجمين الآخرين هامسيك ولافيتسي مع صفوف نابولي. فلقد استعاد السلوفاكي مارك هامسيك حالته البدنية التي يحسد عليها، وتزيد عودته للتهديف من توقعات المدرب والنادي بالنسبة للاعب والفريق. ولقد صرح اللاعب بهذا الصدد قائلا: «هناك حقيقة واحدة في كل ذلك، وهي أن فريق نابولي ينمو مباراة تلو الأخرى، والتفاهم والتناغم بين الفريق يسير بشكل جيد». وقام اللاعب السلوفاكي الأسبوع الماضي بتمديد عقده مع نادي نابولي حتى نهاية عام 2015 وقال بهذا الشأن: «أجل لقد وقعت على تمديد عقدي مع النادي، ولكن كوني في حالة جيدة لا يرتبط مطلقا بهذا الموقف. فقول ذلك سيكون تقليلا من جهدي المبذول».