محرض الجماهير الصربية إيفان بوغدانوف: لا علاقة بيني وبين النمر أركان

وصف حارس منتخب بلاده بالخائن.. وقال إنه لم يتوقع تحول المشكلة إلى سياسية

TT

لم يعد هناك طاغية، فهم يتحدثون عن إيفان بوغدانوف أقل كبرياء، بعد ليلته الأولى في السجن. رجل مختلف، ويبدو أكثر هدوءا، ومسيطرا على ذاته في تصرفاته وكلماته، وليس بذلك الزهو الشديد الذي كان عليه في الساعة الثالثة فجر الأربعاء، فور تكبيل يديه، حيث ظهر أمام عدسات المصورين باستاد فيراريس الذي كان مفترضا أن يشهد لقاء المنتخب الإيطالي مع نظيره الصربي في تصفيات أمم أوروبا 2012 التي أفسدها بوغدانوف لما أثاره من أحداث شغب وعنف داخل الملعب. صباح أول من أمس، كان الحوار الأول مع محاميه، جانفرانكو باغانو، داخل السجن النسائي في حي بونتيديشيمو بمدينة جنوا، حيث تم حجزه مساء الأربعاء. وهذا هو الاعتراف الأول للرجل الذي أشعل الجحيم في ملعب ماراسي، وسبب أزمة في العلاقات بين إيطاليا وصربيا. المرة الأولى: قال بوغدانوف: «لم أكن أتوقع أن يتحول ما حدث في الملعب إلى أزمة سياسية، مسببا مشكلات دبلوماسية بين صربيا وإيطاليا. كما أن بلدكم كان يروق لي دائما، هذه هي المرة الأولى لي هنا، وليست حقيقية رواية أنني كنت موجودا في إيطاليا قبل ذلك، وتحديدا في نابولي، بمناسبة إحدى مباريات كرة الماء». الدهشة: ويتابع إيفان: «اندهشت لرؤية صورتي في الصفحة الأولى. قبل المباراة. لدى دخولي إلى الملعب، أحد الحراس، الذي كان يتفوه بكلمات بلغتي، صادر مني علما لصربيا ومكبرا للصوت، وقد أشعل هذا الفعل لهيب الجماهير. كنا قد شربنا كثيرا، بعد ذلك تطور الموقف وخرج عن سيطرتي تماما في الداخل. كنت أريد الاحتجاج فقط ضد الفريق الصربي. كنت غاضبا من الحارس ستويكوفيتش، فقد نشأ في فريق الناشئين لنادي النجم الأحمر وبعدها غيّر الفريق، وقد كان هذا شيئا عظيما، لقد خاننا. لم أكن أتوقع بالمرة إلغاء المباراة، لكن لا علاقة بيني وبين النمر أركان. إنني مشجع للمنتخب، مثل كافة الصرب، لكن ما خلا ذلك فأنا مشجع كبير لفريق النجم الأحمر». الدوافع: ويضيف: «الأسباب الأخرى لما قمت به، على أي حال، سأقولها للقاضي لحظة التحقق من صحة اعتقالي. وبالذات، لقد ثار غضبي مع أحد الشخصيات في الاتحاد الكروي الصربي. لكن أؤكد مجددا أنني آسف حقا لتدهور الموقف، فقد كنت أريد القيام بحركة إزعاج فقط. الخلاصة، نيتي تمثلت في إحداث فوضي فحسب. هل أنا مسجون سياسي؟ لا إطلاقا، لم يسألني أحد هذا السؤال قط. ومن جهة أخرى، أنا لست منخرطا في العمل السياسي». عقوبة معتدلة: ويواصل بوغدانوف: «عموما، سأتفق مع المحامي الخاص بي لطلب الحصول على عقوبة أخف، وبعدها الطرد من إيطاليا، بما أنني من خارج الاتحاد الأوروبي. في هذه النقطة، أتمنى أن لا أواجه خطرا لدى عودتي إلى وطني. ليس صحيحا أن لي سوابق في بلدي، لدي فقط عقوبة بسبب حوادث مع الشرطة في بلغراد في إحدى مباريات كرة القدم. كما أنه لا علاقة بيني وبين المشجعين الإيطاليين، فقد وصلت إلى إيطاليا يوم الاثنين، قبل المباراة بيوم واحد، وفي نفس الليلة خرجت لتناول العشاء مع أصدقائي. كنا 16، في منطقة كاريكامنتو، في مطعم (السمكة الذهبية)، وأكلنا جيدا، وشربنا كثيرا ودفعنا الحساب دون أي مشكلات». رجل عادي: ويختتم إيفان قائلا: «لدي بعض الأموال، ولا أريد السماح بحوارات صحافية في الوقت الحالي. بعد ذلك، وسنرى. عائلتي؟ فقدت أبي بسبب مرض العين منذ ستة أشهر، وأمي تتعافى الآن في المستشفى، وأنا أعمل عامل بناء، وعملي في مواقع، من دون انتظام، وأتقاضى أجري باليومية. كتبتم أيضا أنني قائد رابطة مشجعي منتخب صربيا، وهذا أيضا لا يمت إلى الحقيقة بصلة». وبخلاف بوغدانوف، هناك أيضا 7 مشجعين صربيين لا يزالون محبوسين في السجن بجنوا، بينما هناك 35 مشجعا صربيا تم طردهم من إيطاليا إلى وقتنا هذا.