الإيراني استيلي: ذوب آهن سيلعب على أخطاء الهلال.. والضغط الجماهيري سيربك الأزرق

وصف الدفاع السعودي بالضعيف.. وقال إن تكتيك زادة سيحد من التفوق العناصري للمضيف

TT

أكد نجم الكرة الإيرانية السابق والمدرب الحالي حميد استيلي أن العوامل النفسية ستمثل عامل الحسم الأكبر في مواجهة الهلال السعودي مع ضيفه فريق ذوب آهن أصفهان الأربعاء المقبل، ضمن إياب الدور نصف النهائي لدوري المحترفين الآسيوي لكرة القدم، وقال استيلي في تحليله الفني لـ«الشرق الأوسط»: كافة الأوراق مكشوفة لدى الجانبين، ولا يوجد ما يمكن إخفاؤه سواء من البلجيكي إيريك غيريتس، أو الإيراني منصور إبراهيم زادة خلال الفترة التحضيرية التي تسبق اللقاء الحاسم، مشيرا إلى أن المباريات التي خاضها ذوب آهن أصفهان في الدوري المحلي مؤخرا لا تعطي تصورا حقيقيا وكاملا عن قدرات الفريق، بسبب تفكير المدرب واللاعبين في هذه المواجهة الحاسمة.

كما أن المدرب زادة استغل لقاءات الدوري من أجل التعرف على مواطن الخلل في الأداء، بالإضافة إلى أن الجهد الذي بذله اللاعبون في الدوري مؤخرا لا يمكن أن يوازي بأي حال من الأحوال الجهد الذي سيقدمونه أمام الهلال، والتي ستشهد هجوما مكثفا من قبل الفريق السعودي، مقابل استماتة قوية من جانب لاعبي ذوب آهن للدفاع عن فوزهم الذي حققوه في لقاء الذهاب 1/0.

وأردف استيلي: يعرف الجميع حجم المنافسة بين الكرة السعودية والإيرانية على صعيد المنتخبات والأندية، والمنتخب السعودي عموما، والهلال خصوصا عودا متابعي الكرة في آسيا على الظهور بالوجه الحقيقي والقوي في المناسبات الصعبة.

وأضاف المهاجم الإيراني والذي سبق له الاحتراف في أميركا: ربما تميل الكفة لصالح الهلال السعودي بسبب خبرته في التعامل مع البطولات القارية سابقا، كما أن ابتعاده عن نيل البطولات القارية منذ فترة بعيدة من شأنه أن يمنح لاعبيه دافعا قويا للقتالية من أجل تحقيق هذا اللقب، بالمقابل فإن فريق ذوب آهن أصفهان لأول مرة يلعب في مراحل متقدمة في دوري أبطال آسيا، حيث لم يشارك سوى مرتين فقط بالبطولة.

وعن أبرز عوامل التفوق والضعف لدى الفريقين، قال: التجانس والتفاهم واضح في أداء الفريقين، فمثلا فريق ذوب آهن يلعب لاعبوه معا منذ سنوات طويلة، بينما قائمة فريق الهلال الأساسية والتي يقودها المدرب المميز إيريك غيريتس تشهد ثباتا واضحا منذ عامين تقريبا، ما عدا حضور بعض الأسماء الجديدة نسبيا، ومن أبرزها اللاعب الشاب نواف العابد والذي ظهر بشكل جيد في لقاء الذهاب.

وأضاف: يملك الفريقان خط وسط مميزا قادرا على السيطرة على منطقة المناورة، وشن الهجمات بإتقان، بالإضافة إلى وجود مهاجمين على مستوى عال، ولكن ما يعيب الهلال السعودي هو خط دفاعه الذي يعاني من ضعف واضح في التعامل مع الهجمات المرتدة، فيما يعاني الفريق الإيراني أحيانا من عدم قدرته لاعبيه على إحداث التوازن بين حالتي الهجوم والدفاع، الأمر الذي يحدث إرباكا في خطوطه.

وحول من يتفوق في تحضيراته لهذه المواجهة الحاسمة، قال: تحضيرات فريق ذوب آهن تتفوق بشكل واضح على نظيره الهلال، الذي لم يخض مباريات منذ عودته من إيران، بعكس الفريق الإيراني الذي لعب لقاءين في منافسات الدوري، وكذلك الخطة التي لعب بها الهلال والتي جاءت على شكل 4/3/2/1 أظهرت الأداء السعودي بشكل مغاير نوعا ما، في حين أن الطريقة الفنية التي أحدثها زادة على الأداء الأصفهاني والتي تمثلت في 4/5/1 مع الزيادة بمهاجم ثانٍ في الثلث الهجومي في حال تشكيل الهجمة جعلت من فريقه أكثر انسيابية في نقل الكرات من الدفاع إلى الهجوم، وساهمت في زيادة قدرة الفريق بالضغط على حامل الكرة بشكل كبير، كما ساعدت بشكل كبير على تأمين الدفاعات بصورة جيدة.

وزاد: الظروف المناخية المائلة إلى الحرارة في الرياض ستساهم في استهلاك المعدل اللياقي لدى اللاعبين، وربما بالتالي تبدو حركتهم ثقيلة في الملعب، مع إمكانية أن يتفوق اللاعبون على أنفسهم وعلى الجو المحيط باللقاء في حال تمكن أحد الفريقين من استفزاز الطرف الأخر بهدف مبكر مثلا، أو من خلال إحداث نقص في الصفوف بطرد أو ما شابه.

وحول توقعاته لنتيجة مباراة الإياب، قال: ربما تؤول المحصلة النهائية للقاء إلى التعادل السلبي، وخاصة إذا نجح فريق ذوب آهن أصفهان في تأمين الشق الدفاعي والاكتفاء باللعب على الأخطاء التي ربما تحدث من لاعبي الهلال خلال المباراة، علما أنه سيلعب تحت ضغط رهيب من قبل أنصاره.

وختم استيلي حديثه بإبداء قناعته الخاصة التي يرى فيها أن المدرب الإيراني منصور زادة يبدو أكثر إقناعا من البلجيكي إيريك غيريتس على صعيد رسم التكتيك والتعامل الجيد مع معطيات اللقاء، على الرغم من التفوق النسبي لعناصر الهلال على نظرائهم في ذوب آهن أصفهان.