الصربيون المتعصبون يتوعدون بتكرار الشغب في مباراة الإياب

اتخذوا من جنوا مسرحا للتعبير عن أفكارهم والاعتراض على سياسة بلادهم

TT

تبدو حقيقتهم قاسية وخطيرة للغاية. إنهما اثنان من المشجعين المتعصبين أو «الألتراس» الصربي الذي تم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة الإيطالية في جنوا. وقد رفض أحدهما الإفصاح عن اسمه ولكنه وافق على إجراء هذا الحوار معنا باللغة الإنجليزية.

* لماذا فعلتم كل هذا؟

- لأسباب خاصة بنا، ولا دخل لإيطاليا بها. هل قمتم بتصوير ما فعلته بنا الشرطة الإيطالية؟ لقد كانت عنيفة للغاية معنا.

* هذه الأفعال تغير من طبيعة ومسار كرة القدم.

- نحن سعداء بإلغاء المباراة، فهذا ما نريده. والأمور تسير بخير الآن.

* هل تعتقدان أن مباراة الإياب ستشهد مثل هذه الأحداث مرة أخرى؟

- بالتأكيد. سيتعرض المنتخب الإيطالي والمشجعون الذين سيأتون لتدعيمه لهذا مرة أخرى. ماذا تتوقعون بعد ما حدث الليلة؟

أما المشجع الثاني، فكان يتحدث اللغة الإيطالية، وأخبرنا أنه يدعى غوران وأنه يعمل في مجال المحاماة. بيد أن رائحة الخمر كانت تفوح من فمه بقوة عندما استهل حديثه قائلا «لا أبدو محاميا. أليس كذلك؟».

* هل كان هناك مخمورون بينكم؟

- بالطبع. نحن نحتسي الخمر كما تأكلون أنتم المعكرونة.

* هل كانت هناك أدوات تحكم آلية عند مدخل المدرجات؟

- كان بإمكاننا إدخال أي شيء إلى الملعب، ليس فقط القذائف النارية.

* هل فوجئت بما حدث في المباراة؟

- كنا نعرف كيف سينتهي الأمر. إننا نستهدف الاتحاد الصربي لكرة القدم، فنحن غير راضين عن الرئيس كارازيتش لأنه أعفى المدير الفني أنتيتش الذي يمثل رمزا هاما لدينا جميعا.

* لماذا كنتم جميعا تشيرون برمز الحزب اليميني؟

- لأننا فاشيون ورمزنا هو «الإيمان، الطاعة، النضال».

من جهة أخرى، تحدث أحد المشجعين الصربيين لقناة «سكاي» التلفزيونية أثناء خروجه من الملعب قائلا: «لقد أخرج مشجع إيطالي علمي إيطاليا وألبانيا، وكان يلوح بهما عاليا، مما أغضب الصربيين ودفع قائد الألتراس إلى إشعال النيران في علم ألبانيا. لقد كان لذلك أثر بالغ في هذه الأحداث، ولكنني لا أود التطرق إلى هذا الأمر. الناس كانت ترغب في العنف وفي تدمير كل شيء». وفي تصريح آخر للقناة «راي»، عقب مشجع صربي آخر قائلا: «لقد قمنا بشراء الشماريخ من أحد المحلات في شارع جرامشي، ودخلنا بها إلى الملعب من دون مشكلة. لسنا نازيين ولكننا نعارض دخول صربيا ضمن دول الاتحاد الأوروبي، ونعارض تحرير كوسوفو أيضا، ولكننا لا نستطيع التعبير عن هذا في بلغراد ولذلك، فقد اتخذنا من جنوا مسرحا لعرض قضايانا وأفكارنا. خاصة أن قوات الأمن الإيطالية أقل بكثير من الصربية».