روني يعارض تصريحات فيرغسون حول إصابته

توقع صدامه مع المدير الفني لمانشستر يونايتد

TT

أقدم واين روني على خطوة غير عادية بالحديث علانية على نحو يتعارض مع ما أعلنه مديره الفني سير أليكس فيرغسون من قبل، وذلك من خلال نفيه أن غيابه مؤخرا عن مانشستر يونايتد كان بسبب إصابته في الكاحل.

وبسؤاله عما إذا كانت كاحله قد سببت له مشكلة خلال مشاركته في مباراة إنجلترا التي تعادلت فيها سلبيا أمام مونتنيغرو يوم الثلاثاء ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية يورو 2012، أجاب روني قائلا: «لا، لم أواجه أي مشكلات مع كاحلي طوال الموسم». وبعدها سئل روني لماذا إذا قال فيرغسون إنه يعاني من إصابة الكاحل فضحك المهاجم الشاب وقال: «لا أعرف». وشدد روني على أنه لا يعاني من أي إصابة وادعى عدم معرفته سبب إعلان فيرغسون هذا التفسير لعدم استعانته به في لقائي فريقه مع بلنسية وسندرلاند.

جدير بالذكر أن مشاركة روني مع مانشستر يونايتد تذبذبت منذ تكشفت مزاعم في سبتمبر (أيلول) الماضي حول تورطه في علاقة مع إحدى فتيات الليل. في البداية، لم يشركه فيرغسون في مباراة أمام إيفرتون، معللا ذلك برغبته في عدم تعريض روني لغضب المشجعين في «جوديسون بارك» فريقه السابق.

بعد ذلك، شارك روني أمام رينجرز الاسكوتلندي بدوري الأبطال وليفربول، قبل أن يتم استبداله في المباراة أمام بولتون بعد مرور 61 دقيقة بعد التعادل 2/2. بعد ذلك، قال فيرغسون إن روني لن يشارك لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع بسبب تعرضه لإصابة في الكاحل، لكنه رفض الخوض في تفاصيل طبيعة المشكلات الصحية لروني. وأعلن قائلا: «أعتقد أن روني سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، بسبب إصابة مباشرة، ولا يحب أحد بالتأكيد أن يصاب، لكن هذا حقيقة ما حدث له. وليس بوسعنا فعل شيء حيال هذا الأمر. ماذا تريدونني أن أقول!». وجرى عرض صورة لروني وهو يغادر المستشفى في مانشستر في 29 سبتمبر الماضي بعد إجرائه ما يفترض أنه مسح بالأشعة.

إلا أن قرار المهاجم بالحديث صراحة يسلط الضوء ليس فقط على شعوره بالإحباط حيال المباريات التي لم يشارك بها، وإنما أيضا يثير المخاطرة بحدوث صدع خطير في العلاقات بينه وبين فيرغسون.

الملاحظ أن أداء روني جاء أقل من المستوى المعتاد له بصورة ملحوظة خلال هذا الموسم، لكن يبدو من المستبعد أن يكون استبعاد فيرغسون لنجمه المهاجم نابعا من أسباب كروية بحتة. ويثير هذا بدوره الشكوك بشأن إمكانية أن يكون روني قد تعرض للاستبعاد إما بسبب القلق على حالته النفسية في أعقاب التركيز الإعلامي الشديد على مشكلاته الزوجية أو لأسباب عقابية.

إلا أن مصادر مقربة من روني عمدت إلى إقصاء نفسها عن ادعاءات أن روني على وشك وقف مفاوضات تجديد عقده مع مانشستر يونايتد.

أما رد فعل فيرغسون إزاء تعليقات روني فمن المؤكد أنه سيكون مدويا، وفي وقت يعاني مانشستر يونايتد من مشكلات في الأداء، فإنها تأتي بمثابة اختبار غير مرغوب فيه لمهارته الإدارية ذائعة الصيت.

حتى الآن، لم يسجل روني أهدافا لحساب مانشستر يونايتد هذا الموسم، ويصر حاليا على رغبته في المشاركة في المباريات بانتظام، بدءا من المواجهة مع وست برومويتش ألبيون غدا. وقال روني: «شعرت بتحسن (خلال المشاركة في مباراة إنجلترا). شعرت بالقوة. إن اللاعب بحاجة لخوض مباريات لتعزيز لياقته البدنية. لقد شاركت في بضع مباريات وبدأت أشعر أنني أزداد قوة، ثم فاتتني المشاركة في ثلاث أو أربع مباريات. بعد ذلك، شعرت أنني لم أعد بالقوة التي كنت أحسب نفسي عليها. كل ما أرغبه هو اللعب باستمرار».