الاتحاد الصربي لكرة القدم يتهم إيطاليا: التنظيم كان كارثيا

مانغانيللي رئيس جهاز الشرطة أكد وجود ثغرات معلوماتية بين الدولتين

TT

لم تُلعَب مباراة إيطاليا وصربيا، لكن مباراة التصريحات على الصعيد الرياضي ما زالت حامية الوطيس، بينما على الصعيد الرسمي هناك محاولة للتقليل من حدة الموقف حتى لا يتم إفساد العلاقات بين الدولتين. وعلى هذا النحو تحدث فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي عن «عيوب في التواصل خلال تبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات»، وأقر أنطونيو مانغانيللي رئيس جهاز الشرطة الإيطالية لأول مرة بوجود «ثغرات في دائرة المعلومات بين الدولتين، في حين وجه زوران لاكوفيتش سكرتير الاتحاد الصربي لكرة القدم أصابع الاتهام إلى إيطاليا قائلا: «لقد كان التنظيم كارثيا».

الثغرات: إن تصريحات رئيس جهاز الشرطة الإيطالية - الذي أشاد باتحاد كرة القدم الإيطالي باعتباره «نموذجا يجب الاحتذاء به فيما يتعلق بالتعاون في مجال الأمن» - ربما تأتي كمحاولة لتهدئة النفوس. وأكثر ما يثير الاهتمام هو اعتراف مانغانيللي الجزئي بالمسؤولية عما حدث: «لقد كانت هناك ثغرات واضحة، وأعتقد أن بعض التصريحات هي ثمرة أنباء غير كاملة».

«لقد قلنا هذا»: لكن أول من أمس كان يوما جديدا في «حرب الفاكسات» حول المسؤولية عما حدث. فالاتحاد الصربي لكرة القدم يؤكد أنه قام بالتحذير من الأمر، حيث صرح لاكوفيتش رئيس الاتحاد الصربي قائلا: «في اجتماع فني تنظيمي الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء أخبرنا الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن إمكانية حدوث ما حدث بالفعل». وأضاف لاكوفيتش: «وقد كررنا ذلك في الساعة الواحدة بعد ظهر الثلاثاء، لكننا لم نتلقَ أي رد حتى على هذا التحذير الثاني. وبعد ذلك، في الساعة السادسة مساء، أوضحنا كل شيء أيضا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم».

«ليس صحيحا»: وجاء رد وزارة الداخلية الإيطالية على هذه الادعاءات على لسان روبرتو ماسوتشي المسؤول عن تأمين المنتخب الإيطالي: «لم يكن هناك أي تحذير من الجانب الصربي سواء في الساعة الواحدة أو السادسة». وفيما يتعلق بالاجتماع المشار إليه في الساعة العاشرة صباح يوم المباراة صرح ماسوتشي: «لقد سألت الجانب الصربي إن كانت المعلومات التي وردت إلينا من الإنتربول عن وجود 200 مشجع صربي هي معلومات مؤكدة وسألتهم إن كان لديهم معلومات إضافية في هذا الصدد. وبعد أن قدم لنا أحد الجنرالات الصرب، لم يقل لاكوفيتش إلا أن عدد الحافلات قد يصل إلى 9 وليس 3 أو 4، لكنه قال لنا إنه لا يعرف متى وصل هؤلاء المشجعون أو من هم المشجعون الموجودون على متن هذه الحافلات. والشيء الوحيد الذي قاله لنا هو أن المشجعين الصرب عادة ما يستخدمون ألعابا نارية».

« لماذا جنوا؟»: أعرب ماروني وزير الداخلية الإيطالي في برنامج «بورتا أبورتا» عن اقتراح بعمل «حظر لدخول بعض الأفراد للملاعب على نطاق دولي». وكان الضيف الآخر في البرنامج هو والتر فيلتروني الذي طالب بــ«فحص نقدي هام». وتساءل فيلتروني عمدة روما السابق: «لماذا تم اختيار مدينة جنوا لإقامة مباراة على هذا القدر من الحساسية؟». ورد عليه ماروني: «إن استاد مدينة جنوا مطابق للمواصفات. والاختيار في يد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ونحن لا نتدخل إلا في حالة وجود مشكلات أمنية».