المنتخب الإيطالي يعجز عن اختراق دفاع آيرلندا الشمالية ويسقط في فخ «السلبية»

برانديللي يفتح الباب أمام عودة توتي في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا

TT

سقط المنتخب الإيطالي أول من أمس الجمعة في فخ التعادل السلبي أمام منتخب آيرلندا الشمالية، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2012. وأثناء المباراة، لم يكف المدير الفني للآزوري، تشيزاري برانديللي، عن الصراخ على لاعبيه، مطالبا إياهم بالتحلي بالمزيد من الشجاعة والكفاءة في مواجهة مضيفهم الآيرلندي. غير أن مهمة المدير الفني لم تكن سهلة على الإطلاق، بسبب تقاعس لاعبي الفريق عن النضال من أجل الاستحواذ على الكرة، وافتقادهم لروح المبادرة، بدءا من كاسانو الذي دخل في ثبات عميق، إلى بوريللو الذي باءت كل محاولاته بالفشل، وبيبي الذي اكتفى بالجري عبر أرجاء الملعب من دون هدف. وعلى الرغم من الصورة الغريبة التي بدا عليها لاعبو الآزوري، فإن تشيزاري برانديللي عقب قائلا «أنا سعيد بهذه النتيجة. طبيعة الملعب كانت صعبة للغاية وحاولنا تحقيق الفوز بشتى الطرق».

هكذا طوى برانديللي صفحة آيرلندا الشمالية سريعا، ليبدأ رحلة البحث عن الأهداف استعدادا للمباراة المقبلة أمام منتخب صربيا. واستأنف المدير الفني حديثه من دون أن يوجه أي انتقادات للاعبي الفريق حيث قال «كان أداء الفريق جيدا، ونجحنا في السيطرة على مجريات المباراة بشكل جيد. وقام اللاعبون بتطبيق التعليمات طوال المباراة». جدير بالذكر أن المدير الفني كان قد أكد لدى وصوله إلى آيرلندا على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية من أجل رفع الروح المعنوية للفريق وتجنب الانتقادات التي ستؤدي بدورها إلى خلق المزيد من الضغوط على اللاعبين. ويذكر أن هذه المباراة هي الرابعة للمدير الفني في قيادة منتخب إيطاليا، حيث كانت المباراة الأولى له في مواجهة كوت ديفوار وانتهت بهزيمة الآزوري، في حين قاد برانديللي الفريق للفوز على كل من استونيا وجزر الفارو. ويصل رصيد أهداف الآزوري حتى الآن إلى 7 أهداف، بينما استقبلت شباكهم هدفين فقط.

لم تخل المباراة من بضع محاولات جادة من قبل لاعبي المنتخب الإيطالي، حيث أوشك ماركو بوريللو على اختراق مرمى الفريق المنافس لولا أن تصدى له تايلور بنجاح. وكان هناك أيضا بيرلو الذي تألق بشكل كبير بفضل مساعدة كاسانو له، في حين افتقد باتزيني للشجاعة وهو على بعد خطوات من مرمى آيرلندا الشمالية. ويعقب برانديللي قائلا «الجانب الإيجابي في المباراة هو أننا لم نفقد رغبتنا في الفوز طوال الوقت. لقد سعى اللاعبون إلى إنهاء الهجمات بطريقة صحيحة، وكانوا جميعا يمتلكون العقلية الصحيحة. هذا ما كنت أريده، وهذا ما رأيته بالفعل في الملعب. علينا أن نكون أكثر حسما في الأمتار الأخيرة من الملعب، وأحيانا ما نحتاج إلى المزيد من الخشونة والعنف عند الاقتراب من شباك الفريق المنافس. على أي حال، أنا سعيد بهذه المباراة، خاصة أننا ما زلنا على رأس المجموعة».

وعن وجوده إلى جوار فرانشيسكو توتي في المحكمة التأديبية التي فرضت على قائد روما غرامة مالية قدرها 10.000 يورو بسبب التصريحات التي أدلى بها في يوليو (حزيران) الماضي حول سرقة الإنتر للقب الدوري مرتين من روما، يقول برانديللي «ليس صحيحا أن توتي كان يعيش على الهامش في روما. لقد تحمل فرانشيسكو المسؤولية كاملة في كل شيء، وكان قائدا حقيقيا للفريق. هل هناك إمكانية لاستدعائه للمنتخب الإيطالي للعب إلى جانب كاسانو؟ سيمثل اللاعبان رمزا جميلا للأطفال، وسينقلان لهم رسالة عن وجود الصداقة والحماس في الملعب. هل ستتم الاستعانة بتوتي في المباراة الودية المقبلة في 17 من نوفمبر؟ لا أعرف، لم أفكر في هذا الأمر بعد». ومن جانبه، لم يتمكن فرانشيسكو توتي من الرد على برانديللي بشكل رسمي نظرا لسياسة الصمت المفروضة عليه من قبل إدارة روما، ولكن لا بد أن هذه الكلمات أسعدته للغاية، خاصة فيما يتعلق بدوره مع روما.