أيهما أحق بقيادة منتخب إنجلترا.. ستيفن جيرارد أم ريو فرديناند؟

المدير الفني كابيللو في حيرة من أمره قبل مواجهة مونتينيغرو

TT

في البداية كانت هناك حكاية جون تيري، والآن تأتي حكاية أخرى. هل يجب أن يحتفظ ستفين جيرارد بشارة الكابتن بعد أن ارتداها في جنوب أفريقيا، وخلال أول مباراتين للمنتخب الإنجليزي في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية؟ أم هل يجب أن يعود ريو فرديناند لاستئناف دور كان كابيلو يرى أنه أفضل من يناسبه عندما حرم تيري من هذا الشرف؟ إنه أمر صعب، لا سيما أنه لا يوجد من يرغب في زعزعة الوضع الراهن داخل منتخب بدا سعيدا وموحدا أمام بلغاريا وسويسرا. وبالنسبة إلى كابيللو فإن ذلك عنصر تشتيت غير مرغوب فيه.

ستيفن جيرارد سماته القيادية.. من الطبيعي أن يكون الشخص المفضل داخل ناديه ليفربول خيارا له قيمته. لا يحب الصوت العالي داخل غرفة تغيير الملابس، كما أنه يفضل الكلام الهادئ بدلا من اعتلاء المنصة وإلقاء خطب رنانة. وفي الواقع، يفضل جيرارد أن يقود الفريق من خلال إعطاء القدوة داخل الملعب، ويكون أداؤه مصدر إلهام عندما يكون في كامل نشاطه.

الخبرة.. من الصعب الجدال حول شخص شارك في 87 مباراة مع منتخب بلاده وسجل عددا من الأهداف الهامة خلال تلك المباريات. وبعد أن بلغ الثلاثين من عمره، فقد جرب لاعب الوسط كل شيء مع منتخب بلده وفريقه. وقد شارك اللاعب في كأس الأمم الأوروبية مرتين وفي نهائيات كأس العالم مرتين، ولذا يعرف ما يجب القيام به من أجل النجاح في هذه المهمة. كما أنه يعرف ما يحتاجه قائد الفريق بعد أن ارتدى شارة الكابتن في ليفربول على مدار أعوام عديدة.

التنظيم.. خلال المباريات لن يكون صوته مرتفعا مثل بعض من يرتدون شارة الكابتن. وخلال الأعوام القليلة الماضية وصل جيرارد إلى مرحلة من النضج، وأصبح قائدا أفضل لليفربول، وظهر ذلك في الطريقة التي يوجه من خلالها النصح إلى زملاء داخل الفريق. وسينطبق نفس الأمر على المنتخب الإنجليزي أيضا.

سلوكه خارج الملعب.. بعيدا عن موقفين، من الصعب توجيه أي انتقادات لحرفية جيرارد وسلوكه كلاعب محترف يعطي الصورة الصحيحة للاعب المحترف. ودائما ما يكون منتبها إلى المسؤوليات المنوطة به. ومن النادر الحديث عن شيء سيئ قام به.

التأثير العام على الفريق.. لا يوجد أحد في المنتخب الإنجليزي لم يتأثر بموهبة جيرارد الرائعة. ويستطيع إثارة مشاعر الإعجاب لدى زملائه الأصغر سنا، ويعود الفضل في ذلك إلى قدراته والتواضع الذي يتحلى به في نشاطه اليومي. ويمثل وجوده داخل الملعب دفعة لزملائه، ولذا يستحق جيرارد شارة الكابتن.

ريو فرديناند السمات القيادية.. يحب الحديث كثيرا، وسيكون سعيدا أكثر عندما يصدر تعليمات داخل غرفة تغيير الملابس. ولن يقف الأمر على ذلك بل من المحتمل بدرجة كبيرة أن يتصرف بعدم اكتراث خلال المباريات. وقد رأيناه يقوم بذلك مرارا وتكرارا مع مانشستر يونايتد. كما يبدو مستريحا بأن يكون في المقدمة. وفي المؤتمر الصحافي، يمكن أن يعتبر ذكيا ومثيرا للإعجاب.

الخبرة.. لا يوجد شبه كبير بين الاثنين في هذا المجال. وربما يأتي فرديناند وراء نظيره حيث إنه شارك في 78 مباراة مع المنتخب الوطني، ولكنه كان أصغر مدافع يلعب مع منتخب إنجلترا عندما انضم إليه قبل 13 عاما وكان يبلغ حينها 19 عاما. وشارك في نهائيات كأس العالم في اليابان وألمانيا، قبل أن يفتقد في جنوب أفريقيا في اللحظة الأخيرة.

التنظيم.. يقولون إن مركز الظهير الوسط يصنع أفضل كابتن للفريق لأنه أفضل مركز يساعد على قراءة الملعب بالكامل. ولا يتردد فرديناند في أن يستخدم هذه الميزة. وعلى ضوء ذكائه التكتيكي، فإنه لن يتردد في عن تنظيم الفريق وإعطاء الأوامر عندما تسير الأمور على نحو خاطئ. وبفضل شخصية القوية المسيطرة، سيكون لكلامه ثقل كبير مع زملائه الفريق الأقل خبرة.

سلوكه خارج الملعب.. في هذا المجال، ربما يتلقى فرديناند صفعة، ليس لأنه يصور مترنحا خارج الأندية الليلة، بل يبدو واضحا أنه يستمتع بحياة. وعلى الجانب الإيجابي، نجده يخصص مقدارا كبيرا من وقت فراغه لأنشطة مجتمعية، ويتجلى ذلك في بيكام حيث نشأ.

التأثير بشكل عام داخل الملعب.. أدت الإصابات إلى تراجع تأثير المدافع على الفريق. وتراجع من موقعه كأحد أبرز المدافعين في العالم. وبعد أن بلغ الثانية والثلاثين، ربما يكون فرديناند قد خلف أفضل أيامه بعيدا، وهذا هو السبب في أنه لم يعد يضمن مكانا داخل فريق كابيلو.