سلطان بن فهد: المطالبة الإعلامية بإخضاع أعضاء اللجان لاختبارات الميول «أمر مرفوض»

قال إن ازدواجية اللجان موجودة في الاتحادات العالمية واستدل بمحمد بن همام

TT

أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد أن النقد الموضوعي من قبل وسائل الإعلام الرياضية المحلية أمر مرحب به شريطة أن يكون موجها للعمل ولا يحمل أي تجريح للأشخاص مستغربا في ذات الوقت الأطروحات والأفكار التي ساقها بعض النقاد والإعلاميين بخصوص إجراء انتخابات بين المرشحين لعضوية اللجان الدائمة أو بعدم مشاركة ممثلي الأندية أو منسوبيها في أعمال اتحاد الكرة ولجانه أو إجراء اختبارات قياس لمعرفة مدى تأثير درجة الميول على اتخاذ القرار في اللجان واقتراح بتشكيل اللجنة التنفيذية للاتحاد من ممثلين عن كل ناد من أندية دوري زين وأربعة ممثلين عن أندية الدرجة الأولى والثانية أي من «18 عضوا».

وقال الأمير سلطان بن فهد في رد صريح أمس في أعقاب أول اجتماع له برؤساء اللجان التي شكلت مؤخرا: بالنسبة لاقتراح إجراء انتخابات بين المرشحين لعضوية اللجان الدائمة فإن هذا الأمر غير معمول به في الاتحادات الدولية والقارية والعربية أو المحلية فالانتخابات التي تجريها الجمعية العمومية تتم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة فقط وفي أول اجتماع لهذا المجلس المنتخب يتم اختيار الاسماء لعضوية اللجان بالمصادقة من ذات المجلس المنتخب.

وشدد على أن مقترح عدم مشاركة ممثلي الأندية في أعمال ولجان اتحاد الكرة امر غير معمول به في أي اتحاد محلي أو دولي أو قاري أو عربي لأن منسوبي الأندية هم الأقدر على تحمل مسؤولية لعبة كرة القدم بحكم خبراتهم مطالبا في ذات الوقت بضرورة أن تتوافر حسن النية في منسوبي الأندية والثقة في أعمالهم وصدقهم وإخلاصهم للعمل الموكل إليهم.

وأشار إلى أن مقترح إجراء اختبارات قياس معرفة مدى تأثر درجة الميول على اتخاذ القرار في اللجان أمر غير مقبول بتاتا وغير معمول به في أي بلد في العالم وأن الثقة هي سبيلهم في التعاون مع كل من تم اختياره لعضوية اللجان.

وأبان بأنه ليس من المعقول أن يكون مجلس الإدارة مشكلا من كافة الأندية وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا ينص في لوائحه ععلى ضرورة التمثيل من كافة الأندية حتى لو كانت محترفة ودرجة أولى وثانية وليس من المعقول واللائق والمنطقي أن تضم اللجنة التنفيذية التي ثار عليها الجدل مؤخرا نحو 18 عضوا على اعتبار أن اللائحة تقول إنها تمثل ثلث أعضاء اتحاد الكرة والبالغ عددهم حاليا 18 عضوا تقريبا لا أن تمثل أعضاء الجمعية العمومية الذين ييلغ عددهم 63 عضوا.

وكشف الأمير سلطان بن فهد عن أن الأسلوب المتبع في اختيار الشخصيات الأعضاء المنضمة للجان الدائمة ينطلق من باب الدقة في جمع المعلومات مستغربا في ذات الوقت الحكم على الأعضاء بعد ساعات من تشكيل اللجان ومطالبا النقاد والإعلاميين بضرورة أن يكونوا عونا للاتحاد واللجان وليس بابا لفتح النار عليهم.

وفيما يخص الانتقادات اللاذعة التي واجهها رؤساء وأعضاء اللجان بشان ازدواجية العمل لديهم، أكد الأمير سلطان بن فهد أن الازدواجية باتت حاضرة في كل العالم وأن رئيسا مثل القطري محمد بن همام الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يقوم بمسؤوليات أخرى مثل عضوية اللجنة التنفيذية في الفيفا وعضو لجنة الطوارئ وعضو اللجنة المالية وعضو لجنة تنظيم كأس العالم وعضو مكتب الاتحاد الدولي المختص بنهائي العالم وعضو لجنة الاستراتيجية للفيفا ورئيس لجنة برنامج الهدف، كما أن عمر انغارو يعمل رئيسا للجنة الاحتراف في فيفا وعضوا في اللجنة القانونية والحكام وكذلك الحال للإيطالي مايوكلافوتي الذي يعمل عضوا في ست لجان بالاتحاد الإيطالي وعضوا في لجنتين بالاتحاد الأوروبي وكذلك الدولي.

بقيت الإشارة إلى أن اجتماع الأمير سلطان بن فهد برؤساء اللجان التي شكلت مؤخرا كان لمناقشة كل ما يتعلق بأعمال اللجان وفقا لما جاء في النظام الأساسي الجديد مطالبا الرؤساء بضرورة تقديم خطة عمل وآلية جديدة لتقديم برنامج اللجنة خلال 3 أسابيع مقبلة وأشار الاجتماع إلى أن أمين عام الاتحاد ومساعده ليس لهما حق التصويت على أي قرار تتخذه أي لجنة لكنهما معنيان بالحضور وأنه من حق أي رئيس أي لجنة أو من ينيبه دعوة رئيس اللجنة القانونية أو احد أعضائها عندما تدعو الحاجة لرأي قانوني على أن لا يكون له الحق في التصويت على قرارات تلك اللجنة.