حسين عبد الغني: سأقود النصر للفوز على الأهلي.. والتكتيك الإيطالي أفقدنا المتعة

أكد أن الأصفر تنقصه ثقافة الفوز.. ونفى أن يكون الجمهور عاملا سلبيا

TT

أكد قائد الفريق الكروي الأول بنادي النصر حسين عبد الغني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ضرورة عودة الفريق لثقافة الانتصار، وذلك بتحقيق الفوز في جولات متتالية. ولفت إلى حسن حظه حينما تواكبت عودته من الإصابة الطويلة مع لقاء فريقه السابق الأهلي، مشددا على جاهزيته البدنية واللياقية لحمل شارة القيادة مجددا، نافيا أن تكون مطالبات الجماهير بالفوز عامل ضغط يؤثر على مستوى اللاعبين داخل أرضية الملعب. وأرجع فقدان المتعة في مباريات النصر للتكتيك الإيطالي الذي يطبقه المدرب الإيطالي والتر زينغا، وذلك بالبحث عن النتيجة على حساب المستوى.

* من المفارقات العجيبة أن إصابتك كانت أمام الأهلي الموسم الماضي، وعودتك ستكون أمام الفريق ذاته، كيف ترى المباراة؟

- لا جدال على أن المباراة ستكون صعبة المراس من الجانبين، والفريقان يدخلان المواجهة بشعار «لا للتفريط بالنقاط»، وعن إصابتي أمام الأهلي في الموسم الماضي فهذا صحيح، إلا أنني خضت شوطا واحدا أمام الهلال، وأنا سعيد لعودتي مجددا، خصوصا أمام الأهلي، والمهم حاليا هو أن نمتع جماهير الفريقين في اللقاء المنتظر، والذي أتوقع أن يملأ أنصار الناديين فيه الملعب، وآمل أن يعود الفريقان لوضعهما الطبيعي، ومستوياتهما المعهودة عنهما، ومن جهتنا، في نادي النصر، فسنبذل ما بوسعنا حتى آخر دقيقة في دوري زين السعودي.

* هل ستشارك أساسيا، وهو ما يتطلب حمل شارة القيادة أمام الأهلي؟

- جاهز تماما لقيادة فريقي، وسأكون رهن إشارة الإيطالي زينغا متى طلب مني ذلك، وكنت احتياطيا في مباراة الرائد في الجولة الماضية، ولم أشارك في لقاء الدرعية الاستعدادي إلا بعد تلقي الموافقة من طبيبي في لندن، وكذلك الأطباء في قطر، وعلى وجه التحديد نادي الريان، الذي أحب أن أشكر رئيسه وجماهيره، الذين وجدت منهم كل تقدير وتعاون.

* في مباراة النصر أمام الدرعية، كنت تطالب اللاعبين بالتحرك سريعا داخل ملعب الخصم، فهل كانت تلك التوجيهات نظرا لأن الفريق كان بطيئا خلال الجولات السابقة التي خاضها؟

- مواجهة الدرعية الاستعدادية أعادتني مجددا لأجواء المباريات بعد أن افتقدت حساسية اللعب، وهذا سيسهم في تأقلمي سريعا لخدمة الفريق، لا سيما أنني انقطعت 7 أشهر عن الكرة، ويجب علي أن أطور مستواي من مباراة لأخرى، وبالنسبة لمطالبتي اللاعبين بالتحرك فإنها جاءت وفقا لما أمر به مدرب الفريق الإيطالي والتر زينغا، الذي تحدث معي وطلب مني القيام بهذا الدور المتمثل في الضغط على الخصم في ملعبه، والمدرب يركز دائما على أن تكون للفريق شخصية واضحة تتمثل بالاحتفاظ بالكرة، وما يحزن أن هناك مباريات لم نؤد فيها المستوى المطلوب مثل مواجهة الوحدة التي لم نكن نستحق فيها سوى الخسارة؛ لأننا لم نكن جيدين إطلاقا.

* هل ترى أن طريقة زينغا استعصت على الفهم من قبل اللاعبين لصعوبتها، ما جعل الفريق يظهر بمستويات باهتة في بعض المباريات؟

- المتابع لأسلوب الكرة الإيطالي يدرك تماما أن المتعة محدودة جدا؛ لأنه أسلوب يضع نصب عينيه النتيجة كونها الأهم دائما، ومن الضروري أن يكون للفريق نهج معين يلتزم به ويميزه عن غيره، وعندما تشاهد منتخب البرازيل تجد أنه في بعض المباريات يلعب بتحفظ ليحقق الفوز، وأحيانا لا تكون في يومك وتحاول كسب الـ3 نقاط إلا أن الظروف قد لا تقف إلى جانبك ولا تساعدك في تحقيق ما تصبو إليه، وتجب الاستفادة من الفرص التي تتاح أمام الفريق إن أراد تحقيق نتيجة إيجابية في أي لقاء.

* راهنت في الموسم الماضي على نجاح المدرب السابق الأوروغوياني داسيلفا على الرغم من نية الإدارة إقالته، وفعلا حقق الفريق نتائج إيجابية نهاية الموسم، فهل رهانك مستمر على الإيطالي زينغا؟

- العام الماضي مختلف عن العام الحالي؛ في السابق شاركت مع الفريق بشكل أكبر، وانخرطت في معسكر برشلونة الذي أقيم للفريق، ورأيت العمل عن كثب، أما المدرب الحالي زينغا فمشاركتي معه بسيطة جدا، إلا أن أي مدرب إذا لم يمتلك الأدوات التي تخدمه داخل الملعب فلن يستطيع تقديم عمل متكامل؛ لأن النجاح منظومة متكاملة لا يمكن وضعها على عاتق المدرب وحده، وشاهدنا الفريق أمام القادسية عندما خسر في الشوط الأول واستطاع قلب خسارته بهدف وحيد إلى التقدم بثلاثة، وأعتقد أن بعض اللاعبين يحبون اللعب تحت الضغوط، ويدفعهم ذلك لتقديم مباراة جيدة، وفي العام الماضي كان الانسجام مفقودا بين اللاعبين؛ نظرا لوجود 7 لاعبين جدد، وكنت واحدا منهم، وخسرنا عددا من المباريات بأخطاء فردية، أما الموسم الحالي فالفريق متميز ولديه لاعبون رائعون، ويملك احتياطيا قادرا على تحقيق الانتصار، وما ينقصنا في الوقت الراهن هو الثقة بالنفس، التي تأتي بتحقيق الفوز في مباريات متتالية، ما يجعلنا نمتلك ثقافة النصر.

* هل مطالبات الجماهير الملحة لتحقيق الفوز تجعلكم تعانون كثيرا داخل الملعب؟

- لا أقصد ذلك من حديثي السابق، وما أريد قوله هو أن الفريق بحاجة لكسب الثقة بإمكاناته ولن يحدث ذلك إلا بسلسلة متواصلة من الانتصارات التي يحققها اللاعبون، وهي كفيلة بإزالة الضغوط عنهم، وأعتقد أنه لو كسبنا ثلاث مباريات متتالية سيتغير الوضع عما هو عليه الآن، وسترى الفريق بصورة مغايرة؛ لأن ما ينقصنا هو تجاوز الأزمة الحالية التي تتزامن مع النتائج غير المرضية.