رونالدينهو: لن أرحل.. لا مشكلة في البقاء مع الميلان أعواما أخرى

باتو يولد من جديد في ودية البرازيل ويعود ليشكل ثنائيا مع إبراهيموفيتش

TT

لتسعد جماهير الميلان، فرونالدينهو باق مع الفريق، فقد صرح أول من أمس «لن أرحل في يناير (كانون الثاني)، لا حديث عن ذلك. أشعر بأهميتي هنا، وفي نهاية الموسم لا يزال هناك الكثير من الوقت، كما تربطني بالرئيس برلسكوني علاقة في غاية الجمال، وقد قال لي إنه سعيد بوجودي هنا وبعملي. لا مشكلة لدي في البقاء مع الميلان لأعوام كثيرة أخرى».

مراكز: اعترف اللاعب البرازيلي رونالدينهو بابتسامته العريضة، أول من أمس، أمام كاميرات شبكتي «سكاي» و«ميديا سيت» وقناة النادي قائلا «يطلب مني برلسكوني دائما أن أبقى مطمئنا، والبقاء في الميلان لم يكن مشكلة أبدا. إنني لا أفكر في أي شيء غير الميلان، فالجماهير تعلم أنني بحالة جيدة هنا، وأنه يروق لي اللعب في هذا الفريق، وفي غضون أوقات قليلة سنكون في غاية القوة». وهو سعيد بنفس الدرجة لأنه يروق له مركز لاعب الوسط المهاجم أو صانع الألعاب الذي كلفه به أليغري في المباراة الأخيرة، حيث يضيف «أمام فريق بارما، حاولت القيام بما طلبه مني المدير الفني، الأمر يتطلب وقتا للتأقلم، لكن يروق لي هذا المركز، فهو يسمح بلمس الكرة أكثر». ينبغي على المدرب أليغري أن يكون ساحرا بالتحديد حتي ينقل رونالدينهو من المكان المفضل إليه. من جهة أخرى، كل شيء يمضي يسيرا الآن بالنسبة للاعب البرازيلي، كما أن جلوسه على مقاعد البدلاء في أمستردام، الذي كان مفيدا لجعله يولد من جديد، مر في هدوء. في عصر يوم من تصريحات «الحب والسلام»، والتي تغيب عن الميلان منذ أزمنة المدرب ليوناردو، تحدث رونالدينهو بكلمات عذبة أيضا من أجل رفاقه القدامى والجدد، وقال «التفاهم مع إبراهيموفيتش يسير بشكل جيد للغاية، إننا في مرحلة تأقلم. إنه لاعب كبير وسيصنع تاريخا هنا، في الميلان. كاكا صنع تاريخ الميلان، ولو أراد العودة سأكون سعيدا بفتح الباب له».

مقترحات: لكن، في الوقت الحالي، مسألة كاكا أكثر قليلا من مجرد موهبة توهجت في مناسبات عدة. عبارة «هيا ميلان» التي كتبها ريكاردو على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتي كانت في حقيقة الأمر ردا على مشجع قديم له، وكذلك وجود أبوي كاكا على فترات في ميلانو. يحتفظ لاعب ريال مدريد حاليا بمنازل وعلاقات قوية هناك. الأم سيموني كانت على رأس جالية إنجيلية، ولا تزال تحضر معها، والأب بوسكو ليتي له أعمال مع باوليللو، وحضر أول من أمس إلى مقر الميلان في فيا توراتي، حيث استقبله برايدا مدير الكرة. وتحدثا عن ديغاو، شقيق كاكا المعار إلى أحد الأندية البرتغالية، وعن ناشئين آخرين يعمل باوليللو وكيلا لهم، أو ربما ريكي.. «يقطع برايدا الطريق أمام الشائعات قائلا «جاء ليحتسي بعض القهوة، بوسكو شخص مهذب وجاء لتحيتي». إذن، ما دام كاكا غير قادر على العودة فمن الصعب تخيل مستقبله، كما أن اللاعب البرازيلي يقدر مورينهو كثيرا، وحينما يصير الاتصال بين الطرفين يوميا سنعلم إذا كانت قصة أندري شيفشينكو ستكرر بالنص أم أن المشابهات قد انتهت.

إلى ذلك، عاد باتو مهاجم الميلان إلى الملعب، وسجل، وينتظر الآن فقط استعادة اللعب أساسيا. بعد تسعة وثلاثين يوما منذ أن سجل ثنائيته في مرمى ليتشي في الدوري الإيطالي، استعاد أليكساندر باتو أهدافه بقميص المنتخب البرازيلي وأهدى بسمة لماسيميليانو أليغري، الذي ينتظره في ميلانو من أجل إطلاقه مجددا في الشوط الثاني لمباراة كييفو فيرونا المقبلة.

الإصابة: يذكر أن باتو قد تعرض للإصابة في مباراة تشيزينا (خسرها الميلان بهدفين من دون مقابل)، فقد اضطرته مشكلة في عضلة الفخذ الأيسر للابتعاد عن الملاعب لثلاثة أسابيع. وهكذا، تعين على المهاجم التغيب عن ثلاث مباريات في الدوري المحلي واثنتين في دوري أبطال أوروبا. عاد اللاعب البرازيلي في مباراة بارما، الأخيرة قبل التوقف، وجعله أليغري يلعب الدقائق العشرين الأخيرة من اللقاء من أجل اختبار حالته البدنية. وبعدها فورا، انطلق باتو مع المنتخب البرازيلي، ولعب مباراة إيران الودية في أبوظبي، مسجلا الهدف الثاني، وانتهت المباراة 3/0.

وفرة: الآن، فقد تمت استعادة مهاجم الفريق حقا، ويتوق شوقا للنظر لمباراة ريال مدريد في دوري الأبطال. وفي سانتياغو برنابيو تحديدا، منذ عام مضى، كان باتو بطلا في انتصار الميلان الكبير مسجلا الهدفين الأولين (والوحيدين) في مسيرته البطولة الأوروبية. وفي هذه النقطة بالذات سيتعين على المدير الفني ضبط حساباته مع وفرة المهاجمين، فهناك خمسة مهاجمين متاحون جميعا، ولا بد أن يظل بعضهم على مقعد البدلاء. لكن من الصعب ألا يستفيد أليغري من باتو، الذي لعب قليلا لكن معدله التهديفي عاليا للغاية، فقد سجل هدفين في مباراتين مع الميلان، وثلاثة في ثلاث مباريات مع منتخب بلاده.

طريقة اللعب: الأقرب لعدم المشاركة أساسيا هو البرازيلي الآخر، روبينهو (الذي لعب كرة اصطدمت بالقائم أمام إيران)، ومن الأيسر أن يعود أليغري أمام كييفو إلى طريقة (4/3/1/2) التي لعب بها أمام بارما، من خلال إشراك رونالدينهو كصانع ألعاب، وباتو كرأس حربة ثان إلى جوار إبراهيموفيتش.