أثارت التصريحات التي أدلى بها ماسيمو موراتي في الأسبوع الماضي حول إمكانية انضمام ليونيل ميسي لصفوف الإنتر، جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية الإيطالية، وأمتد الجدل إلى دولة البحرين التي قام الرئيس موراتي بزيارتها الخميس الفائت.
جدير بالذكر أن البداية كانت يوم الأحد الماضي، حين تحدث موراتي مازحا عن نجم نادي برشلونة والمنتخب الأرجنتيني قائلا: «سآتي لكم بميسي». وفي الأيام التالية، أكد خافيير زانيتي ودييغو ميليتو أنه ليس هناك مستحيل في كرة القدم، وأن انضمام ميسي ليس بالحلم بعيد المنال عن أيدي الرئيس موراتي. ومن البحرين، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء الخميس الفائت على هامش زيارة فريق الإنتر تلبية لدعوة رسمية من الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عقب الرئيس موراتي على الضجة الكبرى التي أحدثتها تصريحاته السابقة في مدينة ماتيرا الإيطالية قائلا: «ميسي؟ الجميع يطالبونني بشراء لاعب قوي، وهو أقوى لاعب على الإطلاق. لقد أخذت أطرح على نفسي هذا السؤال أيضا، ولكنني لم أصل لإجابة محددة بعد». جدير بالذكر أن الرئيس موراتي كان يضع عينيه على ليونيل ميسي منذ وقت طويل، وقد تحدث بهذا الشأن مع صديقه لابورتا (رئيس برشلونة الأسبق)، ولكنه لم يحصد سوى رفض قاطع من قبل مسؤولي النادي الكتالوني. كما ترددت بعض الأنباء حول تفاوض الإنتر مع عائلة اللاعب، إذ تم الاتصال بوالد اللاعب مباشرة، وقد حصل موراتي على وعود مبدئية بمنح نادي الإنتر الأولوية إذا ما أراد ميسي الرحيل عن برشلونة في أي وقت. وربما يصبح رئيس النادي الإيطالي على مقربة من حلمه بعد عام ونصف، حيث ستمر تسعة أعوام على وجود ميسي في النادي الكتالوني، وهو ما سيدفعه للبحث عن تحديات ودوافع نفسيه وبدنية جديدة. من جهة أخرى، يرغب موراتي في إهداء شيء ما لنفسه ولجماهير الإنتر الغفيرة بعد خروج النادي خالي الوفاض من سوق الانتقالات الصيفية. قد تبدو المهمة صعبة حيث يعامل ميسي كالأمير في البارسا فضلا عن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في إسبانيا، بالإضافة إلى العوائق الاقتصادية لضخامة المبلغ الذي يتقاضاه اللاعب والذي يصل إلى 10 ملايين يورو سنويا حتى عام 2016 وفقا لبنود العقد المبرم مع النادي الإسباني، كما تصل قيمة الشرط الجزائي إلى 250 مليون يورو. وفي الوقت نفسه، لن يكون من السهل على غوارديولا إيجاد بديل للأرجنتيني الذي يتمتع بإمكانيات فنية وبدنية كبيرة. غير أن أحدا لا يعلم ماذا سيحدث في المستقبل، خاصة مع عدم تجديد التعاقد مع المدير الفني في البارسا رغم قرب انتهاء مدته. ولهذا، تكتسب تصريحات موراتي في البحرين أهمية خاصة للغاية مقارنة بحديثه السابق، فالحلم ليس بالمستحيل. وفي النهاية أكد رئيس الإنتر قائلا: «كاكا لاعب في ريال مدريد، ولم نسع للتعاقد معه قط. أما حديثي عن ميسي، فقد كان على سبيل الدعابة، ولكننا سنطرق باب برشلونة مرة أخرى لمناقشة هذه المسألة. ولننتظر لنرى ماذا سيحدث في الأيام المقبلة». وتجدر الإشارة إلى أن المباراتين المقبلتين أمام كالياري وتوتنهام، ستشهدان عودة موراتي إلى المدرجات مرة أخرى بعد غيابه عن مباراتي اليوفي وروما لانشغاله بزواج ابنته تشيلستي، ولكنه لم يغفل عن حلم رؤية ميسي مرتديا قميص الإنتر قط.