بن همام: عدد السكان وحجم الدولة ليسا مقياسا لإمكانية استضافة قطر لمونديال 2022

قال إنه غير راض عن اختيار الدول المنظمة لـ2018 و2022 في وقت واحد.. وتشونغ: ربما أنافس على رئاسة الفيفا

TT

أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام عن عدم رضاه عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم تحديد الدول المنظمة لنهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 في الوقت ذاته.

وقال بن همام، خلال مؤتمر القيادات الرياضية الذي يعقد في لندن «تم اتخاذ هذا القرار بالاعتماد على أسباب تجارية ومالية، وأنا شخصيا أعارض بشدة مثل هذا الأمر، لكن تم اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة.. نحن نتحدث عن عام 2022، حيث إن الفاصل الزمني يصل إلى 12 عاما من الآن، من يعلم ماذا سيحصل غدا!!».

وأضاف «عام 2016 يعتبر الوقت الأنسب من أجل تحديد من سينظم كأس العالم 2022 وليس قبل أو بعد ذلك، لقد أخذنا حق الآخرين ممن سيصبحون أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2016 وأنا لا أحب أخذ حق الآخرين».

وكشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «على العموم لا توجد معايير مكتوبة من أجل السير عليها في التصويت، والأمر يعتمد على كيفية إقناع الآخرين». وأوضح بن همام «أتمنى أن تعود نهائيات كأس العالم بعد 12 عاما إلى آسيا، وماذا سيكون أفضل من أن يقام العرش الكروي العالمي في بلدي؟ وأنا لا أعتقد أن قراري بالتصويت لقطر سيزعج أحدا، فأنا بالنهاية قطري». وأضاف «أنا أعتقد دائما أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم تمتلك الحق في التطلع لكأس العالم، بغض النظر إن كانت غنية أو فقيرة، كبيرة أو صغيرة.. كرة القدم أكبر من أن ينظر إليها بالاعتماد على عدد سكان أو حجم الدولة. لم تقم نهائيات كأس العالم في دولة عربية من قبل. البطولة ستجلب عنصر الإبهار للدولة المنظمة، كما حصل في جنوب أفريقيا، ليس على الصعيد الرياضي فقط، بل أيضا الاقتصادي والسياحي وجميع عناصر النمو والتطور».

وختم بن همام «أنا بالتأكيد سأصوت لقطر، وفي حالة خروج قطر من الجولات الأولى فإنني سأقوم بدعم بقية الدولة الآسيوية حتى نهاية الطريق.. يجب أن تقام كأس العالم على الأرض الآسيوية».

وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي إلى أنه لا يزال أمامه عمل كثير من أجل التطور بكرة القدم الآسيوية، وذلك بعد ترشحه لفترة ولاية جديدة في رئاسة الاتحاد القاري. وقال بن همام «أنا أتطلع لخوض الانتخابات المقبلة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع عام 2011، وآمل أن أحصل على ثقة الاتحادات الوطنية».

وكان بن همام انتخب لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2002، حيث قام بعيد انتخابه بإجراء تطويرات شاملة للعبة في كل أرجاء القارة والارتقاء بها إلى مستويات جديدة. وستقام انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2011.

وأوضح بن همام «لا يزال العمل قائما بالنسبة للكرة الآسيوية، ولا يمكن ترك العمل وهو لا يزال في مرحلة الأساس. وهذا هو السبب في قراري الترشح لولاية جديدة». وأضاف «أنا أتمسك دائما بمبدأ الحاجة للمحافظة على الاستقرار في أي مشروع، ولا يزال مشروعي في الرؤية الآسيوية وسط مرحلة الازدهار، في حين لا يزال مشروع الاحتراف بدوري أبطال آسيا في بدايته».

وكشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن حلمه برؤية بطولات الدوري الآسيوية تدار بطريقة احترافية مثل البطولات الأوروبية، وقال «نريد أن نكون الأفضل، لكن قبل تحقيق ذلك يجب أن نتعلم من الأفضل، الدوري الإنجليزي يعتبر أفضل البطولات في العالم، وهو النموذج الذي يجب أن نتبعه في مجال الهيكلية والتنظيم وبقية العناصر».

وأوضح «نحتاج لتسويق بطولات الدوري لدينا، مثلما هو الحال في أوروبا، وصدقوني بطولات الدوري في آسيا ستكون جيدة مثل أوروبا في أحد الأيام، وهذا هو حلمي وأنا أعرف أنه قابل للتحقيق.

وختم «لن أتفاجأ لو فاز أحد المنتخبات الآسيوية بلقب كأس العالم بعد 20 عاما، لو كان كل شيء يسير بشكل صحيح.. المستقبل هو آسيا».

وجدد تأكيداته على أنه لن يترشح من أجل رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الانتخابات التي تقام العام المقبل، مؤكدا في الوقت ذاته تمسكه بفكرة تحديد عدد فترات ولاية رئاسة الاتحاد الدولي للعبة «فيفا». وقال بن همام «أنا لا أستهدف جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي، بهذه الفكرة، وعلى العموم ما زلت أعتقد أن أي فترة رئاسية يجب ألا تزيد على ثلاث ولايات، ليس في كرة القدم فقط بل في جميع المنظمات الدولية أيضا». وأضاف «هنالك سن معينة للتقاعد في أي دولة، وسبب ذلك هو عامل السن حيث إن الإنسان لا يصبح قادرا على العطاء كالعادة. وتكرار العمل ذاته كل يوم سيسهم بالتأكيد في إفقادك عنصر الإبداع. الدماء الجديدة مطلوبة إذا ما أردت مواصلة التقدم، وهذه فلسفتي دائما».

وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «قلت من قبل إنه قد يكون هنالك رئيس آسيوي في الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2011، لكنني لم أقل إنني سأخوض الانتخابات.. هذا العالم ديمقراطي، وكل شخص يستطيع الترشح للرئاسة. لكنني شخصيا أعتقد أن بلاتر قدم الفيفا بشكل جيد، وأن وضع الفيفا المالي جيد خاصة بعد كأس العالم 2002 في كوريا واليابان، وقد تطورت كرة القدم بشكل جيد وأصبحت أكثر شعبية في العالم».

ونفى محمد بن همام الشائعات التي تتحدث عن ا ذاته حتمال انضمام نيوزيلندا إلى أسرة الاتحاد الآسيوي. وقال «هذا الأمر لم يطرح من قبل، وكذلك لم يتصل بنا أي طرف من الاتحاد النيوزيلندي للعبة بخصوص هذا، وأعتقد أن أوقيانوسيا تعمل بشكل جاد من أجل تطوير واقع كرة القدم لديها.. إنهم يقومون بعمل جيد في أوقيانوسيا على المستوى الداخلي، وينبغي أن يواصلوا ذلك العمل».

وفي الوقت ذاته أعرب بن همام عن رضاه عن تأثير انضمام أستراليا إلى أسرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ عام 2006. وكشف بن همام «الوضع جاء بمنفعة متبادلة لكل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأستراليا منذ انتقالها إلينا. ما قدمته أستراليا تمثل في مستوى عال من الاحتراف سواء داخل أو خارج الملعب».

وأضاف «من جانبهم فقد نجح الأستراليون في إعادة اكتشاف قدرتهم على التنافس والشعور بمتعة كرة القدم من خلال اللعب مع الكثير من الفرق الآسيوية الجيدة.. وقد سارت الأمور بشكل جيد بالنسبة لأستراليا. فمن خلال اللعب في آسيا حصلوا على فرصة خوض المزيد من المباريات، وحصل الجمهور على المزيد من المباريات للتشجيع والتفاعل مع المنتخب الوطني. من جانبه.. لمح الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أول من أمس الخميس إلى أنه قد ينافس سيب بلاتر على رئاسة الاتحاد في الانتخابات التي ستجرى في مايو (أيار) المقبل.

وقال تشونغ (58 عاما) في كلمة ألقاها أمام مؤتمر «القادة في كرة القدم» إن الوقت «ما زال مبكرا جدا للقول إنه لن يكون هناك أي منافس (لبلاتر) في مايو المقبل». وأضاف «وبالنسبة لانتخابات 2015 من المرجح أن يكون هناك عدة مرشحين من أميركا الجنوبية واسيا واتحادات قارية أخرى.» وعندما سئل عما إذا كان سيترشح في الانتخابات ضحك تشونج وقال «لم أفكر في ذلك.. سوف أفكر في الأمر الآن بعد أن وجهتم لي هذا السؤال».

وأشار تشونغ في المؤتمر إلى أن انتخابات رئاسة الفيفا العام المقبل قد تتأثر أيضا بنتيجة التصويت لاختيار الملفين الفائزين بحق تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 و2022، والذي سيجرى في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.. وأضاف «هذه القرارات ربما تؤثر على أجواء انتخابات الرئاسة العام القادم».. وقال «لم أذكر نفسي أبدا كمرشح في انتخابات 2011، وأشعر بالسعادة لدعم بلاتر لكن قد يكون هناك من يترشح من آسيا في 2011».

وكان تشونغ أكثر وضوحا في الحديث عن امكانية وجود منافس لبلاتر (74 عاما) الذي يرأس الفيفا منذ عام 1998.

وقال تشونغ «أصدرت هذا التصريح العام لأنه إذا أردنا أن تبقى مؤسسة مثل الفيفا مزدهرة فإنها تحتاج إلى المنافسة.» وردا على سؤال بشأن ما إذا كان التحدي سيكون شيئا جيدا قال تشونغ «نحن بحاجة إلى التحدي والمنافسة على قمة أي شيء.. الفيفا أو قمة جبل. نحتاج لابقاء الاتحاد الدولي مزدهرا.» وأضاف «يتعين على عائلة كرة القدم أن تشجع المنافسة.. هناك أشخاص جيدون بين أعضاء اللجنة التنفيذية الحالية للفيفا.» وتابع «يجب أن نشجع المنافسة. قد يكون هناك مرشح من اسيا أو أي اتحاد قاري اخر.» وبلاتر هو المرشح الوحيد المعلن في انتخابات مايو المقبل. وكان بلاتر تولى رئاسة الفيفا خلفا للبرازيلي جواو هافيلانغ في 1998 بعد انتخابه على حساب السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي وفاز السويسري بلاتر بالانتخابات مرة أخرى في 2002 بعد تغلبه على الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي، وأعيد انتخابه بالتزكية في 2007.