خالد القروني: حزين لعودتنا دون الكأس الآسيوية.. وسنشرف الوطن في المونديال

«الشرق الأوسط» و«القناة الرياضية» فقط في استقبال البعثة.. والعبد العزيز طوق الأبطال بالورود

TT

وصلت بعثة المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم في الثانية والنصف من مساء أمس إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض قادمة من الصين بعد الفراغ من المشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب، والتي تأهل من خلالها إلى نهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام في كولومبيا عام 2011. وحظيت البعثة باستقبال حافل يتقدمهم وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة سعود العبد العزيز، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أحمد الخميس، والأمين العام المساعد باتحاد الكرة عبد الله السهلي، والمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر، وغابت وسائل الإعلام الرياضية المحلية عن التواجد باستثناء صحيفة «الشرق الأوسط» و«القناة الرياضية» السعودية اللتين تواجدتا مبكرا لاستقبال وصول نجوم الأخضر السعودي الذي شرف منتخب بلاده من خلال الإنجاز الكبير الذي حققه، وطوق العبد العزيز أفراد البعثة بالورود فور نزولهم من سلم الطائرة، ثم التقطت الصور التذكارية.

في البداية تحدث وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة سعود العبد العزيز بقوله: «يشرفني الحضور لاستقبال منتخبنا البطل، وهذه فرصة لتهنئة الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف فيصل، وجميع أعضاء اتحاد الكرة والجماهير السعودية بتأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم للشباب في العام المقبل، وكل ما أتمناه من المنتخب السعودي أن يسير على نفس المنوال، ويكون إعداده كما ينبغي للظهور بالمظهر المشرف في النهائيات، وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الوصول، وأخص بالذكر الطاقم الإداري والتدريبي بقيادة المدرب السعودي خالد القروني وزملائه، كما أشكر أيضا جميع من ساهم في إعداد هذا المنتخب ودعمه خلال مشاركته في هذه البطولة».

وقال رئيس بعثة المنتخب السعودي للشباب ناصر الهويدي: «أنا سعيد جدا بهذا الإنجاز، خاصة بعد 8 سنوات، وكانت آخر مشاركة لنا عام 2003 بالإمارات، وهذه تعتبر فترة طويلة، ولكن ولله الحمد وضعنا أقدامنا في الطريق الصحيح، وأتمنى أن تستمر هذه الإنجازات»، وأوضح الهويدي أنه حزين على عدم وصول المنتخب للمباراة النهائية، وأضاف: «أحمد الله أننا حققنا الأهم، ولم نوفق في مباراة أستراليا لأسباب كثيرة كانت خارجة عن إرادتنا، ولكن نعد الجماهير بأن هذا المنتخب سيقدم مستويات أفضل مما قدمه في هذه البطولة».

وحرص المدرب السعودي المخضرم ناصر الجوهر على التواجد وتقديم التهنئة لأفراد الأخضر واحدا تلو الآخر، قائلا: «جاء الوقت للحديث للإعلام وعبر صحيفة (الشرق الأوسط) عن الإنجاز الكبير وهو التأهل لنهائيات كأس العالم الذي ننتظره سنوات طويلة وتحقق ولله الحمد، والأهم من التأهل وكسب كأس آسيا كرأي فني هو أننا كسبنا فريقا متكاملا يتميز بالأداء والإمكانيات العالية ومنتخب يعتمد عليه،، وسبق أن تحدثنا بأن هذا المنتخب سيكون له الاهتمام حتى يصل لاعبوه للمنتخب الأول، والحقيقة هذا الكلام يبشر بخير، وهذا سيعطي مردودا إيجابيا للكرة السعودية، وأعتقد أن هذا المنتخب سيكون له باع كبير، ومستقبل مشرف من خلال ما قدمه في هذه البطولة خاصة، وأن المنتخبات الأخرى تفوق منتخبنا بسنة كاملة، لذلك فالأداء الذي قدمه يعتبر أداء مميزا، وشاهدنا كيف استطاع مقارعة هذه المنتخبات، وكان يلعب كرة صحيحة داخل الملعب، وأكرر ما ذكرته في البداية بأننا كسبنا منتخب سيكون له دور كبير في رفع الكرة السعودية في المحافل العالمية».

وأكد مدرب منتخب الأبطال السعودي خالد القروني أنه حزين وهو يصل إلى أرض الوطن دون أن يحمل كأس البطولة الذي كان يتمنى أن يقدمه للجماهير السعودية التي تستحق هذه الكأس، ولكن في نفس الوقت الشعور لا يمكن وصفه عندما كسبنا منتخب أوزبكستان وتأهلنا رسميا لنهائيات كأس العالم، والذي جاء ولله الحمد بعزيمة وإصرار الجميع، وأنا سعيد للغاية أن المنتخب عاد إلى موقعه الأصلي بعد غياب طويل، وهذا فضل من الله ثم بالإمكانيات التي تم تسخيرها من اتحاد الكرة، واختتم القروني بأن هناك الكثير من الاجتماعات خلال المرحلة المقبلة لوضع الخطط والبرامج المستقبلية لمشاركة المنتخب التي تليق بالحدث.

وقال مدير المنتخب السعودي عبد الله المصيليخ إن تأهل الأخضر الشباب للنهائيات كأس العالم كان مخططا له من عام 2008، وفي عام 2010 وفقنا الله وتحقق الأمل على الرغم من أن العمل والبرنامج هو نفسه لم يتغير، وأعتقد أن هذا المنتخب أعد إعدادا جيدا من خلال برنامج مكثف ودعم من قبل الاتحاد السعودي، وقد نكون محظوظين في السعودية فهي ولادة للمواهب، ومباراة الصين أشعرتني بأن منتخبنا سيتأهل لكأس العالم، لأني رأيت إصرار اللاعبين وعزيمتهم من خلال هذه المباراة والتي تلتها، وقال المصيليخ إن الأخضر كان يستحق الوصول للمباراة النهائية عطفا على المستوى الذي قدمه اللاعبون في مباراة أوزبكستان، حيث شعرنا بالوصول وأعتقد أن الفرق الأربعة التي وصلت للنهائيات ليست أقوى من الفرق التي خرجت، وهذا هو عالم كرة القدم وكان الهدف المرسوم الذي كنا نعمل عليه مع اللاعبين هو الحصول على الكأس، ولكن للأسف لم يحالفنا الحظ.

من جانبه، أكد مدافع المنتخب السعودي عبد الله الحافظ أن وصول الأخضر لنهائيات كأس العالم المقبلة حلم ولله الحمد تحقق، وكنا نطمح للوصول للمباراة النهائية والعودة إلى أرض الوطن بالكأس؛ لأنه يستحق الكثير، وعلينا نسيان هذه البطولة والتفكير في كأس العالم وتقديم المستويات التي تؤكد قوة المنتخب، وقال إن التأهل لنهائيات كأس العالم لم ينسنا اللعب على النهائي، فالإصرار والعزيمة كانتا سلاحين لكل لاعب، ولكن كما ذكرت لك لم نوفق في ترجمة الفرص التي سنحت لنا، وهذا لن يقلل من طموحنا حيث نسعى لتقديم الأفضل خلال الاستحقاقات المقبلة.