«احترافية أستراليا» تفقد الأخضر الشاب فرصة التأهل لنهائي آسيا

كميخ وغراب: أخطاء المدافعين وبقاء دغريري وحيدا وراء الخسارة

TT

فقد المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم فرصة التأهل للمباراة النهائية لكأس آسيا للشباب بعد خسارته أمام منتخب أستراليا «0/2»، أمس (الخميس) على ملعب لينزي بمدينة زيبو الصينية، ضمن الدور نصف النهائي من البطولة، وكان المنتخب السعودي قد خطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2011 في كولومبيا بعد فوزه على منتخب أوزبكستان «2/1» يوم الاثنين الماضي في الدور ربع النهائي.

ولاقت الخسارة ردود فعل متباينة، حيث قال المدرب المحلي علي كميخ: إن المجهود البدني الذي بذله اللاعبون في المباريات الثلاث الأخيرة ساهم في انخفاض عطاء بعض اللاعبين مما نتج عنه هذه الخسارة، كما أن الفارق البدني والجسماني والخبرة كانا واضحين لصالح أستراليا، ومع ذلك المنتخب السعودي لم يكن سيئا حيث جارى منافسه، وقدم نفسه على الأقل بأداء مرضٍ.

وأردف: تغييرات المدرب خالد القروني كانت منطقية ومعقولة، ولو لاحظنا الهدف الأول للمنتخب الأسترالي كان فيه خطأ من مدافعي الأخضر ونجح المنتخب الأسترالي في استغلاله، بينما للأمانة الهدف الثاني الذي جاء عن طريق ضربة جزاء غير صحيح، بالمقابل المنتخب السعودي لم يوفق في التسجيل وخاصة في الشوط الأول حيث شاهدنا إهدار فرصة هدف محققة 100%، ولو تحقق هذا الهدف لتغيرت نتيجة وكفة المباراة بشكل آخر.

وختم حديثه قائلا: بشكل عام المنتخب السعودي كان أحد نجوم هذه البطولة، وكان أداء اللاعبين متوازنا في الثلاث مباريات الأخيرة وكانت التغييرات مثالية جدا، ونرفع القبعة للجهازين الفني والإداري واللاعبين على هذا العطاء المميز، ونتمنى لهم التوفيق في نهائيات كأس العالم المقبلة.

من جانبه قال المدرب عبد الله غراب إن خط الدفاع كان أحد الأسباب الرئيسية لخسارة الأخضر الشاب أمام نظيره الأسترالي، وذلك نتيجة لتغطيتهم الضعيفة، وجاء الهدفان بسبب أخطاء واضحة من المدافعين، كما أن الناحية الهجومية لم تكن بالكثافة المطلوبة كما شاهدنا في المباريات السابقة، كما أن المهاجم يحيى دغريري كان وحيدا في المقدمة دون أي مساندة.

وأضاف غراب: المنتخب السعودي قدم مستويات تصاعدية جيدة خلال المباريات التي لعبها، ويملك نجوما شابة واعدة لها مستقبل كبير، وأعتقد أننا خرجنا من هذه البطولة بفوائد كثيرة من خلال العمل الكبير الذي قدمه المدرب خالد القروني الذي منح اللاعبين فرصة كبيرة لإثبات إمكانياتهم الفنية، ومن دون شك فإن أمامهم مسؤولية كبيرة في نهائيات كأس العالم المقبلة.

بدوره عبر رئيس بعثة المنتخب السعودي للشباب ناصر الهويدي عن أسفه لعدم تأهل الأخضر الشاب للمباراة النهائية، وخاصة بعد المجهود الكبير الذي بذل من الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وقال: الحقيقة، كان يفترض أن نحسم التأهل من الشوط الأول الذي فرضنا سيطرتنا عليه، حيث أضاع مهاجمونا الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بخروجنا فائزين بالشوط الأول ولكن، نحمد الله على كل حال، ونبارك للجماهير السعودية الوصول لنهائيات كأس العالم الذي كان هدفنا الرئيسي.

وأضاف: سيكون هناك الكثير من البرامج والخطط لإعداد هذا المنتخب بالصورة التي ستشرف الكرة السعودية، وتؤكد حضورها في المحافل العالمية.

من ناحيته، قال مدير المنتخب عبد الله المصيليخ: يجب على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخذ بعين الاعتبار تحديد أعمار اللاعبين الذين يشاركون في المنتخبات السنية، حيث شاهدنا للأسف منتخبات يشارك لاعبوها في أنديتها وعلى مستوى الفريق الأول لمدة سنتين، وفي نفس الوقت يشارك في منتخب الشباب «تحت 19 سنة» في هذه البطولة.

وفيما يخص المواجهة، قال: لو رجعنا لأحداث المباراة نجد أن المنتخب الأسترالي سجل هدفين عن طريق خطأين، فالهدف الأول تسلل، والهدف الثاني جاء عن طريق ضربة جزاء مشكوك في صحتها، وختم حديثه قائلا: أضعنا خلال المباراة الكثير من الفرص، وأعتقد أن الحظ وقف عقبة أمام لاعبينا من أجل تحقيق الفوز.

من جانبه، قال المدافع إبراهيم البراهيم: الفوز لم يكتب لنا في مباراة أمس، حيث أضعنا الكثير من الفرص وخاصة في الشوط الأول، وأعتقد أن كرة زميلي يحيى دغريري لو سجلت لتغير الحال، والمهم هو تأهلنا لنهائيات كأس العالم التي تعتبر حلم أي لاعب.

بالمقابل قال صانع الألعاب ياسر فهمي: لم نوفق في استثمار الفرص التي سنحت لنا، وخاصة في الشوط الأول الذي شهد ضياع الكثير من الأهداف، وفي الشوط الثاني حاولنا الضغط على المرمى الأسترالي، لكن الحظ لم يبتسم لنا.